هناك تصور لدى البعض من الناس ومنهم مثقفون وسياسيون يجب تصحيحه حيث يعتقدون أن الآلاف التي خرجت يوم الجمعة الماضي 19/3/2016وفي ايام الجمع التي سبقتها محسوبة على تيار واحد، وليس لغيره ولا دور للقوى والتيارات الأخرى وهذا الاستنتاج وإلقراءة غير دقيقة ، وليست منصفه ، لان قناتنا هي ان الحراك الذي في الشارع و المتظاهرين يمثلون كل القوى والتيارات السياسية الوطنية الرافضة للاحتلال والعملية السياسية البائسة، التي أوصلت العراق إلى هذا الحال وهذا الانحدار وهذه القناعة مبنية على معطيات ومؤشرات حقيقية ينطق بها الجمهور المشارك في المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية وأخرى غير معلنه خوفا من سطوة السلطة وهنا والإنصاف نقول يجب أن يتحلى الحميع بالمسؤولية وان توظف كل الإمكانات بلا حساسية لمصلحة البلد من أجل إيقاف حالة الضياع التي وصل إليها والابتعاد عن الاملاءات الأجنبية، و تهميش الغير من القوى الوطنية وتسجيل ما يتحقق من حراك لصالح طرف واحد دون الأطراف الأخرى الفاعلة وعدم تجيير الموقف لطرف دون الأطراف الفاعلة الأخرى في الشارع العراقي ومن المهم ايضا أبعاد كل الأطراف المساهمة بالحكومة الحالية والتي لم تتجرأ في انتقاد الحكومة وتحميلها المسؤولية وما وصل إليه البلد جراء سياساتها المنحرفه و انتشار الفساد واستفحاله .كل الذي نأمل ويعول عليه كل الشرفاء و ما نتمناه أن لا تكون هذه المظاهرات فورة لامتصاص نقمة الشعب على الحكومة إنما ثورة حقيقية بكل معانيها ودعوة كل أبناء الوطن للوقوف بوجه الظلم والفساد وا قتلاعه من جذوره ..الأيام سوف تكشف الملعوب !!والمستور !! ولا نستعجل الحكم كما نحذر من التلاعب بمشاعر الناس وتطلعاتهم من أجل التغيير ..والتغيير لا سواه