كثيرا ما يلجأ بعض الرياضيين الى التصريحات الغريبة من أجل تحفيز لاعبيهم او أنديتهم او حتى منتخباتهم قبل الدخول في البطولات والمنافسات او خوض المباريات المهمة التي تنتظر فرقهم , وتختلف هذه التصريحات من بلد الى اخر او من نادي الى لآخر ايضا ولكن , لن تكون نتائج هذه التصريحات ايجابية بشكل دائم بل ان البعض منها يكون سلبي ويؤثر الى حد كبير في نفسية اللاعبين , بل البعض من هذه التصريحات تخلق فتنة بين هذا النادي وذاك او بين هذا البلد وذاك المنتخب , والامثلة كثيرة على هذا الموضوع .
المشكلة هي عدم إدراك مطلقي التصريحات المثيرة للجدل لتبعات تصريحاتهم واثرها في نفوس الجماهير , ولكن غالبا ما تعد التصريحات التي تسعى الى التفرقة بين الرياضيين والشعوب غير محترمة ولا تؤثر في نفوس اصحاب الفكر النير , لذا فأن تصريحات اللاعب الكويتي السابق جاسم الهويدي على (تاج رأسه العراق) لا قيمة لها ولن تؤثر على العلاقة بين البلدين بل من المؤكد إنها اثارت استهجان الشعبين الشقيقين كونهما لا يتحملان أخطاء الأنظمة السياسية السابقة ولا يمكن لهما ان يدفعان ثمن ذلك .
التصريح الذي بدر من لاعب دولي سابق ورياضي معروف تثبت ان هكذا أشخاص يعانون من أمراض نفسية وعلى أثرها يجب عليهم مراجعة أقرب دكتور نفسي كي لا تتأزم الحالة لديهم وبالتالي يصعب علاجها .
كذلك هناك نوع من البشر يحاول البروز إلى الساحة او إعادة إسمه على لسان الإعلام الرياضي عبر التصريحات غير المنطقية والمخالفة للواقع ويبدو أن الهويدي احد هذه النماذج من الذين ليس لهم تأثير او أسم مهم في المنظومة الكروية الخليجية وهو يحاول العودة الى الواجهة من جديد ولكن الامر الذي لم يدركه الهويدي هو إن العراق لن يمنحه الفرصة فمن لا قيمة له لا يمكن ان نجعل له اسم مهم يتم تداوله بشكل مكرر وبهذا يبلغ مراده , فبلد الحضارات اكبر ممن يبحثون عن الشهرة عبر التصريحات المستفزة … إن التافهون بضاعتهم رديئة بائرة ورخيصة ، وليس لديهم محتوى ولا هدف ولا غاية ولا رسالة سامية ، فقط يريدون أن يظهروا ترهاتهم وتفاهاتهم فهم باهتون مثل الطعام الذي بلا ملح … والسلام .