تعتبر البصرة الفيحاء من اهم مدن العراق فهي عاصمة العراق الاقتصادية كونها تتربع على النفط الذي يعتبر المورد الاوحد او الرئيسي للعراق كما انها بوابة العراق على العالم وربط اسيا واوروبا من خلال موقعها الجغرافي المطل على الخليج ، ورغم اهميتها لم تأخذ موقعها العمراني بما يتناسب مع اهميتها ومكانتها ، بسبب فشل الحكومات المحلية التي اثبتت فشلها رغم الموازنات الانفجارية والغريب سكوت البصريين عنها ، وبعد التغيير الذي ابعد ابعد خلف عبد الصمد المحافظ السابق وتسنم الدكتور ماجد النصراوي منصب المحافظ ، اشتغلت الماكنة الاعلامية على تشويه صورته والماكنة الاعلامية يعرفها القاصي والداني فضائيات وصحف وجيش الكتروني وكلهم مدعومين من الجهة التي نتمي اليها المحافظ السابق ، وهؤلاء يقبضون من اموال الشعب العراقي دعم ورواتب يعني يكلفون ميزانية الدولة ارقام كبيرة جدا ، كلها وجهت لتشويه وتسقيط المحافظ النصراوي والجهة السياسية التي ينتمي اليها المحافظ .
المظاهرات الاخيرة ضد المحافظ النصراوي تثير الدهشة والاستغراب ، لماذا لم يتظاهروا ضد حكومة البصرة السابقة والتي قبلها ، وهي كانت تستلم موازنات كبيرة وفترتها ثمان سنوات وفشلت ولم تقدم شيء رغم استلامها الاموال الطائلة ، بل نجحت بالفساد المالي والاداري ، اين كانوا هؤلاء المتظاهرين لكي يتذكروا اليوم ان الدستور يكفل حقهم بالتظاهر ، نحن مع التظاهر ان كان هناك سبب مقنع او حجة مقنعة ، فان كانت حجتم فساد فهذه حجة تدل على غبائهم كون المحافظ لم يستلم من ميزانية 2014 الا القليل وكلنا يعلم ان رئيس الوزراء السابق ابتلع الموازنة هو وحاشيته ، واما الموازنة الحالية 2015 فهي ميزانية تقشف ولا مجال للفساد المالي فيها ، والميزانية خصصت لاكمال المشاريع التي لم تكتمل ، ومن خلال متابعتنا نرى المحافظ يعمل بجد ويتابع الاعمال والمشاريع ميدانيا ، ويشرف على الاعمال الصغيرة والكبيرة وانجز الكثير من المشاريع وحاسب الشركات المتلكئة ، ووضع بعضها بالقائمة السوداء ، ناهيك عن توفير الطاقة الكهربائية للمحافظة بعشرين ساعة يوميا ، وهذا يدل على نزاهة النصراوي وحرصه على تقديم الخدمات للبصرة ، كما ان البصرة تنعم بالأمن الذي لم توفره الحكومات المحلية السابقة ، واهم ما في عمل المحافظ هو دعوة الوسائل الاعلامية للحضور في الاجتماعات والحسابات لكي يرى اهل البصرة الحقائق بأعينهم ، أن التظاهرات لها ابعاد سياسية عدة اهمها اسقاط المحافظ وعودة الفاسدين الذين اهملوا البصرة ثمانية اعوام ، وهناك سبب مهم ايضا يجب الانتباه اليه وهو افشال الانجاز الكبير المرتقب لوزراة الشباب والرياضة في رفع الحظر عن الملاعب العراقية ، والذي سينجح ويصبح انجاز في حال نجاح المباراة الودية التي ستقام في البصرة ، وهذا الانجاز سيحسب لحكومة العبادي وخصوصا للاستاذ عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة ، وهو من نفس الجهة التي ينتمي اليها المحافظ النصراوي وهي كتلة المواطن ، وهذه التظاهرات ستؤثر على رفع الحظر بسببها الفوضى والارباك في المحافظة وعلى حكومة العبادي توفير الارضية الآمنة قبل المباراة الودية ، ولهذه التظاهرات ايضا بعد اكبر ، فهي تريد اشغال الحكومة المركزية بجبهة جديدة في الجنوب ،لاشغالها عن حرب داعش لكي تفشل حكومة العبادي ، هذه التظاهرات لا تمثل ابناء البصرة الاصلاء لا احد يعرف من يقودها ومن هي الجهة التي تحشد المتظاهرين لاحراق البصرة ، هل اصحاب الشركات التى وضعها المحافظ في القائمة السوداء هل هم جماعة اليماني ومن هي الاحزاب التي تزج اتباعها وما هي غاية الاحزاب ؟؟؟ ولماذا لا يعلن عن منظميها ؟؟؟ هل هم الفاشلين هل هم الصداميين هل هم دواعش ؟؟؟ عدم اعلان الجهة التي تقود التظاهرات يثير الريبة والشكوك ويكفي فشل هذه التظاهرات انها لم تجد تأييد من المخلصين للبصرة وابناءها الاصلاء ، بل لاقت تأييد من قبل البعثي الصدامي ظافر العاني ومن الصرخي وهذا اكبر دليل على عدم شرعية التظاهرات .