23 ديسمبر، 2024 12:39 ص

تسخينٌ مزدوج لأوضاع الحدود العراقية!

تسخينٌ مزدوج لأوضاع الحدود العراقية!

دونما استرسالٍ في الخلفياتِ الحديثة والقديمة لتطوّرات الأحداث على الحدود العراقية – الإيرانية , وإذ تتواجد اصلاً ثلاثة الويةٍ عسكريةٍ من حرس الحدود العراقية , ومن خلفها قوات البيشمركة الكردستانية – العراقية , لمراقبة اية عمليات تسلل او تهريب اسلحةٍ وسواها من كلا الجانبين العراقي والإيراني , ومع ارتفاع وتيرة التوتّر من الجانب الأيراني حولَ تسللٍ مفترض من عناصر من الكرد الأيرانيين المقيمين في مخيماتٍ داخل العراق منذ ثلاثةِ عقودٍ من الزمن ونيف , وبإفتراض قيام هؤلاء بتهريب الأسلحة الى كردستان الأيرانية فعلياً ! < بالرغم من أنّ التظاهرات تعمّ معظم المدن الأيرانية التي تخلو من الكرد > ! , ومع ذلك فقد سارع العراق بتشكيلِ لواءٍ رابعٍ ونشره على طول الحدود , وقام بسرعةٍ قياسيةٍ بإنشاء عشرة مخافرٍ حدودية لتكثيف المراقبة وبما تتطلّبه من اجراءاتٍ فنيّةٍ وادارية ولوجستية , وكذلك استخباراتية لمحاولة وأد ما يجري افتعاله على الحدود , ومن كافة المجالات والزوايا .. ومع انّ الإجراءات العراقية سليمة وصائبة 100 % 100 وتتخذ المسار الطبيعي – العسكري من حيث تعداد القوات وتسليحها وتجهيزها لضبط الحدود ومراقبتها من الجانب الوقائي والدفاعي , لكنّما ما يُلفت الأنظار ويجتذب الأبصار بشدّة وحدّة , أنّ الإيرانيين ” وفجأةً ” قد حشّدوا قواتٍ قتاليةٍ من الحرس الثوري تشتمل على المدرعات والمصفحات والأسلحة الثقيلة الأخرى , التي لا تتطلبها مراقبة الحدود او القاء القبض على متسللين كرد ايرانيين مفترضين .! , فماذا وراء ذلك .؟ هل هي محاولة نقلٍ للأحداث الداخلية المتأزمة ونقلها للزحف داخل الأراضي العراقية ! وتحتَ وفوقَ ايّ مسوّغات .!

ما يُلفت النظر ” وحتّى من زواياً متباينةٍ ! ” فيتمحور ويدور حول التوقيت الحالي لهذا التحشّد العسكري على الحدود وقصف الصواريخ والمُسيّرات الإيرانية في داخل كردستان العراقية , وعلامَ لم يحدث بهذا الوزن والثُقل النوعي والكمّي من قبل .؟ وإلام يتزامن ويتناغم ذلك مع التصعيد التركي في ذات القصف والغارات الجوية .! ودونما تقدّمٍ في البرّ للقوات التركية في شمال العراق , بالرغم من وجود عشرات القواعد العسكرية في اقليم كردستان .! , هنالكَ اكثر من مَسَحاتٍ من الطلاسم السياسية – العسكرية المعلّقة ” من الجانبين التركي والإيراني ” , ويترآى أنّ رموز احجيتها ستتفكّك خلال قادم الأيام , ولا تبدو إطالتها الى اسابيعٍ وفقَ استقراءاتٍ خاصّة .!