23 ديسمبر، 2024 6:03 ص
أود أن أنقل هذه الحادثة التي حصلت قبل تصدي السيد محمد الصدر(قدس سره) للمرجعية بعشرات السنين وهي عبارة عن رؤية في المنام حصلت للسيد كاظم الحائري (دام عزه) وإليك نصها من كتاب (الشهيد الصدر سمو الذات وسمو الموقف) تأليف السيد كاظم الحائري(دام ظله) حيث قال:
((رأيتُ ذات ليلة في عالم الرؤيا أن نبياً من الإنبياء (عليهم السلام) قد حضر بحث أستاذنا الشهيد(قدس سره) “يقصد السيد محمد باقر الصدر” وتشرفتُ بعد هذا ذات يوم بلقاء أستاذنا الشهيد(قدس سره) في بيته الذي كان واقعاً – وقتئذ- في شارع الخورنق وحكيتُ له الرؤيا فقال “رحمه الله”: إن تعبير هذه الرؤيا هو إنني لن أوفق بتطبيق رسالتي التي نذرتُ نفسي لإجلها, وسيأتي تلميذ من تلاميذي يكمل الشوط من بعدي. ذكر “رضوان الله عليه” هذا الكلام في وقتٍ لم يكن يخطر في البال أنه ستأتي ظروفٌ تؤدي الى إستشهاده)) انتهى.
وتعليقاً على هذه القصة أقول إن السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) فسّر هذه الرؤية على أساس ما سوف يحصل في المستقبل وبالتالي فان مطابقة هذا التفسير للواقع يحتاج الى سنوات وأعوام وهذا ما حصل بالفعل فإنه نالَ درجة الشهادة ولم يكمل رسالته وبعد إستشهاده بسنوات تجاوزت العشر جاء تلميذ من تلامذته الأبرار وأكمل الرسالة التي نذر الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) حياته لأجلها وهذا التلميذ هو السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره)…
ومن المعلوم لدى بعض الناس إن هذا الكتاب قد طبع في الثمانينيات من القرن الماضي أي قبل الفترة التي تصدى فيها الشهيد محمد الصدر لقيادة الحوزة والمجتمع!!!!
إن هذه الرؤية الصادقة تمثل واحدة من مئات المواقف التي تؤيد وتدعم السيد محمد الصدر(قدس سره) لكي تكون حجة على الناس أجمعين وأنا اتحدى كل شخص لم يؤيّد السيد محمد الصدر(قدس سره) لحد هذه اللحظة أن ينكر هذه الحجج التي تثبت إخلاص ورسالية ومظلومية السيد محمد الصدر (قدس سره) ولكن العناد والعزة بالإثم والتعصب الأعمى والنفس الأمّارة بالسوء وتزيين الشيطان تقف كلها مانعاً يحول بينهم وبين نصرة السيد محمد الصدر(قدس سره) هذه النصرة التي هي بحق مصداق واضح لنصرة محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام….