20 مايو، 2024 3:57 م
Search
Close this search box.

تعويض متضرري المناطق المحررة

Facebook
Twitter
LinkedIn

ليس سهلا على الحكومة ان تعيد بناء المناطق المحررة من داعش بعد الخراب الكبير الذي اصابها نتيجة سيطرة التنظيم على مناطق كبيرة وشاسعة من ارض العراق واليوم بدئت طلائع التحرير تحرز تقدما بنصرها باروع بطولات يسطرها ابناء العراق وهم يهزمون داعش واذنابه الا ان المشكلة التي يجب ان تلاقي الاهتمام من قبل الحكومة وهي اعادة اعمار هذه المناطق وارجاع اهلها اليها واغلاق صفحة النزوح الا ان المشكلة الابرز هي قيام داعش الارهابي بتفجير الكثير من المنازل وتفخيخ البعض الاخر ناهيك عن ما شهدته الحرب من قتال شرس خلف ورائه الكثير من الاضرار وهي ثمن النصر على هذا التنظيم الذي لا يرحم لذا وجب اليوم ان تدرس الحكومة هذا الملف بعناية لاننا نتحدث عن تشريد الاف من العوائل الذين انهوا سنين عمرهم ببيت اصبح ركاما بسبب حرب لا ترحم وخصوصا هناك دول مانحة انشئت صندوق لهذا الغرض يحتاج الى التحرك والتفعيل في ظل عجز الحكومة عن تسديد مبالغ تعيد لهؤلاء املهم بالحياة اما عن كيفية التوزيع فيجب اصدار تعليمات واليات من خلالها تستطيع الدولة معالجة هذا الملف تدريجيا من خلال تصنيف الاضرار وهو ما اغفله قانون رقم 20 لسنة 2009 المعدل لتعويض المتضررين ..

 فتصنيف الاضرار الى أ،ب،ج  بالممتلكات كما تناولت اصابات الاشخاص من استشهاد ، الى اصابة بنسب متفاوتة وجب عليها تصنيف الاضرار حسب جسامة الضرر لتعويض المتضررين حسب الاولوية وخصوصا في ظل العجز المادي الكبير فالذي تهدم بيته بالكامل ليس كمن تهدم جزء من البيت او الذي تعرض للحرق فيمكن حساب النسب حسب جسامة الضرر وتقديم دفعات لاولئك الذين تهدم بيتهم بالكامل ليستطيعوا العودة الى ديارهم وطي صفحة النزوح والمساهمة ببناء مجتمع مثالي عراقي اسوة ببناء بيتهم الذي يغيضهم كل يوم منظره مهدم لذا وجب على الدولة ان تنظر الى هذا الملف بشكل موازي لملف عودة النازحين واغلاق ملفهم بوزارة الهجرة والتخفيف من عبئ تعاني منه الدولة العراقية التي تعاني اليوم من حرب داعش التي تقاتله نيابة عن العالم فتحية لجنود التحرير واهلا بريادة البناء والتطور .

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب