18 ديسمبر، 2024 11:06 م

تعقيباً عابراً على لقاء رئيس الوزراء بإعلاميين !

تعقيباً عابراً على لقاء رئيس الوزراء بإعلاميين !

إذ لا بد أن شاهدت شرائحٌ كبيرةٌ او كثيرة من الجمهور اللقاء الذي جمع بين السيد عادل عبد المهدي ونخبة مختارة ” ومحددة ” من رجال الإعلام .

لسنا هنا بصدد التعليق او التعقيب على كلّ عبارةٍ او جملةٍ ذكرها رئيس الوزراء في ذلك اللقاء الصحفي , بالرغم من تحفظاتنا الكثيرة على اجوبته لأسئلة السادة الأعلاميين الذين شاركوا في ذلك اللقاء , إنّما هنالك بضعة تساؤلاتٍ نوعيةٍ حول ” الإخراج الصحفي ” لذلك , فلماذا أختير اربعة اعلاميين فقط لحضور مقابلة لسيد عبد المهدي ولم يكن العدد اكثر قليلاً او كثيراً .؟ , ثُمَّ لماذا هؤلاء السادة الإعلاميين تحديداً دون غيرهم ودونما ايّ تشكيكٍ بكفاءاتهم المهنية .! , وعلامَ لم يكن اختيار الصحفيين من وسائل إعلامٍ متباينة في التوجهات والأيديولوجيات السياسية الراهنة .!

لوحظَ ايضاً عدم طرح اسئلةٍ ستراتيجية او ” سوبر ستراتيجية ” في انتهاز او استغلال تلك الفرصة الإعلامية , ولا نعرف لماذا .! ولا نبتغي التخمين في هذا الصددِ فقط .!

وايضاً فقد كان بائناً أنَّ ” مناسبة ” إزاحة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي من منصبه الى ملاكات وزارات الدفاع هي التي قادت او أدت الى ذلك الملتقى المفاجئ .

كان مبهماً في تركيز رئيس الوزراء حول قضية الفريق الساعدي بتحدّثه < بصيغة الجمع وليس المفرد > لحالتين :-

حيث ذكرَ أنّ ضباطاً ” وليس الساعدي فقط ” يراجعون ويزورون ” سفاراتٍ وليس سفارةٍ واحدة ” , وبالرغم من أنّ المقصود هو السفارة الأمريكية , فإلامَ لم يذكر عبد المهدي ولم يحدد السفارات الأخرى .! , وبالرغم من تصريح الساعدي بأنه راجع السفارة الأمريكية في بغداد للحصول على ” الفيزا ” بناءً على دعوةٍ موجهة له من جامعة هارفارد للمشاركة في مؤتمر دولي لمكافحة الأرهاب , فهل التشكيك الأمني في نوايا قائد عسكري بمراجعة السفارة الأمريكية يتطلب التحقيق معه او نقله من منصبه الى آخرٍ ادنى فقط ! والمسألة هنا تتعلّق بالأمن الوطني للدولة .! , وماذا عن الضباط الآخرين من مراجعي السفارات غير المذكورة اسمائها .! لماذا تجاهل عبد المهدي ذلك ؟ , وهل ايضاً أنّ مراجعة ساسة وقادة السلطة المدنيين للسفارات مسموحٌ وحلال .! وليس بالضرورة القصوى أن تكون السفارة الأيرانية في بغداد .!؟