لابد من استرداد شيء من الجميل، ولابد من اثبات النوايا الحسنة من قبل اهالي المناطق المحرّرة في الفلوجة تجاه من قدموا ارواحهم وضحّوا بكل ما يمتلكون من اجل تحرير ارضنا من دنس الدواعش الكفرة.
ان اذابة الامراض التي جاء بها الاعداء لتفريق ابناء البلد الواحد لا تتم تلك العملية إلّا من خلال تقديم بعض الافعال التي تثبت بصدق وحسن نوايا ابناء البلد الواحد.
فبالنسبة الى اهالي الوسط والجنوب أو ما يُطلِق عليهم الحاقدون ب(الروافض)
هؤلاء الروافض هم الذين جاءوا لتحرير المدن الخالية من الروافض، وبعد تحريرها يتم تسليمها الى اهلها وهم من غير الروافض، فأيّ جميل يسترده اهالي الفلوجة الى اهلهم الروافض الذين اثبتوا حسن نواياهم وصدق تعاملهم مع اهلهم في المدن المحررة، والتي اثبتوا صدق ذلك بدمائهم وبتضحياتهم في كل ما يملكون.
هل يعلم اهالي الفلوجة كم عدد الشهداء الروافض الذين سقطوا في مدينتهم؟
هل يعلم اهالي الفلوجة كم عدد الجرحى والمعوقين من الروافض الذين تركوا اهاليهم ولبّوا نداءات استغاثاتكم؟
ولو اردنا ان نسطر الملاحم البطولية للروافض في الفلوجة لاستغرق منا الكثير، ولكن، أما آن الاوان لتستردوا شيئاً من الجميل وذلك من خلال تخليدكم لشهداء الحشد الشعبي وفواتنا المسلحة؟
ولو بشيء أشبه ما يكون بذر الرماد في العيون، وهو ان تقترحوا على سياسييكم وممثليكم الشرفاء منهم بأن تطالبوهم بتسميَة اسماء شهداء الروافض مثل عبد الحسين وعبد الزهره في شوارعكم؟
وذلك هو ادنى شيء تقدمونه لأُولئك الذين حرروكم من داعش الكفر والإلحاد؟
ومن جهة اخرى فإنكم بذلك الفعل سوف تخرسون كل الاصوات القبيحة والتي تدعوا الى تمزيق وحدة هذا الشعب بمكوناته المختلفة.
فلنعمل يداً بيد لطرد الغزاة من جهة ونبذ الخلافات الطائفية التي كانت سلعة يتاجر بها تجّار الدماء وتجّار الفتن والازمات من جهة ثانية.
وان تسميتكم لشوارعكم باسماء عبد الزهره وعبد علي وعبد الحسين هي التي سوف تصهر الخلافات بين المذاهب الاسلامية في بلد يعتبر من اقدس البلدان في العالم بما يحتوي من مقدسات .