5 نوفمبر، 2024 2:00 م
Search
Close this search box.

تشكيلة حكومة ” حيدر العبادي ” ما هي إلا  تدوير لنفايات ” نوري المالكي ” !؟

تشكيلة حكومة ” حيدر العبادي ” ما هي إلا  تدوير لنفايات ” نوري المالكي ” !؟

 من حق كل انسان على وجه الكون حتى في أحلك الظروف أن يحلم ويتفاءل بغدٍ مشرق , وهذه هي سنة الحياة , وكما يقول المثل : لولا الأمل في الغد لما عاش المظلوم أو الفقير حتى اليوم !, ويقيناً لولا أمل العراقيين وخاصة التعساء منهم وتصديقهم بوعود وعهود أصحاب اللحى والخواتم وشعاراتهم الطائفية وفتاويهم التي اتخذوا منها وسيلة وهدف لذر الرماد في عيون الحفاة العراة , وسرقة أموالهم في وضح النهار , وتركهم على قارعة الطرقات يلاقون مصيرهم المحتوم , لما استمرت محنتهم وتعاستهم ونكبتهم أكثر من عقد ونيف 

إن ما يسمى أو يطلق عليه البعض بحركة أو ثورة التغيير التي جاءت بحكومة العبادي بعد جهد جهيد وبشق الأنفس كما كان يراد لها أن تكون , والتي استبشر بها الكثير من المراقبين ومازال البعض منهم  متفاءل حتى يومنا هذا !, ناهيك عن عامة البسطاء والمساكين من أبناء هذا الشعب المنكوب

لكن هذه العملية بحد ذاتها ما هي إلا عبارة عن تبادل لأدوار قديمة جديدة منذ تشكيل ما يسمى بـ ” مجلس الحكم ” وحتى تنصيب صاحب محل تأجير الدنابك والدفوف , والبكال المضمد  مستشارين لدى دولة رئيس الوزراء الجديد !؟, والتشخيص الخجول من قبله بين الفينة والأخرى لجزء يسير جداً لمكامن الاختلال والإفساد والفساد الذي نخر جسد الدولة العراقية وجعلها أثر بعد عين منذ بداية النكبة عام 2003 وحتى اكتشافه لـ 50 ألف فضائي في صفوف قواتنا المصلخة البارحة !؟, ونخر أجساد بقايا شعب فقد البوصلة والصاية والصرماية وأصبح لاجئ في وطنه تتصدق عليه هيئات الإغاثة والمنظمات الإنسانية ولجان ” صالح اليطلك ” وحاشيته , ومشعان وجلاوزته وغيرهم من السماسرة الذين يتاجرون ويتربحون حتى على حساب المنكوبين والمشردين والمهجرين والهاربين من بطش المليشيات الطائفية التي يقودها أزلام إيران ومافيات الجريمة المنظمة كداعش والقاعدة وجبهة النصرة وحزب الله اللبناني ناهيك عن المخابرات الإيرانية والمخابرات الأمريكي والصهيونية كـ ” السي أي إيه والموساد والإطلاعات وغيرها

ربما أغلب البسطاء من أبناء الشعب العراقي لم يسمع بمصطلح ” تدوير النفايات ” طبعاً ما عدى أمين بغداد ” عبعوب ” !؟, ولم يعلموا بأن للنفايات فائدة عظيمة في أغلب دول العالم التي ابتكر علمائها ومهندسيها معدات وانشئوا معامل من أجل الاستفادة منها في مجال الطاقة المتجددة , وعلى سبيل المثال لأغراض التدفئة أو توليد الطاقة الكهربائية أو في الصناعة وغيرها
 
لكن في عراقنا الجديد الوضع مختلف تماماً , فبغض النظر عن تراكم النفايات وتكدسها على الأرصفة وفي الأسواق وحتى بالقرب أو خلف الجدران الخارجية للمراقد والأضرحة المقدسة كما شاهدتها بام عيني في النجف وكربلاء وفي مدينة الكاظمية , وبالقرب من مواقع ومقرات بعض الشركات الأجنبية العاملة في المدن شبه المستقرة أمنياً وخاصة في الوسط والجنوب والتي أصبحت هذه المزابل والنفايات تدور لملء البطون الخاوية وكمصدر رزق لآلاف العوائل العراقية المعدمة تعتاش عليه من أجل البقاء على قائمة الحياة في عراق الموت المجاني !؟ , لكن أصبح القاصي والداني والمتعلم والأمي يرى ويلمس نفايات من نوع آخر يتم تدويرها بشكل منتظم كل أربعة سنوات ؟, وهذه النفايات مغلفة ومسلفنة بغلاف الديمقراطية والتعددية والاصبع البنفسجي وصناديق الاقتراع !؟
 وما حكومة صاحبنا الذي كان يشغل منصب رئيس اللجنة المالية في البرلمان السابق ” العبادي ” إلا مثال صارخ على تدوير نفس تلك النفايات في حكومة الفاسد والقاتل والخائن الأول في تاريخ العراق والمنطقة وربما العالم , تلك النفايات التي لا يمكن في أي حال من الأحوال تدويرها كي تتم الإستفادة منها حتى لو تم رميها في حاويات النفايات كما فعل الشعب الأوكراني ببرلمانيه اللصوص !؟ , فلصوصنا أو نفايات ما يسمى بالعملية السياسية يخرجون من الباب لكنهم سرعان ما يعودون من الشباك ويتنقلون  بانسيابية تامة كالحية الملساء من كتلة وحزب وحكومة وحتى من طائفة إلى أخرى ليشغلوا منصب جديد آخر حسب مقتضيات الديمقراطية المعمول بها في دولة ” خانج غان ” الشيعية على الطريقة الإيرانية !؟, فكما أشرنا منذ قيام مجلس الحكم .. مروراً بحكومة أياد علاوي والجعفري ونوري .. والآن حيدر العبادي , نرى نفس تلك الوجوه الكالحة والأسماء والألقاب تتصدر المشهد وتتسلق كالقرود من غصن إلى غصن , والذي يتغير هو اسم الوزارة أو المنصب فقط , فعلى سبيل المثال وليس الحصر 

فهذا …  بيان جبر صولاغ أو باقر جبر الزبيدي صاحب نظرية ( ليس كل ما يعرف يقال )!؟, وزير اعمار في وزارة علاوي , ووزير داخلية ( دريل ) في حكومة الجعفري , ووزير مالية في حكومة نوري الأولى , والآن وزير نقل في حكومة حيدر العبادي , يعني الرجل كفاءة وفطحل من فطاحل القرن الواحد والعشرين لا يستهان بخبراته وقدراته الخارقة في جميع مفاصل الدولة العراقية الحديثة ؟, وهذا هوشيار زيباري من وزير خارجية على مدى ثمان سنوات إلى وزير مالية دشنها بتحويل نصف مليار دولار مستحقات ورواتب لدولة كردستان كدفعة أولى !؟, وهذا بائع الكارتات في أحد مواخير لندن .. بهاء الأعرجي من رئيس لهيئة النزاهة إلى نائب لرئيس الوزراء … وهلم جرة , ومن لم يحصل على منصب وزاري في هذه الوزارة أو تلك يذهب كعضو برلمان كي يرتاح من عناء العمل الوزاري الشاق التي قضاها في هذه أو تلك الوزارة الخدمية أو السيادية  ليتقاضى راتباً شهرياً لا يقل عن ( 25 ألف دولار شهرياً ) في دولة الجهاد المالي الذي سنته بغدادية الخشلوق !؟؟؟, أما أصحاب الكفاءات والقدرات الخارقة التي لا يمكن للدولة العراقية أن تستمر بدونهم فينتدبون كمستشارين عند رئيس مجلس الوزراء الجديد للإستفادة من خبراتهم الأمنية واللوجستية خاصة في مجال محاربة الإرهاب وأجهزة كشف المفخخات والمتفجرات ومشتقاتها وداعش وأخواتها كـ ” جواد الشهيلي ” وعدنان الأسدي ” وحميدة أم اللبن … وغيرهم 

ملخص الكلام ومربط الفرس يا عراقيين .. الله وكيلّكم لم ولن يتغير شيء , وهذا ليس من باب التشاؤم أو تهبيط المعنويات , ولكن ؟, اسئلوا أنفسكم 
 
 أولاً : أين ذهبت ميزانيات العراق الخرافية والإنفجارية على مدى أحد عشر عاماً ؟؟؟
ثانياً : هل تم ملاحقة أو محاكمة أو محاسبة الوزراء الحرامية السابقين أو اللاحقين وهم كثر , وهل تم استرجاع دولار واحد من المليارات التي سرقوها !؟؟
ثالثاً :هل تم محاكمة أو مسائلة من ارتكب المجازر التالية 
أ : مجزرة الزركة
ب : مجزرة صولة الفرسان , اخماد ثورة الجنوب ( بصرة , ناصرية , عمارة , كوت ) 
ج : مجزرتي الفلوجة الأولى والثانية
د : مجزرة الحويجة 
هـ : مجزرة سبايكر الرهيبة 
و : مجزرة الصقلاوية
ز : مجازر نواحي وأقضية محافظة ديالى التي تدور رحاها الآن 
ح : مجازر نواحي وأقضية الأنبار التي تدور رحاها الآن

رابعاً : إذا كان حيدر العبادي فعلاً جاد في محاربة رأس الفساد واجتثاثه من جذوره كما يدعي ؟, لماذا يتغاضى أو يتغابى ويغض الطرف عن التقرب أو حتى الإيماء أو الإيحاء ولو على استحياء … ومن بعيد … ويصارح الشعب العراقي .. بأن المجرم الأول والمتسبب الأول بكل هذه الكوارث واحداث كل هذا الخراب والدمار والخروقات الأمنية وافراغ وافلاس الخزينة وتهريب عشرات المليارات , وغيرها من الجرائم التي لا تعد ولا تحصى … هو رئيس الحكومة السابق ” نوري كامل ” وما يسمى بالقادة العسكريين والأمنيين من حوله الذين أرسلهم نوري إلى الموصل في الوقت الضائع قبل إزاحته من منصب القاعد العام للقوات الهاربة بالدشاديش .. كغيدان وكنبر ومن لف لفهم لسحب خمسة فرق عسكرية وترك كامل معداتهم وأسلحتهم وآلياتهم لداعش كي تحتل ثلث العراق وتقتل أكثر من أحد عشر ألف جندي كما يقولون هم !؟, وعلى لسان متحدثهم الرفيق قاسم المكصوصي 

لماذا كل هذا اللف والدوران والتقصد في تمييع كشف الجرائم ومن يقف وراءها يا سيد حيدر العبادي !؟,, وعلى رأس هذه الجرائم تسليم ثاني أكبر محافظة كـ ” نينوى ” لما يسمى بداعش ( الأمريكية ) مع سبق الاصرار والترصد وتنفيذاً لأوامر الأسياد الأمريكان بحذافيرها من قبل نوري زاده قبل مغادرة منصب رئاسة الوزراء وتسليمها لك !؟ , بعد أن قدمت له أمريكا على ما يبدو ضمانات خطية بعدم ملاحقته قانونياً من قبل الحكومة اللاحقة أو الشعب العراقي ؟, ومنحه منصب سيادي مع كافة الامتيازات التي تمتع بها طيلة فترة وجوده في السلطة !, والأن يتم الأستعداد على يبدو أيضاً وبالاتفاق معك يا مستر ” حيدر العبادي ” بشكل رسمي على تسليم محافظة الأنبار لداعش ( الإيرانية ) , لكي تتوازن وتتعادل كفتي أمريكا وإيران في الحرب على الإرهاب المزعوم !؟, لتهيئة الأجواء وفسح المجال أمام تنفيذ وتحقيق حلم الصهاينة والفرس وآل الصباح والكرد لكي يرى مشروع جوزيف  بايدن النور…  ألا وهو تقسيم العراق على أساس طائفي وعرقي وقومي بعد أن يتم استنزاف طاقات وثروات العراق ودماء أبناء شعبه بالكامل , ليصلوا إلى قناعة تامة بأن التقسيم هو الحل !؟, خاصة بعد أن تصبح عائدات النفط العراقي غير كافية لتسديد نفقات الحرب المشتعلة منذ بداية شهر حزيران ؟, وبعد أن يصل حسب تقديرات الخبراء سعر البترول ليس لـ 50 دولار بل لـ 10 دولار كما تقتضي مصالح أمريكا والعالم لضرب أكثر من عصفورين بحجر بما فيها ضرب روسيا وتحطيم اقتصادها وليس العراق والعرب الذين حلبتهم أمريكا في جميع حروبها العبثية منذ عام 1980 وحتى يومنا هذا !؟؟؟, والذي سيكفي فقط على أقل تقدير لتغطية رواتب ونفقات شلة اللصوص والحرامية في دويلات كردستان وشيعستان وسنستان المتناحرة وليس المتحدة على المدى المنظور !؟, أو في أسوء الأحوال في حال بقاء الأمور على ما هي عليه سيبقى الشعب العراقي المنكوب  ينزف دماً عبيطاً لعقود قادمة , بعد أن نزف كل ميزانيات السنوات السابقة تحت يافطة إعادة البناء والاعمار والعقود والصفقات الوهمية وشراء الأسلحة الخردة التي تركها الجيش الأمريكي المهزوم وغيرها صفقات التسليح الروسي والصربي والجيكي والأوكراني , التي ذهبت لإرهابي داعش والقاعدة , ناهيك عن شراء الانتصارات الوهمية كما يقولون هم وعلى لسان صاحب مقولة : القابض على المالكي كالقابض على النار المنافق ” أبراهيم الصميدعي ” 

ختاماً : شخصياً ومن هذا المنبر أتحدى حيدر العبادي وحكومته وقادة جيشه الجدد وبرلمانهم وقضائهم وهيئة نزاهتهم ومراجعهم أن يكشفوا للشعب العراقي خلال هذه الأربع سنوات القادمة جريمة واحدة !؟, وأين ذهبت رواتب الفضائيين الـ 50 ألف والتي تقدر رواتبهم بـ 50 مليون دولار شهرياً ضرب 12 شهر = 600 مليون دولار سنوياً ’ ضرب 10 سنوات =  6 مليار دولار , فما بالكم في حال تم كشف أكثر من 80% من الجيش والشرطة بأنهم فضائيين !؟. فكم سيكون حينئذ المبلغ المسروق من أفواه العراقيين المساكين !؟؟؟, السؤال موجه لجياع وفقراء الشيعة خاصة ولمشردي ومهجري السنة والشيعة والكرد والإزيدين والمسيحيين !؟؟, كما أتحدى أيضاً حيدر العبادي أن يقدم أحداً للقضاء أي لـ ( عصابة القضاة التي يتزعمهم المدعو ” مدحت المحمود ” ) كما وصفه القاضي ” رحيم العكيلي ” على الهواء مباشرة ,وعلى رأسهم تقديم نوري كامل المالكي رأس الأفعى ورأس الفساد والإفساد إلى القضاء العادل وإيداعه خلف القضبان مع شلة اللصوص والحرامية ومحاسبتهم ومعاقبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق العراق والعراقيين . لننتظر ولنرى ماذا سيفعل رئيس الحكومة الجديد !؟؟؟, وعند ذلك لكل حادث حديث …  والأيام بيننا … وللحديث بقايـــــــــا

أحدث المقالات

أحدث المقالات