21 ديسمبر، 2024 5:40 م

تفصيلات صغيرة عن مجلة (قضايا الادب) الروسية

تفصيلات صغيرة عن مجلة (قضايا الادب) الروسية

قال صاحبي , انك لم ترسم صورة تفصيلية ومتكاملة عن مجلة ( قضايا الادب) الروسية في مقالتك عن هذه المجلة المهمة ( انظر مقالتنا بعنوان – عن مجلة قضايا الادب الروسية) , وان المعلومات التي جاءت في تلك المقالة كانت نظرية بحتة و تخطيطية فقط ان صح التعبير, وان هذه المعلومات غير كافية لتعريف القراء العرب تفصيليا وتطبيقيا بمجلة ادبية تمتلك اهميتها وتاريخها في مسيرة روسيا منذ ان كانت سوفيتية , ثم استمرّت (المجلة) بالصدور في ظل نظام روسيا الجديد ولازالت تصدر لحد الان . وأضاف صاحبي قائلا, ان تلك المقالة واقعيا – ( يتيمة!) بالعربية , اذ لا توجد مصادر عربية كثيرة وكافية تتناول الصحافة الروسية و اصداراتها بشكل عام ولا تتناول ايضا تلك المجلة بشكل خاص , ولهذا فان تلك المقالة جاءت (مبتورة! كما قال صاحبي) وتحتاج الى اضافات تفصيلية و توسيع الجانب التطبيقي والعملي فيها . قلت له , ان المصادر العربية في كل المواضيع الروسية تقريبا غير كافية بشكل عام , وان هذه المهمة الواسعة الآفاق تقع على عاتق الجانبين الروسي والعربي في مجملها النهائي , وبالذات على التعاون بين الدولة الروسية والدول العربية في المجالات الرسمية والشعبية , وانها قضية كبيرة جدا لأنها تتطلب وضع الخطط المسبقة وتوزيع ادوار المساهمة من كل جانب ومسؤولياته المحددة , و لا يستطيع شخص واحد او حتى عدة اشخاص ان ينجزوا هذه المهمة مهما حاولوا ومهما كانت امكانياتهم وطاقاتهم . أتفق صاحبي معي في هذا الرأي , لكنه أضاف , انه كان يمكن لي ان اورد – مع ذلك – امثلة محددة مما تنشره تلك المجلة من بحوث ومقالات وتعليقات وملاحظات …الخ كي تكون عند القارئ صورة محددة وامثلة ملموسة عن مضامين تلك المجلة . ضحكت أنا , وقلت له , انني أشرفت على اطروحتين في قسم اللغة الروسية بجامعة بغداد , واحدة عن الادب الروسي في مجلة الاقلام العراقية , والثانية عن الادب الروسي في مجلة الثقافة الاجنبية العراقية ( انظر مقالتنا بعنوان – اطاريح الماجستير التي أشرفت عليها ) , وكم كنت أتمنى – بعد الانتهاء من عملنا ذاك – ان يصدر في العراق فهرس متكامل ( فهرس ليس الا) يتضمن اشارة الى عناوين كل المقالات حول الادب الروسي في تلك المجلتين فقط , ومع ذلك لم نستطع تحقيق هذه (الامنية!) رغم انجازنا الاطروحتين بنجاح في حينها , فكيف تريد يا صاحبي العزيز ان أعطيك امثلة عن المقالات والبحوث وغيرها في مجلة (قضايا الادب) الروسية , والتي تصدر منذ اكثر من ستين سنة في روسيا دون انقطاع ؟ اقتنع صاحبي طبعا بما قلته بشكل عام , لكنه – مع ذلك – أخذ ( ينغبش) كما نقول بلهجتنا العراقية, و سألني , هل استخدمت مواد هذه المجلة في مقالاتك عن الادب الروسي مثلا؟ وكيف؟ واين؟ فقلت له نعم طبعا , لكني لا استطيع الان الاشارة الى التفاصيل بالضبط , وان ذلك يقتضي مراجعة شاملة ودقيقة لمقالاتي , رغم اني استطيع الان ان اضرب مثلا لاهمية المجلات الادبية الروسية بشكل عام, والمثل هو مقالة لي بعنوان – تولستوي والتولستويون , والتي اخذتها في حينها من مجلة ( نوفي مير) , واردت ان اترجمها كاملة من تلك المجلة لاهميتها واصالتها , اذ انها كانت تتناول مفهوم (التولستوية) في روسيا وانتشارها في بعض الدول الاخرى , اي المفهوم العالمي لنظرية تولستوي الفلسفية وكيف انعكست هذه النظرية في التطبيق العالمي , ولكن ظروفي آنذاك لم تسمح لي بذلك مع الاسف , ولهذا اضطررت ان اعطي خلاصة وافية لتلك المقالة ليس الا , ومع ذلك , فقد استقبلها القراء بايجابية , بل ان مجموعة من طلبتي ( الذين عشقوا اختصاصهم بعد تخرجهم !) لاموني , لان هذا الموضوع المهم لم يكن ضمن مفردات مادة تاريخ الادب الروسي في قسم اللغة الروسية بجامعة بغداد عندما كنت اقوم بتدريس تلك المادة في القسم المذكور آنذاك .
ختاما , ومن اجل الا (يزعل !) صاحبي وربما بعض القراء الاعزاء , قررت – مع ذلك – ان ارفق في نهاية هذه التفصيلات (الصغيرة!) عن تلك المجلة (الكبيرة!) نماذج لعناوين مقالات مختارة ومنتقاة من العدد السادس لعام 2018 من عمرها ( المديد!) , نماذج لمقالات ارى انها ربما تستحق الترجمة الى العربية , او في الاقل , تستحق الاطلاع والتأمّل , او تستحق التفكير العميق حول مختلف جوانبها , او تستحق طبعا جمعها وترجمتها واصدارها بكتاب خاص يضم مقالات مختارة من مجلة ( قضايا الادب ) , و يضاف الى المكتبة العربية في الادب الروسي , ليكون واحدا من المصادر العربية المهمة للقراء العرب وللباحثين العرب ايضا في مجال الادب الروسي , وهذه العناوين هي –
1 – تورغينيف في مرآة علم الثقافة المعاصر
2- اصدارات ( قصائد في النثر) لتورغينيف في فرنسا اثناء حياته .
(كان عام 2018 سنة الاحتفال بالذكرى 200 لميلاد تورغينيف )
3 – ترجمة جديدة مع هوامش ل ( كلمة عن فوج ايغور) ( وهي ملحمة صادرة في القرن الثاني عشر باللغة الروسية القديمة , وتعدّ واحدة من بدايات الادب الروسي . ( وبالمناسبة فقد ترجمها الى العربية في حينها المترجم العراقي خميس حرج نشمي – انظر مقالتنا الرابعة بعنوان المترجمون العراقيون في الاتحاد السوفيتي)
4– اوسيب ماندلشتام بين كييف.. ولينينغراد.. ( 1927 – 1929) . المصادر الحقيقية لشعر ماندلشتام ونثره .
5 – بين كافيرين و بونين .
6 – الجسر كرمز..في رواية الجريمة والعقاب .
هل تريدون المزيد ؟