الكتاب المدسوس الذي تداولته مواقع تواصل ( face book) مغرضة مشبوهة والذي يصور رجلا بملابس عسكرية يحمل كتاب يسيء الى السيدة عائشة وهو من مؤلفات رجل الدين المثير
للجدل ( ياسر الحبيب ) وحسب ادعاء مثيري الفتن مروجي هذه الاشاعة المغرضة المفبركة ان رجال الحشد الشعبي والقوات المسلحة الذين يخوضون القتال في صلاح الدين يتداولون هذا الكتاب معهم ،والقصد معروف وهو تسميم افكار الشارع السني الذي تناغم مع قوات الحشد ورحب بهم واخذهم بالاحضان في جميع المناطق السنية التي تم تحريرها من الدواعش ،كما انضم المئات من شبابها الى صفوف الحشد لقتال داعش، وتوحد السنة والشيعة لا يخدم اعداء العراق وذيولهم في الداخل المعتاشين على دولارات الخليج لقاء خدمتهم المتمثلة في خيانة العراق والعمل على اسقاط تجربته الوطنية .وبتسليط الضوء على الخبر المدسوس :
1- ياسر الحبيب رجل دين طارئ وليس بمرجع وقد اساء لكبار مراجع الشيعة علنا وعبر فضائيته وبالتالي فهو مرفوض من جميع الشيعة خاصة العراقيين كونهم يقلدون المراجع الذين شتمهم ياسر الحبيب .
2- افراد الجيش والحشد الشعبي يخوضون حرب مدن في صلاح الدين وفي خنادق متداخلة وليس لديهم الوقت ولا المكان الآمن لتناول الطعام فضلا عن القراءة والاسترخاء وهم يتعرضون لنيران القناصين ليلا ونهارا .
3- الصورة مفضوحة جدا ( فوتو شوب ) كون المقاتل يقف مستعرضا واجهة الكتاب لابراز عنوان الكتاب المسيء.
ذكرتني هذه اللعبة الخبيثة بحديث للمفكر حسن العلوي عن الاساليب الخبيثة للبعثيين في حربهم الدعائية، وكيف انهم في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم عمدوا الى حرق نسخ من القرآن الكريم في مدينة الاعظمية، ثم قاموا بتصوير تلك المصاحف المحروقة وكتبوا عليها / الشيوعيون يحرقون المصاحف الشريفة ويسعون لمحو الدين الاسلامي وحكومة عبد الكريم قاسم تتفرج عليهم !!. ونشروها على شكل ملصقات ومنشورات ملؤوا بها شوارع بغداد !!.اترون كيف يعيد التأريخ نفسه …وان / من شب على شيئ شاب عليه .
اما تصريح رجل الدين الايراني علي يونسي الذي صار قميص عثمان بيد ثوار الفنادق فقد استنكرته كل الاوساط الدينية والرسمية واستهجنته المرجعية العليا مع ان الشيخ علي يونسي ليس مرجعا ولا صاحب قرار بل مدرسا ومستشارا دينيا .