22 ديسمبر، 2024 11:11 م

تعلم التسويق الناجح

تعلم التسويق الناجح

يحكى ان سفينة وعلى متنها عدد كبير نت الركاب تعرضت لعاصفة شديدة وهي وسط البحر وبات الهلاك يتراءى امام اعينهم فبداوا بالصراخ والتشبث بما يتمكنوا منه للنجاة وهم في فوضويتهم وذعرهم هذا لفت انتباههم رجل يجلس بكل هدوء ويغلق عينه ووجهته الى السماء وكان الامر لا يعنيه فاستغرب الركاب من هدوئه فقالوا له الا تخشى من غرق السفينة ؟ فقال له ان لدي دعاء ادعو به الله عز وجل لينقذني وحدي ، ولانهم على حافة الموت فقالوا له لم لا تعطينا الدعاء كي ننجو ؟ فقال مقابل 100 دولار لمن يريد الدعاء فاشترى الركاب هذا الدعاء لعلهم ينجون من الغرق وجمع اموالهم والكل ينتظر الوصول الى الميناء بسلام وشاء القدر ان تنجو السفينة وينجو الركاب وهم فرحون بالسلامة فقال لهذا الشخص صاحب الدعاء صديقه الذي يعلم بدجله فقال له الم تخشى من كشف حيلتك ؟ فقال له لو غرقت السفينة فكلنا نموت ولو نجونا فجميعهم يشكروني على الدعاء

هكذا هم تجار السوء بالدين والمشكلة من يكشفهم يشتم الدين لا يشتم عقله الغبي او يشتمهم، فالحزب او المنظمة التي تتبرقع ببرقع الدين تكون تجارتها رابحة، بل وحتى الفارغ فكريا يلجا الى تكذيب عقائد الدين حتى ينال الشهرة تحت بند خالف تعرف ( العلماني والملحد انموذجا) ، وهناك من يجعل من نفسه محققا عندما يبحث في خزعبلات التاريخ المدسوسة من قبل القرود لتصبح مادة دسمة له في انتقاد الدين وعلى نفس المنوال هنالك من يبحث عن الطلاسم والاحراز ليجعل من نفسه خبير الارزاق والاحداث مثل (ابو علي الشيباني ) وهم يتابعون اكاذيبهم ويعلمون بكذبهم الا انهم اصبحوا مدمنين على هكذا شعوذة .

التسويق يعتمد على العصب المؤثر على اهم جارحة يخشع لها الجسد بغرائزه وعقله وجارحة انشراح الصدر تتاثر بشكل وباخر بالدين لاسيما اذا صاحبها الايمان الاعمى او التعصب الجاهلي فتكون اساليب التسويق ذات ارباح فاحشة .

لو قال غير المسلم محمد صلى الله عليه واله وسلم اصبح الثقة المؤتمن ولو قال الشيعي الصحابي رضي الله عنه فهناك من يطبل له وهناك من يطبل عليه ليتهمه بالتقية ، ولو قال السني عليه السلام صفقنا له ونظرنا له باعجاب ، ولو قال يهودي اشهد ان محمدا رسول الله تبدا مواقعنا يهودي اسلم هذه هي مزاميرنا التي تراقص افاعينا التي تلدغنا مستقبلا

ومن التراث الاسلامي شخص مفلس عاطل بلا عمل ابتدع مذهبا واستغفل السذجة وجمع اموالا طائلة وبعد بضع سنين ندم على فعلته وكيف الخلاص من هذه الزندقة فلجا الى الامام الصادق عليه السلام ليعلن توبته ويامل بقبولها فشرط عليه الامام عليه السلام ان يعيد كل من استغفله الى رشده حتى تقبل توبته ، فعاد الى قومه ليعترف بانه خدعهم فلم يصدقوه واوشكوا على قتله فهرب .( الرواية بالمعنى)

هكذا من يجعل من الدين تجارة لشهواته وغرائزه الخبيثة والا حقيقة يقول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون…) صدق الله العلي العظيم.