18 ديسمبر، 2024 7:02 م

تغيير «الجَّعفريّ» للطّاقم الدُّبلوماسيّ العِراقيّ

تغيير «الجَّعفريّ» للطّاقم الدُّبلوماسيّ العِراقيّ

جاءَ خيار تغيير «الجَّعفريّ» للطّاقم الدُّبلوماسيّ العِراقيّ مع انتخابات نفحات شهر رمضان الكريم 1439هـ أيار 2018م، مُتأخرَاً عَقداً ونصف العَقد مِن زَمَن تغيير نيسان 2003م العسير، خيرَاً مِن أن لا يأتي. كان وجه العِراق الدُّبلوماسيّ في الخارج شائِهاً بعصابات صدّام الغابر ومُشَوشَاً بعناصر برزانيّ الانفصاليّ عديم الولاء للعِراق الحقيقيّ العظيم؛ نباركَ خطوَة تغيير نفحات رمضان نحو الأحسن، بعد رصد تدوينات وأفكار مُتفرّقه في وسائل التواصل الإجتماعي، حيال خطّة عمليَّة بإدارة مُتخصصين مدفوعة الثمَن، مأجورَة لإعادة تأهيل البعث وتشويه حُرّ وجه العِراق بمشروع محو جرائمه مِن الذاكرَة العِراقيَّة، وتضخيم فشل ما بعد ربيع 2003م، والتعتيم على إنجازات الوَطَن الحضاريّ الدّيمقراطيّ الحُر، وإرتفاع المُستوى المعيشي رُغم الفساد، ومُكافحة فلول البعث الرَّث وتبعه برزاني الخياني ومَحق داعش، وتركة الفترة المُظلِمة الظّالِمة الثقيلة المُستطيلة المُستطيرة الَّتي أفرزت مُخلصين مُستنيرين عصاميين أحرار. “ اقرأ ” Warren Buffett (30 آب 1930م) أشهر مُستثمر أميركي في بورصة نيويورك، رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي ثالث أغنى أغنياء العالم لعام 2014م حسب مَجلة Forbes الأميركيَّة، بثروة 65.6 مليار دولار أميركي. بدأ بدولارين في اليوم، والإسباني صاحب «زارا» كانَ ترزيَّاً

(كما كان رئيس الدُّبلوماسيَّة العِراقيَّة الجَّعفريّ ابن بزّاز في كربلاء، سوى أنَّ الجَّعفريّ شـَبَّ مع حرائِق صدّام واستثمرَ في دم الدُّعاة العبيط الشّاب الشّاخب المُهراق)

قبل أن يكون زميل Buffett وWilliam Henry Gates III وكارلوس سليم. الشُّيوعي نيكيتا خروشوف بدأ كالأنبياء الرُّعاة ذوات المزامير، راعياً وعامل منجم، مُمثل أفلام رُعاة البقر الرَّئيس الأميركيّ الأسبق رونالد ريغان، يقول عنه جونسون إن ريغان استخدم مُمكن السّياسةِ ما تعلمه في الفن، خاصَّةً ضبط الأعصاب، جاء الرَّئيس اللّبنانيّ الأسبق كميل شمعون يهنئه بانتخابه، سأله ما نصائحه؟، أجابه: «ثمَّت نصيحة واحدة لا غير. كُن دائماً أقوى مِن لحظة التحدّي. لا شيء يُهد خصمك أكثر مِن ذلك». رئيس وزراء فرنسا Béregovoy كان عاملاً ميكانيكيّاً. رئيس الحكومة البريطانيّ John Major، لم يكن وريث مرجعيَّة الحكيم والصَّدر وحزب مُلّا برزاني، كان ابن امرأة ابنة بقال تأكل القدّيد في ضاحية Braxton المُهَمَّشة، وضعته لأبٍ مُهرّج سيرك!.

وَكالة الصَّحافة الفرنسيَّة Agence France-Presse اختصاراً AFP، نشرت تقريراً جاءَ فيه ان لعنة استفتاء الانفصال الذي اُقيم في 25 أيلول العام الماضي تُلاحق الكُرد إلى انتخابات العام الجّاري وأشارت إلى انَّ “اللَّعنة” تُهدِّد مُواطني إقليم شَماليّ العِراق، بحرمانِهم مِن دورهم المُحوري: “لن تكون الانتخابات البرلمانيَّة المُقبلة في العِراق عاديَّة بالنسبة إلى الإقليم، الذي يعيش حالة فوضى وانقسام سياسيّ قد يخسر جراءه الكُرد عشرات المقاعد، ما يحد مِن قدرتهم على العمل لصالح قضاياهم، وقد يدفع الكُرد في الانتخابات المُقرَّرة في 12 أيار ثمنًا باهظًا لاستفتاء الانفصال الذي أجروه في أيلول الماضي الذي نُظم رُغم مُعارضة الحكومة المركزيَّة ودُول إقليميَّة وغربيَّة، أدّى إلى خسارة الكُرد لأراضٍ كثيرة كانت تتنازعها مع العاصمة بغداد، و ردَّاً على عملية التصويت الكُرديَّة، تقدَّمت القوّات العِراقيَّة باتجاه الإقليم، واستعادت السَّيطرَة على مُحافظة كركوك الغنيَّة بالنفط، وغيرها من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة الكُرد بحكم الأمر الواقع، وإن كانت خارج حدود الإقليم. واليوم، يسعى الحزبان الرّئيسيّان التقليديان في المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي إلى تعبئة الناخبين الذين تدنت معنوياتهم جرّاء الهزيمة التي أعقبت الاستفتاء الذي جاءت نتيجته بفوز مُعسكر نعم، في معقِله أربيل، يقود الحزب الدّيموقراطي الكُرديّ، حزب مسعود برزاني، حملة للّدفاع عن المصالح الكُرديّة في البرلمان المركزي، ويرفع المرشحون هناك شعارات عدَّة، مِنها نحن أصحاب الاستفتاء، وسنذهب بقوَّة إلى بغداد والانتخابات هذه المرَّة مصيريَّة لمُجتمع الكُرد. وانه في مُحافظة السُّليمانيَّة المُجاورة، يُشدد الاتحاد الوَطني الكُرديّ المنافس الذي أسَّسه الرَّئيس الرّاحل جلال طالباني على ضرورة المُشاركة الواسعة، بالقول بتصويتك تحمي مُستقبل الكُرد ومُستقبل قوي من أجل حقّ تقرير المصير. بيد أن هذين الحزبين، الَّلذين سيطرا على الحياة السّياسية لنحو نصف قرن مِن الزَّمَن، في نزاع حاد، ما يفتح الباب أمام الأحزاب المُعارضة على غرار حركة التغيير – گوران – المُعارض التقليدي، وحزب الجّيل الجَّديد الذي برز على الساحة مؤخرًا”. ونقلت وكالة AFP الفرنسيَّة، عن القيادي في الحزب الدّيموقراطيّ الكُردي خسرو گوران، قوله إن “الذي نعتقده أن كركوك أصبحت خاضعة بخيانة بعض الأطراف في الاتحاد الوَطني.. حاولنا المُشاركة في الانتخابات العِراقية الحاليَّة في جميع المناطق بقائمة واحدة، لكن لم نجد استجابة”. حيال ذلك، يرى عضو المكتب السّياسي في الاتحاد الوَطني سعدي بيرة أن “الوضع الحالي نتيجة خطأ الحزب المُنافس. كثير مِن الأحزاب الكُرديَّة خاصَّةً والعراقيَّة عامَّةً، لا تفرق بين الخصوم والأعداء.. ما تقوله بعض قيادات الحزب الدّيموقراطيّ يعكس آدابهم السّياسيَّة، الدّيموقراطيّ قرر خوض الانتخابات وَحده في مُحافظات الإقليم الثلاث ومُقاطعتها في كركوك بعد رفض قوائم عدَّة التحالف معه في المناطق المُتنازع عليها”. يخوض الانتخابات 503 مُرشح في 77 لائحة تنافس 46 مقعدًا للكُرد في أربيل والسُّليمانيَّة ودهوك. وفي البرلمان المركزي السّابق، كان للكُرد 62 مقعدًا، ضمنهم نوّاب مُنتخبون في كركوك ونينوى وديالى وبغداد، أتاح لهم هذا العدد لعب دوراً مُحوريَّاً. وأنّ مُدير عام مركز علم النفس في جامعة سۆران شَماليّ العِراق عادل بكوان يلفت إلى أن “خسارة كركوك تعتبر مرحلة هامَّة في تاريخ عِراق ما بعد صدّام.. بالنسبة للكُرد، لم تكن مدينة كركوك مصدرًا للنفط فقط، بل كانت أيضًا عاصمة بشرية بالمعنى الانتخابي. مُنذ استعادة بغداد المناطق المُتجاوز عليها، وموازين التسلّط تغيَّرت لغير صالح الكُرد، من العسير إعطاء أرقام دقيقة، لكن خسارة بعض المقاعد أمر حتمي”. يُشاركه گوران التشاؤم ذاته، بأنَّ “ثمَّت مضايقات لمرشحينا في المناطق الكُرديَّة على تخوم الموصل.. أكيد المُشاركة لن تكون في المناطق الكُردية خارج الإقليم مثل انتخابات عام 2014م لعدم وجود قوى أمن كُرديَّة تحمي ناخبينا”. وتقرّر وكالة AFP، أن “النكسة الأُخرى للحزبين الكُرديين التقليديين، ترشح كُرداً للمرَّة الأُولى على قوائم عربيَّة في إقليم الشَّمال”، ونقلاً عن جرجيس كولي زادة، رئيس قائمة ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي في أربيل قوله “شاركنا ضمن قائمة النصر كونها قائمة عراقيَّة وليست عربيَّة فحسب. القائمة لديها برنامج واقعي لمُعاجلة المشاكل الاقتصاديَّة بينها مشاكل الإقليم أيضًا، فضلاً عن المرونة التي أبداها رئيس الوزراء مع مشاكل الإقليم”. بيدَ أنَّ الانقلاب الأكبر لدى مصطفى شيخ كاوا، حفيد المَلك الخرافيّ للكُرد كاوا حداد، الذي ترشح ضمن قائمة الشّيعي عمّار حفيد المرجع الحكيم. ويقول أحد الأصدقاء المُقربين لكاوا، إنَّ “القائمة عِراقيَّة، وهدفنا خدمة مُجتمَع الكُرد”.

انتهى تقرير AFP، وعليه هذا الهامش: الفتى مُقدى الصَّدر ابن خؤولَة الفتى عمّار الحكيم، في معرض ردّه على طلب من أحد مُريديه حيال رسالته للقضاء بشأن عدم مُحاسبته للمُتورطين بسقوط الموصل ومجزرَة سبايكر، قال: “حاسبوهم قبل ان تحاسبوا وعاقبوهم قبل ان تعاقبوا فأن مِثل هؤلاء.. اعني المُتورطين ببيع الموصل وإراقة دماء الأبرياء، لا يستحقون العفو”. وكشف، ناصر بيگ برواري، رئيس قائمة النصر في مُحافظة دهوك التابعة لمُحافظة نينوى فصلها إداريّاً اللّاشرعي المخلوع صدّام، عن أسباب إلغاء زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى المُحافظة. نقلاً عن شبكة روداو قول برواري، انه “لم يوضع برنامج مُنظم بخصوص زيارة العبادي إلى دهوك، لذلك لم تتحقق الزّيارة، لن نقبل أن لا يزور دهوك لما لذلك من تأثير على أصواتنا. قبل زيارة العبادي إلى أربيل والسُّليمانية، مِن المُقرر أن يزور مدينة دهوك أيضاً، إلّا أنه في يوم زيارته إلى أربيل، تمّ إبلاغنا بمجيء لجنة إلى دهوك لوضع برنامج أفضل مِن برامج مدينتي السُّليمانيَّة وأربيل بشأن زيارة العبادي، ولذلك تمَّ تأجيل زيارَة سيادَتِه”.
https://kitabat.com/2018/05/12/فنطازيا-الإرهاب-ومُفارقات-فنّ-النصر/