23 ديسمبر، 2024 6:42 ص

تطور کبير في الموقف العربي من الملف الايراني

تطور کبير في الموقف العربي من الملف الايراني

فاجأ تجمع التاسع من تموز2016، للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي حضره أکثر من 100 ألف من الايرانيين من سائر أرجاء العالم، بتطور إستثنائي في الموقف العربي الرسمي من الملف الايراني عموما و من قضية النضال الذي يخوضه الشعب الايراني و مقاومته الوطنية من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير، ويمکن وصفه بقفزة بهذا الصدد وإن لهذا التطور الاستثنائي العديد من الجوانب و الابعاد التي يجب أخذها بنظر الاعتبار.
هذا التطور النوعي في الموقف العربي ازاء الاوضاع في إيران عموما و تجاه الموقف من النضال الذي يخوضه الشعب و المقاومة الايرانية ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يأتي بعد أن طفح الکيل بالدول العربية و لم تعد تطيق تلك الصلافة غير المعهودة لطهران في التمادي بتدخلاتها و عبثها بأمن و إستقرار المنطقة، وهو يأتي من أجل إعادة صياغة للمعادلة السياسية القائمة في المنطقة ولاسيما من حيث الموقف العربي من الملف الايراني و الذي کان لما قبل 9 تموز2016، موقفا يميل لصالح طهران .
خلال کلمتها التي ألقتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و التي إنتقدت فيها بکل وضوح السياسة الدولية المتخذة أزاء الملف الايراني مطالبة بتصحيحه و منوهة بأن” الطريق الوحيد للخروج منه هو طريق الضرورة وهي في متناول اليد والمتمثل في الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الكفاح من أجل اسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الحرية والديمقراطية.”، ويبدو إن الحضور العربي المميز من خلال وفود 16 دولة من جانب و الحضور الشخصي”الرسمي”للأمير ترکي الفيصل للتجمع کان يجري بإتجاه تصحيح هذه السياسة من الزاوية العربية و التي تعتبر حجر الزاوية بالنسبة لطهران.
التطور النوعي في الموقف العربي الذي جاء موازيا لجهد مشبوه يبذله نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل دق اسفين في العلاقات بين الشعب الايراني و الشعوب و الدول العربية ولاسيما من السعودية بإعتبارها عدوا لدودا للنظام و الشعب الايراني، وهو أمر أکد عليه محمد محدثين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية خلال لقاء تلفزيوني له مع قناة الاخبارية حيث أکد رفضه لهذا الزعم و الکذب المفضوح قائلا بأنه بأنه من الممکن أن يقف الشعبان الايراني و السعودي الى جنب بعضهما يد بيد و کتف بکتف في وجه المشکلة الرئيسية في المنطقة وهو نظام ولاية الفقيه. و الحقيقة التي لامناص منها أبدا هو إن مشکلة المشاکل في المنطقة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية نفسه و إن علاج أية مشاکل أو أزمات مستعصية في المنطقة مرتبط بصورة جذرية بهذا النظام الذي صار إسقاطه و رحيله يخدم السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
 [email protected]