23 ديسمبر، 2024 5:53 ص

تعلموا ياسياسيو التجزئة من “روفائيل الأول ساكو”

تعلموا ياسياسيو التجزئة من “روفائيل الأول ساكو”

لقد سهل لي البطريك روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم  جهد كتابة المقالة واقتبست من الكثير كلماته التي اعتبرها اليوم بمثابة الدرس الذي يتعلمه الكثير من الساسة.
ما عجز عن قوله السياسيون الذين يطالبون بالتقسيم وإقامة ما يسمى بالفدرالية لحماية مكون معين من اضطهاد مكون اخر حسب اداعهم وغيروا الحقائق والمسميات, قاله العراقي الاصيل روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم  بعد ان رفض هجرة المسيحيين وإقامة “منطقة عازلة” مبين أن المطلوب  تأمين “مكان آمن” للعراقيين كافة بغض النظر عن ديانتهم، و أن الأزمة التي تواجه البلاد حالياً “مصيرية وأكبر من المسيحيين وباقي الأقليات”، وأن هنالك حاجة ماسة لـ”غاندي عراقي” ينهي ثقافة العنف، وطالب  الاتحاد الأوربي بالدعم السياسي لتمكين العراق من مواجهة محنته.
 هذا الحديث كان ايه السياسيون عندما قدم عرض من كبرى دول العالم “فرنسا” لمسيحي العراق الذين تسموهم أقلية ونحن نرفض رفضا” قاطعا تسميت أي مكون بالأقلية , فالأقلية ليس بالعدد بل بالانتماء الى الوطن تطلع لتصريحات بعض ساسة المكونات التي تشكل الأكثرية الم تطالب بالانفصال وأخرى تطالب بإقامة إقليم تمهيدا لمشروع كبيرهم “بايدن”
لقد قال ساكو خلال زيارة وفد كنسي فرنسي، الى، كركوك،  وأعلان الحكومة الفرنسية أستعدادها للاستقبال مسيحيي العراق المستهدفين من مسلحي تنظيم «داعش»
الذين تعرضوا الى القتل والتهجير في الموصل على يد الجماعات المسلحة بعد حضوره صلاة خاصة أقيمت لهم في كنيسة “القلب الأقدس” بحضور لويس روفائيل الأول ساكو، ، وجمع من المسيحيين بالمحافظة والعوائل النازحة من نينوى، قال البطريرك ساكو، في حديثه للحاضرين، إن “الوفد الصديق رفيع المستوى الذي يزور المدينة يضم كاردينال ليون، فليب باربران، والمطران شيل ديبوس، ومدير منظمة عمل الشرق الخيرية، خوري  باسكال، يؤكد تضامن فرنسا مع العراق، ورغبتها بإيجاد حل سياسي  سلمي  للحوار والتفاهم”، مشيراً إلى أن “فرنسا حريصة على التضامن مع مسيحيي الموصل الذين
 تعرضوا لمأساة إنسانية، ورفع معنوياتهم”.
وأضاف البطريرك ساكو، أن “أحد الفصائل المسلحة أجبر مواطناً مسيحياً على نزع حلقة زواجه وإلا قطع اصبعه”، دلالة على ما تعرض له أبناء الطائفة من “معاملة وحشية” على يد التنظيمات المسلحة التي سيطرت على المدينة.
 وخاطب ساكو ، امرأة مسيحية نازحة من الموصل، طالبت بإقامة منطقة عازله للمسيحيين لحمايتهم من “البطش والتهديد برغم أنهم أهل بلاد الرافدين”، انظروا الرد الذي تعجزون ان تردوه فاغلب ردودكم ضيقة وتحريضية وفرعية بعيدا عن المواطنة , قال(ساكو) ” انظروا كيف حال المسلمين وكيف تنسف المساجد وقبور الأنبياء”، رافضاً “القبول بإقامة منطقة عازلة لأن المطلوب هو حماية العراقيين كافة”.
ثم قال ساكوعن ا “كركوك  انها تشكل نموذجاً للعيش المشترك كونها تجمع المسلمين والمسيحيين، العرب والكرد والتركمان والكلدوا اشوريين”، عاداً أن “كركوك ينبغي أن تبقى نموذجاً للعيش المشترك وعلى الجميع المحافظة على توازن مكوناتها الذين يشكلون فسيفساء”. ولم يقول لقد عادت كركوك الى  مكون معين  انها عراقية وهويتها وطنية وايس كما يدعي البعض
وأكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم، أن “المسيحيين يشعرون بجذورهم  في كركوك”، مطالباً أن “تكون “كركوك مدينة ينفتح فيها كل مكون على الآخر”.
وذكر ساكو، أن “الكنيسة الكلدانية تقف ضد هجرة المسيحيين من العراق برغم أنهم أحرار في ذلك”، مستدركاً “لكن الكنيسة واثقة بأن العاصفة ستزول لأن وحدة العراقيين وقوتهم كفيلة بالوقوف بوجهها لتتحسن أحوال البلاد”قول الكردنال يؤكد مدى تلاحم اللحمة العراقية وقوة الترابط النسيجي بين المكونات, ليس عيبا ان يتعلم الإنسان من أخيه الإنسان فنح كما قال الامام علي عليه السلام في رسالته الى مالك الاشتر”اما اخا” لك في الدين او نظير لك في الخلق”