احيت الجماهير المتظاهرة من أجل العيش الكريم جمعة جديدة في ساحة التحرير وسط بغداد امس وساحات التظاهر في المحافظات الوسطى و الجنوبية وهي تطالب بتنفيذ جملة الإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي على أرض الواقع .
وبالتأكيد ان الأعداد المتزايدة للمتظاهرين و المعتصمين في كل جمعة عن سابقتها أرق و شغل الأسماء والأحزاب الضالعة بالفساد و سرقة المال العام ووصول البلاد لما هو عليه اليوم من ضياع و ازمات خانقة ما دعاها إلى دس عناصرها في تظاهرات الجمعتين الماضيتين وهي تحاولُ تحقيق أهدافٍ منها :
– شق صف التظاهرات وحرفها عن مسارها الصحيح برفع شعارات لا تمثل رأي المتظاهرين و مطالبهم المنشودة مطلقاً.
– تهديد قادة التظاهرات بالاعتداء عليهم و ملاحقتهم من خلال عناصر خفية في محاولة لمنعهم من الخروج مع الجماهير واجهاض مشروعهم الوطني .
– إدخال جماعاتٍ و سط التظاهرات تدعي بولائها و دعمها للحكومة السابقة و الاحزاب المتهمة بالفساد .
– الاعتداء على الصحفيين الاحرار لمنعهم من الانحياز للشعب وايصال رسالتهم الوطنية .
وبالتأكيد ان الممارسات العدائية التي انتهجها الظالعون والمتهمون بسرقة المال العام ضد المتظاهرين ما كانت لتتحقق لولا :
1-سلمية واستقلالية التظاهرات والمتظاهرين المطالبين بحقوقهم.
2-عدم دعم التظاهرات من أي جهة سياسية مُشاركة بالحكومة والنزول معها الى الشارع لزيادة الضغط و تنفيذ مطالبها .
لكن تظاهرات امس الجمعة اختلفت عن الثلاث جمع السابقة بعد دعوة السيد مقتدى الصدر انصاره وتياره الشعبي للنزول مع المتظاهرين و المطالبة بحقوقهم وما دعت اليه المرجعية الدينية من تنفيذ لحزمة الاصلاحات و الضرب بيد من حديد على صوامع المفسدين وسراق المال العام .
نعم دعوة السيد مقتدى الصدر جاءت في وقتها لترد على أولئك الذين شككوا بهذه الانتفاضة و دسوا بعناصرهم وسط سلميتها .
انتفاضة مسروقي الحقوق من الجياع و المحرومين بعد ان اتهمها السارقون من السياسيين بوقوف اجندات خارجية خلفها واعتدوا عليها بسحقها بأحذيتهم !! وبعضهم قال ان المتظاهرين في ساحة التحرير وساحات المحافظات لا يمثلون الشعب العراقي لان حزبه والتيار الصدري قادرٌ على اخراج مؤيدين لحكومة الاحزاب والمحاصصة اكثر منهم بكثير ..
نقول لهُ : ها هو التيار الصدري نزل للشارع مُتضامناً و متحالفاً مع الجماهير المتظاهرة ليُنددَ بفساد الاحزاب ومنهم حزبك .. فأخرج لنا انصارك ان استطعت ..