18 ديسمبر، 2024 9:05 م

1 ــ تشرين جيل: متمرد على غيبيات محتكري المذاهب, الذين جعلوا من دين الله, مصدراً للأرتزاق او للمسخرة, شرعنوا القفز على السلطات, وسرقة الثروات وتغييب الوطن, جيل ماض يحمل نعش فساده وارهابه, ليفرضه واقعاً فات آوانه, بين حين وآخر, يجدد نفسه برئيس, اسوأ ممن سبقه واكذب, زيفاً يرتدي اسماء الله, والأنبياء والأولياء وما يدعيه من أئمة, يغير مظاهره والقابه, يؤله رموزه ليبقى, وقد فقد حقه في البقاء, صوت الحقيقة العراقية, لسلمية وعي ثورة تشرين, ترفع الأقنعة عن عتمة الشعوذات والتخريف, لتعيد الأضواء الى وجه الحقائق المعرفية, الجيل العراقي الجديد, جزء من حراك كوني, سيحقق حتمية التغيير, على ارض العراق ايضاً, ويجعل منه وطناً متحرك متغير, لا مكان فيه لمقابر الماضويين, حتى ولا نقطة ظلام.

2 ــ تشرين جيل: يضيف الى تاريخ اجداده القداما, مرحلة مضيئة يرفع فيها, جائحة المذاهب عن سلامة العراق, واستطاع ان يخلق وعياً جديداً, وبجرأة إستثنائية وضع نقاط الحقيقة على حروفها, ليجعل المواطن العراقي, قادر على قراءة, الوجه الآخر للألف واربعمائة عام, من تاريخ ملتبس, مشبعاً بجرائم داعش, ومليشيات الأحزاب الأيرانية في العراق, تشرين جيل ثورة مهذبة بوعي سلميتها, رفعت عن احزاب البيت الشيعي, اقنعة ألخديعة والوقيعة والأحتيال, فتعرى الوجه اللئيم, لثعالب حزب الدعوة الأسلامي!!, وتعرت فضائح ثعابين التيار الصدري, وهكذا بالنسبة لجميع اطراف بيت الولائيين, استطاعت ثورة تشرين ان تعريهم, في ساحات التحرير, عن مجاميع ملثمة للقنص والخطف والأغتيال, وتلخص كارثية عقائدهم عبر تاريخهم المخادع.

3 ــ تشرين جيل: وحده وحيداً كالعراق, يواجه ظلام خارجه وعتمة داخله, يغزل نسيج العودة, الى تراث ثورته في ساحات التحرير, ثأر الضحايا يبعث رسائل الساحات, الى شقيقات هناك, في السليماني وحلبچة, هناك من يريد وطن ايضاً, وقد دفع مقدمة الثمن, احد عشر شهيداً ومئآت الجرحى والمعتقلين, والى ساحات الموصل, هناك من يعد اللقاء, مع شقيقات واشقاء لهم, في الجنوب والوسط, هناك في المحافظات الغربية, جيل ينسلخ عن تاريخ الحثالات, عروبيون كانوا يبحثون عن وطن, بين اضلاع المغامرات المسلحة, تشرين جيل, سيحرر ارضه وثرواته ودماء ابناءه, من لصوص وزناة المنطقة الخضراء.

4 ــ تشرين جيل: كل يوم يعمر مجتمعاً ويصلح دولة ويبني وطناً, يطرح الأسئلة الثقيلة الصارخة, والسافرة احياناً, حول تاريخ زائف, يدير واقعاً زائف, فيه الملثم القاتل مقدس, كيف اصبح اللص والحزب المزور, والتيار الملوث, والمعمم الفاسد, كل جوقة الطراطير تلك, مندمجة مع أئمة اهل البيت (ع) في مذهب واحد, اين ومتى وكيف, ارتكب التاريخ جريمته تلك؟؟, ومن هذا الذي شرعن قتل من يريد وطن, وهل حقاً ان الكذب والأحتيال على اسماء الله, فضيلة جهادية؟؟, تجعل من الشيطان, المؤله بالمظاهر والألقاب سيداً عل ىشؤون العراقيين, يبيع ما يشاء ويهرب, تبقى الأسئلة تفترس بعضها, والأجوبة مقطوعة اللسان, والأرض تنزف ثرواتها والعراقيون دمائهم, ويبقى تشرين جيل, يحرس الحياة على ارض الحياة, وغداً ستحمل السماحت نهايتها وتنصرف.