إن تصدير الأوهام والخرافات إلى الناس أصبح موضوع يستحق الاهتمام والتفكير, فالأوهام والخرافات تعتبر محفزاً قوياً لتشكيل الرأي العام وتوجيه سلوك الأفراد، مما يؤدي إلى آثار سلبية على المجتمع بأكمله, في هذا المقال القصير، سوف نناقش أهمية التوعية والتثقيف لمواجهة هذه المشكلة وتجنبها.
تصدير الأوهام والخرافات يتم من خلال وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، وحتى الخطابات الدينية المنبرية , أذ يتم استغلال عدم وعي الناس وضعف البصيرة لعرض أفكار تاريخية زائفة تهدف إلى تحقيق أجندات معينة.
كذلك هناك من يبث أوهام سياسية للتلاعب بالرأي العام وتبرير قرارات سياسية مثل الحروب أو التدخلات العسكرية, كما يحدث في غزة والسودان واليمن وسوريا .
وقد يتم تصدير خرافات طبية للترويج لمنتجات غير مثبتة علمياً أو فكرة خاطئة حول العلاجات البديلة , التي تصلك عن طريق شركات التوصيل المنتشرة.
فيما يلي الآثار السلبية التي تنجم عن تصدير الأوهام والخرافات.
أولاً : فقدان الثقة بين الفرد والمصادر المعلوماتية/ فعندما يكتشف الشخص أنه تم تضليله أو أنه صدّق أكاذيب، ينشأ لديه شعور بالخيانة والغضب, وهذا يؤثر سلباً على علاقته مع وسائل الإعلام والأشخاص الذين قدموا هذه الأوهام, إذا ما فقد الناس الثقة في وسائل الإعلام والمؤسسات الرسمية، قد ينشأ فراغ في الثقة يمكن أن يملأ بالأخبار المزيفة والتضليل.
ثانياً : يؤدي إلى الانقسام في المجتمع, قد يمتلك مجموعات معينة أجندات خاصة ويتلاعبون بالأفكار والمعلومات لتحقيق أهدافهم الشخصية. وهذا يؤدي إلى تكوين مجموعات متضاربة تتبنى أفكاراً متباهل نصبح أغبى أو أذكى؟.
ثالثاً : التقديس المفرط / جرى تقديس بعض الرموز الأسلامية من بعض المغفلين فقربوهم من رتبة الأنبياء، لا يأتيهم الباطل من أمامهم أو من ورائهم، واعتبرت آراءهم واستنتاجاتهم صالحةً لجميع زمان ومكان، وكأن الزمان الماضي تبطل بعدهم، وحاولت الأحزاب الإسلامية استثمار اسمهم لأهداف انتخابية وطائفية في بَعض الأحيان.
وبينما وضعت دول المنطقة العربية الأغنى، وتحديدا بلدان الخليج العربي، برامج واستراتيجيات مستقبلية لنيل موطئ قدم لها في مجال الذكاء الاصطناعي وباقي الصناعات التكنولوجيا، تواجه دول الوطن العربي الأخرى إشكالات تقنية وتمويلية وفكرية تقف في مواجهة فرصها في إحداث تمنع الوصول الى هذا القطاع الحيوي الذي يشغل العالم اليوم, ومنها العراق الغارق في صراع دامي مع أطراف دولية تمتلك السلاح الفتاك والتكنلوجيا المتطورة لإرضاء الأخرين الذين جعلوا منه كبش فداء ينتظر القصاب ليهدر دمه في أي وقت يشاء, أو كما يقولون ( سوف نرد في المكان والوقت المناسب ).. ونحن معهم منتظرون.
كاتب وأعلامي