23 ديسمبر، 2024 9:34 ص

تظاهرات مشروعة ولكن حذارى من التحريف

تظاهرات مشروعة ولكن حذارى من التحريف

صحيح ان التظاهرات التي يشهدها العراق في كل جمعة انما تعبر عن مرارة المواطنين من الفساد الاداري والمالي والقضائي الذي يجتاح الحكومة العراقية وكذلك من الرواتب والامتيازات العالية جدا للمسؤولين الحاليين والسابقين فضلا عن اللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية من قبل الكثير من المتصدين للعملية السياسية الامر الذي ادى وقوع الكثير من الاراضي العراقية تحت الارهاب وميزانيات خاوية على عروشها وخدمات شحيحة .
الا ان الصحيح ايضا ان الحكومة بوزرائها ومجلس النواب قدموا حزمة من الاصلاحات المهمة لتحسين الامور ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ، ومن هنا يتعين على الشعب العراقي اعطاء مهلة معينة لتأخذ الاصلاحات طريقها مع مراقبة مسيرة تحسين الاوضاع في البلاد في مختلف مجالات .
ولكن نرى ومع الاسف ان بعض وسائل الاعلام وخصوصا قناة البغدادية لا سيما الاعلامي انور الحمداني قد تجاوز المطالبة بهذه الاصلاحات وأخذ لا يهمه كثيرا مثل هذه الامور بقدر انه يحمل اجندة تريد جر البلاد الى الفوضى العارمة مما يسهل على داعش والبعثيين اختراق الحدود ويقظة الخلايا الارهابية النائمة لتعيث في الارض فسادا وتدمر ما بنته العملية السياسية ولو بذاك القدر البسيط من الانجازات مع تلك التحديات الكبيرة التي تواجه بناء العراق الجديد .
ان على اهلنا في الجنوب ان يكونوا على قدر المسؤولية والتفكر والتعقل في مصير العراق بشكل عام ومناطقهم بشكل خاص من اختراق الارهاب والعملاء وتسهيل انتشار داعش واخواتها في مدن الجنوب والوسط كما خرقت مناطقنا في الغرب وبالتالي حصول  كوارث ومجازر بحق اهلنا بحجة التكفير والعمالة وغيرها من التهم الارهابية الحاضرة وتخريب العراق جملة وتفصيلا .
ان على الحمداني ومن لف لفه ان يكونوا عراقيين حقيقيين ولا يخضعون لأجندات خارجية عميلة مقابل حفنة رخيصة من المال الحرام ، وما على الرسول الا البلاغ .