23 ديسمبر، 2024 12:25 م

تصريح صحفي:(أنا عراقيٌّ… وكفى)…

تصريح صحفي:(أنا عراقيٌّ… وكفى)…

ما لم يقله الربيعي عن وطنه…
يتساءل أدباؤنا الأعزّاء عن موضوع خبرٍ نُشر في المواقع الالكترونية، يخصّ الشاعر عبد الرزاق الربيعي، وسحب دعوته إلى مهرجان المربد في دورته الثانية والثلاثين المنعقدة في شباط المقبل. واحتراماً لأسئلة أدبائنا، والتماساً لحقّ الرد، وتوضيحاً للرأي العام، يكتب اتحادكم بينكم هذا التوضيح مستنكراً الهجوم الذي يشنّه الشاعر الربيعي على اتحاد الأدباء، ومهرجان المربد، واللجنة المنظمة للمهرجان في هذه الدورة.
ونحن إذ نستنكر كلمات التجريح وخلط الحقائق من قبل الربيعي على الأدباء العراقيين، نودّ أن نقول ما يلي:
1.ظهر يوم الجمعة 12 كانون الثاني 2018 اجتمعت اللجنة التحضيرية لمهرجان المربد برئاسة الناقد د.سلمان كاصد/رئيس اتحاد أدباء البصرة، وعضوية الشاعر مروان عادل حمزة/أمين الشؤون الثقافية، والناقد علي الفواز/عضو المجلس المركزي لاتحاد الأدباء، والشاعر عبدالسادة البصري/عضو المجلس المركزي لاتحاد الأدباء، والشاعر حبيب السامر/الناطق الإعلامي لاتحاد أدباء البصرة. وحضر الاجتماع الشاعر إبراهيم الخياط/الأمين العام لاتحاد الأدباء، والشاعر عمر السراي/الناطق الإعلامي وأمين الإدارية والمالية لاتحاد أدباء العراق. وتم تداول كل الأسماء المدعوة، والإقرار النهائي لها، وقد جاء قرار عدم توجيه الدعوة للشاعر عبدالرزاق الربيعي في هذه الجلسة وبموافقة جميع الحاضرين.
2.يدعو مهرجان المربد في كل سنة أدباء عالميين وعرباً و(عراقيين من داخل الوطن وخارجه)، وتقسّم الدعوات على وفق هذه التصنيفات، ودعوة الشاعر عبدالرزاق الربيعي كانت ضمن فئة العراقيين المقيمين في الخارج، وهذا ما يعني إرسال جوازه العراقي وعدم الحاجة لسمة الدخول إلى وطنه، لكن الربيعي أرسل جوازه العُماني، مما يعني احتسابه على فئة أخرى من المدعوين، في حين أن لجنة المربد حسمت أمرها في دعوة من يمثّل الشعر العُماني من الأخوة الأعزاء، وهذا الأمر يعني انتفاء دعوته بوصفه (عُمانياً)، وإخلاله تنظيمياً بتوفير الجواز العراقي.
3.إن إرسال الجواز على وفق الدعوة لا يعني إلزام الجهة المنظمة بضرورة إتمام الاستضافة، فللجان المهرجان رأيٌّ حاسمٌ في سحب أو استمرار الدعوة لأسباب تتعلق بالإدارة الثقافية، وهي صاحبة القرار في كل وقت.
4.يستغرب الاتحاد ركون الربيعي للإساءة إلى الاتحاد والمهرجان إعلامياً، في حين كان يستطيع إرسال جوازه العراقي (إن كان يمتلكه)، لتحقيق مقتضيات الدعوة.
5.لم ينفِ الربيعي في منشوره تخليه عن الجنسية العراقية وإسقاطها عنه، بل أكّد حصوله على الجنسية العُمانية (بمرسوم سلطاني في يوليو 2016)، وهو أمر شخصي وخاص به.
6.بغضّ النظر عمّا (يعتزُّ) و(يفخرُ) به الربيعي، وهو محط احترامنا، لكننا كنّا نصبو لروح متسامية منه، تليق بـ (الوجدان العراقي) الذي يشير لنفسه به، وهذا ما لن يتحقق إلا بثباته على سمة الأرض التي نهل منها، والتي كان له أن يرتدع بها عن شتيمة أخوته حين صوّبوا مسار الدعوة التي وجهت إليه.
وأخيراً… شكرا لكل أديب يحمل العراق نهجاً وسلوكاً وتوجهاً، فالوطن كتابٌ كبيرٌ ينتظر من أدبائه أن يصرّحوا علناً حين يشعرون بالتقليل من وطنيتهم: (نحن عراقيون… وكفى) وهو ما لم ينطق به الصديق الربيعي ولن ينطق به على ما يبدو.
خالص التحية للشاعر عبدالرزاق الربيعي على الرغم من كلماته التي جرحت ذاكرة الورد.