22 مايو، 2024 5:33 م
Search
Close this search box.

تعيينات وزارة التربية .. فاجعة رهيبة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لو تمعنا في ماظهر حتى الان من تعيينات لخريجي معاهد المعلمين والمعلمات وحتى خريجي الكليات في وزارة التربية ، منذ ثلاثة أعوام وحتى الان،  لوجدنا أن هناك ظلما صارخا وأخطاء جسيمة ترتكب في تلك النتائج ، التي أقل ما يقال عنها أنها مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

مأساوية لان عوائل لديها أكثر من بنت خريجة ،وإبن خريج، من أمثالي لديه ثلاث بنات تخرجن بالتتابع من 2005 وحتى 2010 ومعدلاتهن عالية ويتقدمن كل عام للتعيين ، في تربية الكرخ الثانية ، ولا تظهر اية واحدة منهن ، وهلم جرى لبقية العوائل العراقية التي بقيت الالاف من بناتها بلا تعيين منذ سنوات عدة، وتظهر من بين تلك الاسماء في التعيينات الاخيرة معدلات منخفضة ومن سنوات التسعينات وما بعدها ، في سابقة خطيرة تجاوزت أبسط اسلوب التعامل التربوي مع الخريجين من ذوي المعدلات العالية للسنوات الخمس الاخيرة، وكانت تشكل بالنسبة لإلاف العراقيين فاجعة ، لم تعد تتحملها العوائل العراقية، وينبغي على البرلمان الذي تمت مناشدته أكثر من مرة وضع حد لمأساة تعيينات التربية الرهيبة والمفجعة ، لكن كل تلك المناشدات ذهبت أدراج الرياح.

ويستغرب آلاف العراقيين صمت البرلمان والحكومة عما يظهر من حالات عدم الشعور بالمسؤولية أزاء مصير أجيال، وهم بالالاف من خريجي معاهد المعلمات الذين الغت وزارة التربية معاهدهن وبقين بلا مصير يمكن ان يرتكن اليه، في سابقة خطيرة، بحيث أنهت مصير الخريجات حتى لم يعد احد من يهتم بشهاداتهن ولا نتائجهن الدراسية، أو يتولى أمرهن الاداري عند طلب التعيين في دوائر أخرى، ما شكل مأساة بمعنى الكلمة.ينبغي على مجلس النواب ان يضعها نصب اهتمامه ، وبخاصة أن أعضاء من مجلس النواب انتقدوا الطريقة التي تظهر فيها نتائج التعيينات في وزارة التربية، والاحاديث عن فساد اداري ومالي في هذه الوزارة ما زال يعشعش بين مديرياتها وعلى نطاق واسع.

ويستغرب آلاف العراقيين من أن أجيالا كثيرة من خريجات معاهد المعلمات والمعلمين بقوا عاطلين عن العمل منذ أعوام عدة وبلا وظائف، وكان الاحرى بوزارة التربية ان تحيل الاف من المعلمين والمعلمات ممن أمضوا اكثر من عشرين عاما على الخدمة، إذ ان أغلب معلمي ومدرسي المدارس من كبار السن ومن أعمار لاتسمح لهم بالتدريس في سن كهذا، بينما بقي الاف الشباب من الخريجين الذين كانوا سيسهمون في تطوير التعليم الابتدائي لو تم زج خبراتهم الحديثة في ميادين التربية والاستفادة من مهاراتهم كونهم طاقة شبابية واعدة ، واذا بهم يتحولون الى عاطلين عن العمل وفي مهن لا تتناسب وشهاداتهم وتحصيلهم الدراسي، في سابقة خطيرة لا تلتفت اليها وزارة التربية ولا تضع لها أي اعتبار، ما يبقي عوامل ضعف المستوى التدريسي للطلبة والتلاميذ في أدنى مستوياته ، نتيجة عدم الاستفادة من خبرات الطاقات الشابة التي يفترض زجها في العملية التربوية لتسهم في تربية وتطوير كوادر للمستقبل ، بدلا الاعتماد على معلمين ومعلمات أكل الدهر عليهن وشرب ولا يهتمين سوى براتبهن في أغلب الاحيان كونهن ، كبار السن وفقدن الكثير من القدرات العقلية ، وبقين في أوضاع صحية متعبة ، تجعل من المستحيل عليهن مواصلة الدراسة ، واذا ما بقي الوضع على هذه الحالة ، فأقرأ على مستوى التعليم والتربية في العراق السلام.

إن الالاف من عوائل الخريجين والخريجات من معاهد المعلمين والمعلمات تتوجه الى السيد رئيس البرلمان الاستذ أسامة النجيفي وأعضاء لجنة التربية والتعليم في البرلمان ، لوضع حد، لهذه المأساة والاعداد القليلة جدا التي تظهر فيها نتائج التعيينات، والتي لاتوازي حجم ما يتخرج من أجيال بالعشرات كل عام، واذا بأسماء التعيينات تظهر وعلى إستحياء وبأرقام خجولة، ما يبقى الاف الخريجين من معاهد المعلمين والمعلمات بلا وظائف.والطامة الكبرى التي ينبغي أن يدرجها البرلمان والحكومة أن خريجي معاهد المعلمات لايقبلون في دوائر الدولة الأخرى ، وهم محرمومون من التعيين ، بل ولا تعترف بشهاداتهم أغلب الدوائر، لهذا يبقون في الأغلب عاطلين عن العمل، ما يتطلب تدخلا عاجلا لانصاف عوائل لديها ثلاثة بنات أو ابناء لتعيين واحدة منهن على الأقل، وان لاتبقى العوائل تخرج أبناءها بلا جدوى.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب