السيوف أنواع وكلها خطره ، لكن الأخطر ما فيها هو ” سيف البطاله ” لا أتصور أن هناك معدلات بطاله في دول العالم أكثر مما هو موجود في العراق ، إن من يتصدى لبحث هذه الظاهره وفي ظرفنا هذا اليوم يتألم ، حيث أن ما هو معروف لدى دارسي مجتمعنا أنه مجتمع شاب في حين نجد ان العديد من المجتمعات في العالم تعاني من شيخوخة مجتمعاتها خاصة لدى “أوربا العجوز” إن ما يحز في النفس ويؤلم أن هذه الثروه البشريه الشابه التي لا تعادلها أية ثروه في العالم تتعرض للهدر والضياع . لا اتوقع أن هناك جهة حكوميه من أعلى الهرم حتى أدناه فكرت بجد لتدارك ما نحن عليه من الحاله المؤلمه التي يعانيها العاطلون عن العمل ، لا شك والحاله هذه أن لدى هؤلاء عوائل يحلمون بتوفير الحد الأدنى من إحتياجاتهم الحياتيه ، ولكن أين هي فرص العمل التي يحلمون بها ؟ المسأله وما فيها لا تحتاج إلى حجج ومداخلات بل هو عجز غير مبرر ، هناك شعوب مرت بظروف أقسى وأمر مما لحقنا لكنها رفعت شعار ” يد تبني ويد تحمل السلاح ” والأمثله كثيره حيث عبرت مراحلها الصعبه بكل جدارة وصبر خلاق ، وها هي اليابان التي مسحوا بعض مدنها بالسلاح النووي ، حيث يذكر الكثير من المراقبين السياسيين أن الغالبيه من العوائل اليابانيه قسمت أفرادها إلى قسمين دون تدخل الدوله ، قسم في الجبهات القتاليه والقسم الآخر يذهب للحقول لتوفير لقمة العيش لأبناء شعبه ، ومن جملة ما ذكره السياسي المعروف “كامل الجادرجي” رئيس الحزب الوطني الديمقراطي في مذكراته عند لجوئه مع عائلته إلى برلين سنة 1941 بعد فشل حركته الأنقلابيه حين ذاك ، أن الحكومه الألمانيه حين أرادت أن تعالج شحة نقص الشغالين والشغالات في البيوت خاصة بيوت عوائل الشخصيات السياسيه اللاجئه طلبت من مواطنيهاالتطوع حيث ذكرأن الجهات الحكوميه المسؤوله نسبت لهم فتاة لا يتجاوز عمرها العشرين عاماً ظلت تعمل لديهم كل يوم من الصباح إلى ما بعد الظهر ، حتى أنه لم ينس ما تعرضت له هذه الفتاة من كدمات في أحد الأيام إثناء تأدية عملها حيث أبت أن لا تغادر البيت حتى تكمل عملها ، والشيء المفاجيء أن هذه الفتاةالمتطوعه عرفوا لاحقاً أنها إبنة أحد الوزراء الألمان ، حقاً إنها مفاجأه ، ألا ترى أن مثل هذه الشعوب جديره بالحياة .سوئل مرة الكاتب الفرنسي “دوبريه” لماذا هذا القرار في الشرق الأوسط بأن يبقى (العقل) في الماضي . أجاب دوبريه ساخرا “لتسويق تلك الأميه الخلاقه ، حيث أمية الخواء.. تُتعب الروح ”