18 ديسمبر، 2024 10:02 م

تظاهرات عمار بين الفضيحة والعار

تظاهرات عمار بين الفضيحة والعار

لا يخفى على احد من المتابعين للشأن العراقي ولا حتى العراقيين مدى إستخفاف المسؤلين الكبار من قيادات حزبية تابعة وبشكل مباشر لأجندات خارجية والتي انعكست بشكل مباشر على مستوى أداءهم ومدى الخدمات التي قدموها للعراق على مدى السنوات الأخيرة منذ عام 2003 حيث جل ما قدموه للعراق هو الإهمال والتدمير والتحطيم لكل البنى التحتية ويقابل ذلك خدمة الأجندات الخارجية الدولية والإقليمية والمحيطة ؛ لكن الغريب بالأمر إن من فساده واضح وبين كالشمس في رابعة النهار يحاول أن يتظاهر بمظهر المصلح والمحارب للفساد في محاولة للضحك على الشعب الذي بات عارفًا لكل تلك التصرفات الغبية من قبل هؤلاء الساسة.

فبالأمس القريب دعا عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة إلى تظاهرات مليونية في البصرة تحت شعار رفض فساد الحكومة !! وكأنه لا تمثيل لديه في الحكومة ! وكذلك كأنه ليس شريكًا في الفساد الذي نهش جسد العراق منذ سنوات طوال ؛ بحيث كان عمار الحكيم شريكا ولا زال في الحكومات المتعاقبة على العراق فعلى أي شيء يتظاهر ؟! والأغرب بالأمر أنه قدم الرشى والأموال من أجل التحشيد للتظاهر حيث قدم مبلغ ( 25 ) خمس وعشرون ألف دينار لكل متظاهر مع وجبة غداء وتوفير أجور النقل وبحسبة بسيطة يكون مجمل ما انفق في تلك التظاهرات النصف مليار دينار عراقي حيث 25000 ضرب 1000000 = 250 مليون هذه فقط المبلغ المالي الذي وزع ويضاف له مبلغ وجبات الطعام والتحضيرات وأجور التنقل فيصل المبلغ على اقل تقدير إلى 500 مليون دينار عراقي !! فمن أين جاء الحكيم بهذه الأموال المنفقة على تظاهرة واحدة ؟! .

كما إن العتب على الذين يدعون إنهم عراقيون من شيوخ العار الذين باعوا ضمائرهم ووطنهم وشعبهم بمبلغ زهيد ممن خرج مؤيدًا لعمار الذي يحاول التهرب من مسألة الدول العظمى خصوصًا بعدما أحس بأن موازين القوى قد تغيرت والنجاة تكمن في الفرار من معسكر المولاة لإيران فقام برفع شعار المعارضة لحكومة عبد المهدي التي يرى فيها موالاة لإيران من أجل أن يغطي على نفسه وفساده لكن الشعب العراقي مدرك لهذا الأمر حتى وصل الأمر بأن يتظاهر الشعب ضد تظاهرات عمار الحكيم ووصفهم بأنهم خونة وباعوا العراق وحطموا مستقبل شبابه وهذا هو الواقع , فعمار الحكيم فشل فشلا ذريعًا في محاولة كسب الشارع من جهة ومن جهة أخرى في محاولة ادعاء الوطنية والشرف والنزاهة لان ما سببه من فساد – كالمسؤلين الآخرين – وصل لدرجة لا يمكن مداراتها أو التغاضي عنها والشعب العراقي قد أدرك ذلك ولو متأخرا لكن التأخر في اتخاذ القرار أفضل من عدم اتخاذه ….

وهذا شاهد حي على ما نقول تابع الفيديو المرفق ..
https://www.facebook.com/980843892106121/videos/350508945618399/