22 ديسمبر، 2024 11:20 م

تساؤلات وزير”إلكتروني” ضمن المسلسل الكارتوني !!

تساؤلات وزير”إلكتروني” ضمن المسلسل الكارتوني !!

 

( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا )
كنا جلوسا أمام الشاشة الصغيرة ونحن نعاني من حمى صراع الكيانات وأنفلونزا صِدام الإئتلافات لتشكيل الحكومة المقبلة التي طال مخاضها وتعسرت ولادتها مع أنها وبحسب التوقعات لن تختلف عن سابقاتها قيد أنملة ، ما دفع رئيس الوزراء المكلف الى إتباع تكتيك جديد على غير سبق مثال عراقيا وربما شرق أوسطيا قبل الدخول بما يسمى دستوريا بـ” مدة السقوط” وأمدها 15 يوما من أصل 30 يوما هي كامل الفترة المتاحة غير القابلة للتمديد لتشكيل الحكومة وبخلافه فسيتم تكليف رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة ، الإجراء تمثل بفتح باب الترشيح الى الكابينة الوزارية الكترونيا بشروط ، فتقدم 55 الف مرشح ، تم عزل 40 الفا منهم لعدم إستيفاء الشروط ، فيما خضع 15 الفا آخرون الى الغربلة شبه النهائية لتتمخض “اﻷلعاب الالكترونية” عن 601 مرشحا لغرض المقابلة النهائية وإختيار اﻷفضل منهم على وفق الظاهر ، أما على وفق المستتر فإن من المراقبين من أكد بأن العملية لاتعدو أن تكون مجرد ذر للرماد في العيون لتمرير القوائم المسلفنة المعدة سلفا – حزب قراطيا – على حساب القوائم المرشحة – تنك قراطيا – ليقال ” لقد تركنا للشعب حرية الإختيار والترشيح ، قبل أن يذهب العراق والعراقيون كلهم هذه المرة مع الريح ” ، هنا توهمت نفسي وقد رشحت الكترونيا وفزت وزاريا وبدأت أسأل ذاتي في ديالوج داخلي وأجيب !
وأول ما بدأت به هي اﻵية الكريمة التي أستهل بها المقال وتحديدا ” وأمرنا مترفيها ” وفيها أقوال ثلاثة للمفسرين ، اﻷول ” أمرنا بمعنى أمرناهم بالطاعة ففسقوا “، والثاني ” آمرنا بمعنى كثرنا ” والثالث ” أمّرنا بمعنى سلطنا ” والنتيجة واحدة = فدمرناهم تدميرا ، لماذا ؟ ﻷن المترفين من علية القوم وكبرائهم وأثريائهم هم القادة والبقية مجرد تبع لهم لن يغنوا عنهم من عذاب الله شيئا في الدنيا واﻵخرة إن إستكانوا وأذعنوا ، فما بالك إن صفقوا لهم ورقصوا بين أيديهم إبتهاجا وطبلوا ، وﻷن المتبوعين تذرعوا بالغلبة على أمرهم فركنوا وخنعوا ولم ينهوا عن منكر أو يأمروا بمعروف ولو باللسان ، ولسان الشعب تظاهراته ، ولسان الكاتب قلمه ، المراسل تقريره ، المسرحي مسرحيته ، المخرج فيلمه ، الإذاعي مسلسله ، الشاعر قصائده ، الرسام ريشته ولوحته ، المصور صوره ، الروائي روايته ، القاص قصصه ،المطرب أنشودته ، الملحن مقطوعته ، ولم يغيروا ولو بالقلب وذلك أضعف الإيمان، فجاءت النتائج مروعة والى أبعد الحدود بما يعرفه القاصي والداني من عذاب ساحق ماحق أتى على أخضر العراقيين ويابسهم طيلة 15 عاما مصداقا لقول الحبيب الطبيب صلى الله عليه وسلم ” والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه، فلا يستجاب لكم” .
وإستمر الديالوج بعد رشفتين من عصير قيل أنه – برتقال طبيعي وليس صبغ أحذية صناعي مستورد ممزوج بالماء الملوث – وكان السؤال هذه المرة ، هل نحن السياسيين سبب اﻷزمة – ﻻتنسوا أنا هنا أفترض بأنني وزير الكتروني فائز بالمسلسل الكارتوني – أم إن الشعب سببها ، أم إن المسؤولية تقع على الطرفين بالتساوي ؟ ، وبمعنى آخر ، هل الجدلية و كما جاء في اﻷثر هي (كيفما تكونوا يولى عليكم ) – بالمناسبة هذا ليس حديثا نبويا كما يتوهم الكثير – أم وعلى حد وصف فيصل القاسم ( كيفما يولى عليكم تكونوا ؟ ) أم إنها وكما أفترض شخصيا ” كيفما تكونوا ويكونوا تتصدروا قائمة اﻷمم أو بذيلها تهانوا وتهونوا ؟ “نعم لو أن نظام الحكم هاهنا وراثي كالملكيات لكانت المسؤولية الكبرى في الفساد والإفساد تقع بالدرجة اﻷساس على عاتق الحاكم وكذلك لو كانت دكتاتورية قهرية ، ولكن وبما أنها – ديمقراطية بحسب ما يشاع – فالمسؤولية باتت مشتركة بين الفريقين ، فإن قيل ، إن نتائج الإنتخابات مزورة وإن اﻷمر محسوم بين الكتل واﻷحزاب إبتداء ، وإن المناصب موزعة بينهم بناء على المحاصصة التي يحلو لبعضهم تجميلها و تسميتها شراكة ،أو مصالحة وطنية ، فما الداعي للإنتخابات اذا ؟ وان قيل إن أصوات الناخبين لها دور في تغيير موازين القوى لصالح هذا الطرف أو ذاك وﻻ أثر للتزوير فيها ، فلماذا الإعتراض على نتائجها اذا ؟ وان كانت المقاطعة غايتها إجهاض العملية الإنتخابية برمتها مع إنها لم ولن تجهض ﻷن أجهزة تخطيطها وإنعاشها ” امريكية – ايرانية ” فلماذا المقاطعة إذا ؟ في أسئلة حائرة ومحيرة جماعها قول الباري في محكم التنزيل ” وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون” ,
وتواصل الحوار الداخلي المرهق بعد فنجان قهوة مصنوعة من نوى التمر المطحون والمحمص على أنه بن برازيلي أصلي ، وإستكان شاي الحصة المحروق نتيجة التدوير وإعادة التخدير ، وقدح “نومي بصرة ” عبارة عن -ليمون دوزي أو حامض الستريك بالسكر – وأخذت أسأل نفسي:
هل المجتمع الذي إعتاد على -دهن السير- لتمشية المعاملات في الدوائر الرسمية سينجب لنا مسؤولا رافضا للرشوة فيما لعنت الشريعة الغراء ” الراشي والمرتشي والرائش وهو الوسيط في العملية ؟! مؤكد لا ” ﻷن الرعية إذا كانوا ظالمين سلط الله تعالى عليهم ظالما مثلهم ” كما قال اﻷلوسي .
هل المجتمع الذي تطبع على تقاضي السلف الربوية بفوائدها المكتِفة وبأشكالها ومسمياتها المختلفة سينجب لنا مسؤولا رافضا للقروض الربوية التي كبلت العراق وأوقعته فريسة البنك الدولي وشقيقه صندوق – الحقد – الدولي ، مع أن الشريعة الغراء حرمت الربا بكل أشكاله وصوره ( لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ ، وَشَاهِدَيْهِ ) ؟ مؤكد لا ، !
هل المجتمع الذي ألف تجاهل الإشارات الضوئية وإغفال اللوحات المرورية وعدم الإكتراث بأحزمة اﻷمان وبخطوط العبور ، وإستطاب إطلاق العنان للهورن كما باللهجة الدارجة وكما بالفصحى الزامور ، سينجب لنا وزيرا يلتزم بما أبينا نحن الالتزام به في الشوارع والطرقات ، ناهيك عن وضع الحواجز والكبات وتوزيع المطبات ورفعها مؤقتا كما في كل مرة ومن ثم إعادتها الى سابق عهدها مع شقيقاتها الصبات ؟ مؤكد ﻻ ، ﻷن ” إذا فسد الناس أمر عليهم شرارهم” كما جاء على لسان اﻷعمش .

هل المجتمع الذي أصبحت فيه الفصول العشائرية – على خالي بطال – مغنما ، والمحسوبية والمنسوبية الى المناصب والمكاسب سلما ،وبات الراقصون والراقصات ، الكاوليون والكاوليات ، المخنثون والمسترجلات اﻷحياء منهم واﻷموات بنظر العوام علما ، الخمر والحشيش والكرستال والترياق وحبوب صفر / 1 التي إخترعها هتلر قديما لزيادة قدرات جنوده القتالية والتحملية نديما وملهما ، وأصبحت هجرة الوطن وهجر اﻷهل والخلان هربا من البطالة الخانقة وفقدان اﻷمان وفرارا من اﻷوضاع المزرية وعلى جميع الصعد حلما ،حتى غدت مأساتنا أنا وأنت ، هو وهي فرجة للعالم – وصرنا للبشرية سينما – ستنجب لنا مسؤولا غير ملوث وﻻ ملطخ بكل ما ذكرته من آثام آنفا ؟ مؤكد ﻻ، ﻷن ” إذا رضي الله عن قوم ولى أمرهم خيارهم ، وإذا سخط الله على قوم ولى أمرهم شرارهم”كما جاء عن ابن عباس .
وإستغرقت في ” عيش الدور ” وسط غمامات الدخان داخل المقهى متوهما نفسي وقد صرت وزيرا بالفعل وأخذت أتنقل كإبن بطوطة متأرجحا بمخيلتي بين كوسترات الشعب وجكسارات الوزارة ، بين مساطب الجماهير- أم المسامير – وبين كرسي الوزراء الوثير ، لقد كان كل المدراء الذين عرفتهم – أنفة – فهل يريدون مني وبعد ان أصبحت وزيرا أن أكون متواضعا معهم ورحيما ؟ ، لقد كان جل من حولي من اﻷغنياء بخيلا ، فهل يريدون من الوزير أن يكون كريما ؟ ، لقد كان جل التجار من حولي فجارا فهل يريدون من الوزراء بعد تسنم مناصبهم أن يكونوا أبرارا ؟ ، لقد كان جل من حولي عبيدا ﻷسيادهم فهل يريدون من الوزراء بعد تسلم حقائبهم أن يكونوا أحرارا ؟ ،لقد كان جل من حولي ، إذا تحدثوا كذبوا ، واذا وعدوا أخلفوا ، واذا أئتمنوا خانوا ، واذا خاصموا فجروا واذا عاهدوا غدروا ،ساكتون عن الحق مؤيدون للباطل ، فهل تريدون من وزير ظفر بالمنصب بأصابع شياطين خرس عن قول الحق أن يكون ملاكا ناطقا وبالحقيقة صادحا ؟
وإستمر الجنوح في الخيال هروبا من واقع الحال وفرارا من مقابر الشعب المسماة أحياء شعبية الى قصور السلطة ، تلك التي بالجند واﻷسلاك محمية ، وتساءلت ” عندما كنت في صفوف الجماهير رأيت بأم عيني كيف كان يرمى باﻵباء واﻷمهات ، اﻷجداد والجدات بعد إصابتهم بالزهايمر والباركنسون على فرش التقرحات ليهملوا ، كيف كانوا جحافل الى دور المسنين والعجزة تملصا من علاجهم ورعايتهم عند كبر سنهم ووهن عظمهم يرسلوا ، كيف كان اﻷيتام بيننا برغم وصية الشارع الحكيم بهم خيرا يذلوا ويخذلوا ، كيف كانت اﻷرامل والمطلقات إن رضين بالذلة أكرمن ، وإن أبين اﻻ العزة مع أولادهن وبناتهن في الشوراع وعلى اﻷرصفة سيرمى بهم ويسحلوا ،كم من محامين لعبوا على الحبلين ضد الخصمين ، وكم من قضاة جاروا وما عدلوا ، كم من باعة غشوا في ميزانهم وطففوا بمكيالهم ولحق الله في أموالهم من زكاة وصدقات للفقراء ما بذلوا ، وكم من معاقين وذوي احتياجات خاصة بيننا تركوا على كراسيهم المتحركة هملا فما عولجوا وما أهلوا ، وكم من أميين تركوا ضحية جهلهم وفي المدارس ما علموا وما سُجِلوا ، وكم من علماء وفقهاء ودعاة أغتيلوا برصاص الغدر وقتلوا ، وكم من قتلة وسراق وأراذل رفعوا على اﻷكتاف ، قبلت جباههم وأياديهم الملطخة بالعار وبُجلوا .. أتاملون بعد كل ذلك أن يكون ممثلوكم من كل عيوبكم ومثالبكم قد تطهروا وطهروا ،أتريدونهم ﻷحوالكم متفقدين ولمعاناتكم متقصين ..هيهات وﻻ تسألوهم لماذا ؟ ولكن أنفسكم فأسألوا !
عندما كنت في صفوف الجماهير أرضعت طبيعيا وصناعيا بغض بقية الطوائف والمكونات ،فلو كنت سنيا فويل للشيعة مني ، وإن كنت شيعيا فويل للسنة مني ، وإن كنت كرديا فويل للعرب والتركمان ، وإن كنت تركمانيا فويل للاكراد والعربان ، فيما اﻷصل هي الوثيقة النبوية الإنسانية الإسلامية العالمية الجامعة المانعة ” ﻻتحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) ، فإن تخطيت حقدكم اﻷزلي على بعضكم بعضا بعد إستيزاري عملا بوصية النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وانفتحت على بقية المكونات العراقية لتحقيق السلم المجتمعي فسأكون حينها بنظر مكوني ، طائفتي ، عشيرتي ، خائنا للعصبة ، بائعا للقضية ، سارقا مع سبق الإصرار والترصد للاصابع البنفسجية ، ولكن إن حافظت على – طائفيتي وتشنجي و7×7 – فسأكون جيفارا العراق المحافظ على الهوية ولو بإهراق دماء زكية تجري هاهنا انهارا ، ليلا ونهارا ، وجثث مجهولة الهوية على قارعة الطرق وفي الساحات مرمية ! أي هراء هذا ؟ ، بئسا لكم ولما تحكمون ، ولن أقول لتجاوز اﻷزمة ما قد قيل سابقا كل إحترامي لقائلها رحمه الله عبارة ” لنعمل على ما إتفقنا عليه ، وليعذر بعضنا بعضا فيما إختلفنا فيه ” ﻷن المختلف المطلوب غض الطرف عنه هو أس البلاء وبيت الداء وهو بمثابة ألغام أرضية لاتلبث أن تنفجر بمجرد المساس بها في أية لحظة لتعيد تناحرنا الى المربع اﻷول ولكن أقول ” لنعمل على ما إتفقنا عليه ، وليعد النظر كل منا بما إختلفنا فيه بنية صادقة خط شروعها هو (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) ” .
لقد علمونا منذ نعومة أظافرنا أن مال الدولة سائب وسرقته ” حلالس” وبالتالي فإن التجاوز على الرصيف شطارة ،رمي الازبال وسط الشارع رجولة ،التجاوز – التجطيل – على الكهرباء الوطنية نباهة،العبث بممتلكات الدولة فهلوة – ورجال الـ يجيب نقش – فهل تريدونني بعد استيزاري أن أحافظ لكم على أموالكم وممتلكاتكم العامة وﻻ أسرقها بناء على ما علمتموني انتم إياه صغيرا ، والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر ؟!
لقد درستمونا منذ بواكير حياتنا بينكم أن اﻷمان مضمون بالولاء الى القوى الاقليمية والعالمية فمن أراد أن يعيش سالما منعما وغانما مكرما فليكن شعاره التبعية والجباية للوثن الاميركي أو الدب الروسي ، او التنين الصيني ،أو الصنم الايراني أو الذئب الرمادي التركي ، اما عن حب اﻷرض والولاء للأوطان فهي رجس من الشيطان ، سل في ذلك اﻷحزاب الاسلاموية الشيعية ، اﻷحزاب الاسلاموية السنية ، اﻷحزاب الليبرالية ، اليسارية التقدمية ، الشيوعية اللينينية أو الماوية ، اﻷحزاب القومية الكردية والتركمانية والعربية ..حتى ان وزيركم اذا ما أراد منصبا فإنه لن يخطب ودكم ولن يرفع بعد الإستيزار شأنكم ولن ينصر قضيتكم ولن يدافع عن مظلوميتكم ﻷن همه اﻷول واﻷخير هو خدمة مصالح – صنمه – الذي نصبه مسؤولا على رقابكم ، وما أفلح قوم ولوا أمورهم وأوطانهم وجمهورهم ..صنما !
#احمد الحاج ..ياحاااج ، أكعد يمعود ، سلف السيارة موديل 1990 عطل ، إيدك ويانا خلينا نوصلها دفع للشارع العام قبل أن تدهمنا العصابات والميليشيات في بلد الحريات والديمقراطيات لتتفرق دماءنا بينهم على أمل العثور بعد عمر طويل جدا على الجناة فضلا عن الرفات ، ضمن اﻷلعاب الحزبية الالكترونية والمسلسلات السياسية الكارتونية !! اودعناكم اغاتي