السيد “كفاح محمود كريم” مثقف ديمقراطي! مضطهد الفكر؛ بل مُقَيَّدهُ؛ جَيّرَهُ بالضرورة! لنظام إقليم “مغتَصَب” تهيمن عليه عائلة عميل صغير يقيم حكما عائلياً تسلطياً تدرج فيه منذ عهد سيده “صدام حسين” من “محافظ” أربيل إلى ما يسمى اليوم “الزعيم” البارزاني الإبن! وحاكم كوردستان؛ ملقياً جانباً خصمه التقليدي “جلال طالباني” مستغلا عجزه! وضيق الخناق على قيادات وعناصر حزب “الطالباني” واختزله بـ “قباد”!! مجرد لوحة لا يحل ولا يربط!! مما اضطر قسم منهم الهروب إلى بغداد وممارسة نشاطهم من هناك؛ ويهيئ آخرون أنفسهم للهروب من سطوة حاكم جاهل متخلف صنيعة ومطية أميركا وإسرائيل صنعا منه ديكتاتوراً – ورموا بالديمقراطية المبتذلة علينا!!- يحقق لهما مصالحهما ويؤمن على قواعدهما ومن ثم استثماراتهما وآخرين من المساهمين من دعم هذا العميل السهل الانقياد وشركاتهم في عموم كوردستان العراق.
تلك هي نبذة مختصرة لواحد من أسباب خضوع المثقفين الديمقراطيين في كوردستان العراق! وتسخير أقلامهم مُجْبَرين تحت هيمنة عائلة كاملة تحكم سيطرتها على الشعب الكوردي بقيادتها لقوات البيشمركه و المؤسسات الأمنية والإستخباراتية تحت إشراف منظمات وشركات أمنية “مستوردة”!! ويتزعم تلك المؤسسات الأمنية الكوردية منها أولاد الديكتاتور “بارزاني”! محافظ “أربيل” سابقاً وزعيم كوردستان حاضراً؛ ثم يأتي دور “الأقربون” ليحتكروا المناصب الحساسة والمهمة وأهمها ما يتعلق بجباية الأموال والضرائب والاستحواذ على ثروات اٌلإقليم وموارده والهيمنة على منافذ الحدود والمطارات والتصرف المطلق بلا حدود بالنفط وبيعه بأسعار رخيصة رخص كياناتهم الهزيلة! ملحقين أضراراً كبيرة مادية ومعنوية بحكومة المركز مما يمثل اعتداءا صارخا على القانون والدستور ويعكس نوع من “العداء” الحقيقي لها والتحرش بها!! من مركز قوة المحتلين للإقليم والأجانب!!؟ وانشغال الحكومة العراقية بمقاتلة الدواعش.
إن المظاهر الديمقراطية في كوردستان وبرلمانهم و قياداتهم الأخرى كلها ستار وتغطية لحقيقة الحكم الديكتاتوري في كوردستان ولا تخفى هذه المظاهر المزيفة إلا على البلهاء ويصمت عنها المرتزقة والعملاء والخائفون – طوعا أو طمعا – ومنهم “الأستاذ” على مضض مرهوباً ويضطر على الكتابة أحياناً في مدح “الديكتاتور” وتلميع صورته وأمره إلى الله! ولا سبيل له في تأمين العيش غير هذا ولا مكان له غير كوردستان!!؟
نواصل قراءة مقال “الأستاذ” الأخير {{ لا تعادوا كوردستان!}}! ونقول له: إن كوردستان قد أُسْتُغِلّت ومنذ عهد “بارزاني” الأب لتكون هي “معادية” و ورقة ضغط مثبطة وحجر عثرة في طريق تقدم العراق وتحرره واستقلاله ومحاربة حكوماته التي رفضت بعض المشاريع الاستعمارية؛ ومسيرته السياسية وجبهة الوطنية التي كانت تهدد المصالح الأجنبية ثم تلجأ تلك الدول المستعمرة لتحريك الزعامات الكوردية المتخلفة لخلق الفوضى والتمرد والاعتداء على مؤسسات الحكومة والتعرض للقوات المسلحة وجرها إلى تلك الحروب الإستنزافية وإشغال الحكومة والشعب العراقي بردع المتمردين مما يتطلب صرف النظر عن المهام الوطنية وبناء البلد وتطويره وهكذا كانت الاعتداءات تتكرر وينجح فيها الأجانب ويخسر فيها الشعب الكوردي ويتخلف الشعب العراقي كله عن ركب التقدم والتطور بسبب تلك الزعامة الغبية وإلى يومنا هذا!!؟ ويتصور “الأستاذ” أن الشعب العراقي ينسى تلك الحقائق لأنه مشغول اليوم بحقائق أمر من سابقاتها بفضل تعاون بعض قادة الكورد أو خيانتهم أو غدرهم!! مع الدواعش على محاربة حكومة المركز ومحاولة إضعافها حتى ولو تعاونت مع الدواعش صنيعة الشياطين في أميركا وإسرائيل والغرب كله!!؟
لذلك نقول أن بعض ما يسمى قادة كوردستان الجهلة اليوم هم الذين كانوا يعتبرون “معاداة” الحكومة وإضعافها بكل وسيلة غادرة ودنيئة هو طريق خلاصهم بالتعاون مع الأجانب والصهاينة القتلة والدواعش المجرمين؛ مفضليهم على العراق وشعبه وعروبته التي لا تروق لهم وعلى إسلامه الذي لا يؤمنون به!!؟ حيث جعلوا من كوردستان العراق منطلقاً لحصاره وقاعدة لإسقاط دوره؛ فقامت القوات الأميركية والغربية والصهاينة بإسقاط نظام المافيا الصدامية التي هي نفسها صنعته وسلمته قيادة العراق!! لكنه تمرد على أسياده فحق عليه القول فدمروه تدميرا والعراق معه!!؟ وبقي العملاء في كوردستان في أمن وسلام! لما لا وهم الذين استسلموا للمحتلين وسلموا كوردستانهم!! وأشياء أخرى!! للأميركان والصهاينة وهم فرحون ويقبلون “بساطيلهم”!!. ليس هذا فحسب لأن في بغداد كان مَنْ هو أسفل منهم حين رضوا بفتاة المحتلين أو المحررين كما يحلو للبعض أن يسميهم!! من أجل “الإستيلاء على الحكم والمناصب والمكاسب ولا زال الشعب العراقي يعاني من الكورد والعرب الخونة والطائفيين على حد سواء؛ فشهاب الدين أضرط من أخيه!! من هنا نقول لا داعي لهذا النفخ في الأنظمة الفاسدة والديكتاتورية والعميلة وإلصاق كل صفات الرجولة والبطولة والنزاهة وهم تماما عكس هذه الأوصاف.
وأخيرا مع الشيخ الخرف “أحمد الكبيسي” حيث ينقل “الأستاذ” قوله:
“كلهم عادوا البارزاني وحركته وشعبه وكلهم ذهبوا وبقت كوردستان وشعبها وانتصرت وخسروا هم كل شيء”
كلام عام تافه لا معنى له كل الزعامات والقيادات تذهب وتبقى الأوطان والشعوب وليس فقط أولئك المشار إليهم بغموض! مَنْ هم “كلهم” ومَنْ هو المنتصر ومَنْ هو الخاسر؛ فمنذ البارزاني الأب الذي لم يقل أنه ذهب أيضاً وإلى بارزاني الإبن الكل خسران ومهزوم ولم ولن ينتصر أحد إذا استمروا على هذا الحال المزري الذي يحتاجون فيه لبقائهم على قيد الحياة الذليلة والمهينة والمهددة بالدماء والدمار إلى كل ما هو أجنبي وعدو لهم ومن أرذل المخلوقات البشرية من الصهاينة إلى الدواعش؛ فأي انتصار وأي خسارة وأي بقاء أو فناء يا شيخ المخرفين المعروف بانتهازيتك في كل زمان ومكان.
صورة منه إلى الأستاذ “كفاح محمود كريم” مع التحيات. مع ملاحظة أننا نكتب من بغداد بحرية مطلقة تقريباً في ظل ديمقراطية لا بأس بها!! ولا يحاسبنا أحد!! ولكنكم في كوردستان فإن النظام الديكتاتوري العائلي لا يسمح لكم بالنقد والمساءلة والكتابة بحرية ولو محدودة لذلك تكتبون مرغمين كما يكتب وعاظ السلاطين وهنا نكتب نقدا للمسؤولين بدون خوف أو إرهاب!!؟ ولم نقرأ لحضرتكم يوما نقداً ولو كان بناءً لآل بارزان إلا إذا كانوا ملائكة!! لأنكم ستحاسبون على النقد البناء لأنهم يحسبونه “سباً” لهم .. هذا هو مستوى العملاء والخونة!!؟