23 ديسمبر، 2024 2:46 م

تصوير معركة الموصل .!!

تصوير معركة الموصل .!!

الموضوع او العنوان اعلاه لا علاقة له بطائرات الإستطلاع والتصوير الجوي , ولا طائرات ” درون ” بدون طيار , كما لاعلاقة له بالقنوات الفضائية او موفديها الى ارض المعركة , ولا حتى المراسلين الحربيين .

القمر الصناعي الأسرائيلي < OFEQ – أفق > , وقبله الأقمار الصناعية الأمريكية والبريطانية , وربما الروسية والفرنسية كذلك , تقوم بتصوير معركة الموصل بالكامل وعلى مدار الساعة والدقيقة , أي انها تشاهد وتراقب كلا الطرفين المتحاربين ” القوات العراقية ومقاتلي الدواعش ” في آنٍ واحد , لكنّ الأمريكان والآخرين لايمكن أن تعطي العراق الأفلام المتعلقة بمجريات المعركة حتى بعد الإنتهاء منها .! وبعكسه لأنتهت المعركة منذ زمنٍ طويل , ولا احتاج العراق لشراء صواريخ جو – ارض باهضة الثمن , ولا الأسلحة الخاصة بأسقاط طائرات ” درون الداعشية ” ولا الأسلحة الثقيلة والتجهيزات والمعدّات العسكرية واللوجستية الأخرى .

الأمريكان وقوى الأفرنجة الأخرى لهم اهداف مزدوجة ومتعددة في عدم عرض الأفلام المسجلّة للحروب ” عبر الأقمار الصناعية ” , وأقلّ تلك الأهداف هو الإستفادة من الدروس المستخلصة من المعركة , وبحثها ودراستها في كليات الأركان والأكاديميات العسكرية المتخصصة الأخرى .

اجدهُ من المفيد لإعادة التذكير , أنّ الرئيس المصري السابق ” انور السادات ” وبعد انتهاء حرب تشرين \ اكتوبر عام 1973 , طلب من الإتحاد السوفيتي السابق أن يمنحوه نسخه مصوّره عن تسجيل مجريات تلك الحرب التي تعرض فيها تفاصيل العمليات القتالية لكلا الجيشين المصري والأسرائيلي , لكنّ السوفيت او قادة الكرملين وجنرالاته رفضوا ذلك رفضا قاطعاً , بالرغم من دعم الأتحاد السوفيتي لمصر وتزويدها بالأسلحة قبل واثناء تلك المعركة .!

ونقول : اذا كان الرفاق السوفيت رفضوا تزويد القيادة المصرية بتسجيلات وافلام الأقمار الصناعية , فكيف بالأمريكان وادارة ترامب وحزب الدعوة الحاكم .!