19 ديسمبر، 2024 12:37 ص

تفجيرات بغداد .. نتيجة طبيعية جدا

تفجيرات بغداد .. نتيجة طبيعية جدا

لقد استطاع الشعب العراقي وخصوصا بعد 2003 ان يثبت انه اصدق شعب في العالم وعلى الاطلاق من حيث قدرته على تنفيذ ما مطلوب منه بأفضل تنفيذ حيث ثبت وبالدليل القاطع ان واجب الشعب العراقي الرئيسي ومنذ الاحتلال والى يومنا هذا يتركز في نقطتين اساسيتين وهما الخروج للانتخاب بعد نهاية كل فترة انتخابية وانتخاب الجهات والاشخاص الذي كان الشعب طيلة فترة الاربع سنوات ينتقدهم ويتهمهم ويخونهم ويشهر بهم ويتظاهر عليهم ويرفع في ذلك شعار (الشين اللي تعرف احسن من الزين اللي ما تعرفه) واما الواجب الثاني المناط بالشعب العراقي فهو تعريض نفسه للتفجيرات والقتل الممنهج سواء بالمفخخات او بالأحزمة الناسفة او بالمعارك وهاتين النقطتين هما اوضح ما موجود في المرحلة الخطرة من تاريخ الشعب العراقي ولا اعتقد انه يمكن ان يتخلص منهما في المنظور القريب بل ستستمر الى سنوات طوال لذلك فانا استغرب حقيقة مما يظهر في وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات وصور تارة تهاجم الجهة الفلانية واخرى تهاجم الشخص الفلاني وكأن الامر يحدث لأول مرة فمنذ متى يمر على الشعب العراقي يوم وليس فيه تفجير ومنذ متى تكون هذه التفجيرات وسيلة للضغط او لتغيير الواقع المعاش حيث انها تحدث وبعد ايام يتم نسيانها والاستعداد لاستبدال صور الضحايا بصور اخرى وهكذا وعليه فانا اعتقد انه من الضروري التفكير بطريقة يتم استثمار التفجيرات وكثرة الضحايا كأن يتم قيام جهة معينة بتأسيس شركة تتوالى على عاتقها الفواتح ومجالس العزاء وشركة اخرى تقوم بتسهيل امور الدفن والتجهيز واخرى تتولى تهيئة قارئي القران ومن يقومون بالمراثي واخرى تقوم بالتعاقد مع شركات عالمية لتوفير الملابس السوداء وهكذا وعدم اشغال مواقع التواصل بالصور والمنشورات الى ان يقضي الله ما هو قاض فالأمر لا يعدو كونه تنفيذ لواجب يقع على عاتق الشعب .