يبدو انّها ليست تشكيلة فحسب , بل انها اقرب الى < تتبيلة > غير متجانسة ومنفّرة ايضا , ولا بدَّ أنْ تغدو غير مستساغةٍ على المذاق الإعلامي وللرأي العام ايضا , فعلى الأقل ما هي علاقة ” عباس البياتي ” ليجري ضَمّهُ الى الوفد المرافق لرئيس الوزراء .! والسيد عباس هذا ليس سوى نائب برلماني ” الإتحاد الأسلامي التركماني ” الموالي لأيران < والمقصودُ بذلك هو التمثيل الصغير والأدنى من مجموع المواطنين التركمان في العراق > , ثمّ ما علاقته بمسائل النفط وصفقات الأسلحة ! عدا أنه لا يجيد اي من اللغات الأنكليزية او الفرنسية او الألمانية , والصينية بالطبع , ومنَ الصعبِ التنَبُؤ في ” الإعلام ” ماذا سيتحدّث وسيقول السيد البياتي لقادة وزعماء جمهورية الصين الشعبية .!
من المعروف أنَّ الشعب الصيني وقياداته السياسية والحزبية , جميعهم منهمكين في تجيير التكنولوجيا لأغراض التصدير , لإنعاش اقتصادهم , وهم في غنىً عن قراءةِ قصائدٍ عراقية او حجز تذاكرسياحية للسفر الى العراق < وهل عندنا سياحة .! > , فما المعنى وما المغزى من إصطحابِ و ضَم ” فرياد رواندزي ” الى الوفد المرافق للعبادي الى الصين .! وهو قد حظيَ بمنصب وزير < الثقافة والسياحة والآثار > , وماذا سيُقدّمُ او يؤخّر اذا ما جرى وجوده او عدمه مع الوفد الرئاسي المصاحب للعبادي .! , وفي رأيي وبالأصالةِ وبالنيابةِ عن الكثيرين من رجال الإعلام فأنّ كلا السيدين ” عبّاس و فرياد ” سواءً بقيا في الفندق الصيني او حضرا قاعة اجتماعات التفاوض حول الشراكة الستراتيجية بين العراق والصين , فأنه سواء بسواء وبتعادل كفّتي الميزان .!
وإذ نكتفي هنا بأختيار هذين الأنموذجين او المثالين من السادة اعضاء الوفد المرافق للعبادي , فأنّه ومن خلال تصفّحي لمواقع التواصل الإجتماعي , فقد اثارتْ الإهتمام والإعجاب الكبيرين , تلك الملاحظات والتعليقات اللائي دوّنها أحد الشخصيات الرفيعة المستوى في الجيش العراقي السابق , حيثُ لاحظَ وانتبهَ الى أنّ < العميد – الملحق العسكري العراقي في الصين > الذي كان ضمن مستقبلي العبادي في المطار , فأنّ هذا السيد العميد كان يرتدي حمّالة الرتب العسكرية الخاصة برتبة ” عقيد ” فما دون .! , والأنكى من ذلك أنَّ السيد ” العميد الملحق العسكري ” قد أدّى التحية العسكرية بِقَدَمِهِ اليُسرى .!!! وهذا ما يتّضح جليا في فيديو مراسم استقبال العبادي في مطار الصين , وهنا فعلى مصراعيها تنفتحُ بوابة الإفتراض الموضوعي , فهل الملحق العسكري العراقي هو من ضباط الدمج .! واذا ما صحَّ هذا الإفتراض , فهل تقتضي الضرورة القصوى والعظمى أن يغدو تعيين السادة – القادة من ضباط الدمج كملحقين عسكريين في دولٍ عظمى كالصين .!
https://www.youtube.com/watch?v=yQYTURgUuSQ