21 نوفمبر، 2024 9:04 م
Search
Close this search box.

تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !

تساؤلات .. هل نهب أرث الرسول !

الموضوع :
1 . يقول الشيخ فرقد القزويني ” ( 1963 – ) وهو رجل دين شيعي وخطيب حسيني عراقي ، ويعتبر من أعلام حركة إصلاح التراث الإسلامي والتعايش بين الاديان والمذاهب ، ينتسب لعائلة القزويني ، له العديد من المحاضرات – باللغة العربيَّة ” ، يقول في محاضرة له / يمكن الأطلاع عليها على you tube ، ملخصها ” أنه عندما مات النبي ، نهبوا أمواله من بيت أبنته / فاطمة الزهراء ” – هذا وفق رواية الشيخ فرقد القزويني .. أكيد يقصد الصحابة من قام بالنهب ! .

2 . أما ” أرض فدك ” ، فملخصها ، وفق موقع / ويكي شيعة ( حادثة فدك ، من الوقائع التي حدثت بعد وفاة النبي ، فقد قام أبو بكر بمصادرة فدك التي وهبها النبي لابنته فاطمة الزهراء في حياته ، وذلك بعد نزول الآية 26 من سورة الأسراء . وقد احتج أبو بكر على فاطمة لمصادرة فدك بـحديث سمعه من النبي أنه يقول : ” إنَّ الأنبياء لا يورثون ” ، وأن ما يتركونه صدقة ، وقيل بأن هذا الحديث لم يروى إلا عنه ، كما احتجّ كل من فاطمة والإمام علي على أبي بكر بـالآيات القرآنية وسيرة المسلمين ، فاضطرت الزهراء بإحضار الشهود على ملكيتها لفدك ، ولكنه لم يُقبل بشهادة من أحضرتهم) .

3 . وملكية ” أرض فدك ” ، تراوح على أستغلالها العديد من المغتصبين ، بالرغم من حق ملكيتها لأبنة محمد فاطمة ( لقد مرت فدك عبر التاريخ بعدة مراحل كانت في يد أصحابها الشرعيين حينا وبيد غاصبيها حينا آخر ، فبعد مصادرتها من قبل أبي بكر ، وفي حدود سنة 30 هـ أعطى عثمان بن عفان فدك لـمروان بن الحكم .. وأخيرا – وبعد العديد من المنتفعين بها ، وفي سنة 248 هجرية أرجع الخليفة المنتصر العباسي فدك لأبناء الزهراء / نقل ملخصا من ذات المصدر السابق) .

القراءة : يمكن أن نقرأ هذا الموضوع / أرث محمد ، من عدة محاور أو جوانب – أضافة لموضوعة فدك ، أورد أهمها في التالي : * من مجريات الأحداث ، يظهر أن صحابة الرسول / أبو بكر وعمر ، كانا يضمران كرها وحقدا دفينا ، على آل بيت الرسول ، وبالتحديد على أبن عم الرسول علي بن أبي طالب ، وهذا يعزى الى خوفهم من توليه الخلافة بعد موت الرسول ، لذا برز هذا الحقد الدفين بعد موت محمد ، على أمر لا أعتقد يستحق كل هذا العناء / فدك ، وهما اللذان سارعا لأجتماع سقيفة بني ساعدة للسيطرة على الخلافة – وتولي أبو بكر الخلافة ، دون حضور علي / الذي كان مشغولا بتحضير محمد للدفن .

* وأرى ، أن هذا الموقف ينعكس على موقف الصحابة من الرسول ذاته ، لأنه دليل على عدم وضع أي أعتبار للرسول ، فبدل الوفاء لأبنة محمد / فاطمة ، مارس عمر بن الخطاب ، عملا غير لائقا – وفق الرواية الشيعية ، فقد جاء في موقع / الحقائق الأسلامية – من كتاب « سليم بن قيس » ما حاصله ، التالي : ( طلب عمر بن الخطاب الحطب ، وجعله على الباب ، ثمّ احرق الباب ورفس الباب برجله وكانت فاطمة خلف الباب فعصرها بين الباب والجدار ، فقالت فاطمة : يا أبتاه يا رسول الله ، ثمّ ضرب عمر فاطمة بغمد السيف وركزه في جنبها ، فصاحت فاطمة ، ثمّ ضربها بالسوط على عضدها وكانت فاطمة تصيح : وا أبتاه . وحين وجأ عمر جنبيها نادت وا أبتاه . وحين ضرب ذراعها نادت يا رسول الله لبئس ما خلفك به ) ، وهنا لا بد لنا أن نعلق ، كيف لعلي أن يكتم هكذا أمر حصل لزوجه من قبل عمر ، وهو الفارس الذي لا يشق له غبار !.

* من جانب أخر ، أرى وجود تقاطعا في الموروث الأسلامي ، يتعلق بثروة الرسول ، فبعض المصادر تبين ، أن الرسول مات ودرعه مروهونا ! ، فقد جاء في موقع / الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الأسلامية / الأمارات ، التالي ( الحديث لا يتنافى مع المنطق العقلي إطلاقاً ، بل فيه من الحكمة والتسامح وسعة التعامل مع الغير ما يدهش العقول ، وهو ليس مدسوساً بل هو ثابت في صحيح السنة ؛ فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : « اشْتَرَى رَسُولُ اللَّهِ مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا بِنَسِيئَةٍ ، وَرَهَنَهُ ‌دِرْعَهُ») . ولكن المصادر تبين أن الرسول توفى عن ثروة هائلة .. ووفق مقال مسهب ل / عبد الرحمن عمر الخطيب – منشور على صفحته على الفيس بوك / مسند بمصادر معتبرة ، يبين تفاصيل تثير الأنتباه ، لثروة محمد ، من سراريه و أماء وعبيد وخدم ومتاع وبيوت .. وقد صنف هذه الأموال ضمن العناوين التالية ( * موالي النبي وسراريه وعبيده وإمائه . * دواب النبي : إبله ، و خيله ، وبغلته ، وحماره ، وغنمه . * أسلحة النبي : رماحه ، وسيوفه ، ودروعه ، وترسه ، وقِسيه ، وسهامه ، وراياته . * بيوت النبي وأثاثه ومتاعه . * لباس النبي . * حماء النبي. * صدقات النبي وأحباسه ) .. في المقال الوارد في أعلاه / لعبد الرحمن الخطيب ، أنه لم يذكر أي نقد أو ذهب أو حلي .. ! وهذا أمرا يثير الأنتباه ، فهل نهبت ! ، أم درجت لأزواجه ! ، أم حولت الى بيت المال ! . هذه مجرد تساؤلات ، لأنه ليس من المنطق ، أن كل مهور ونفقات زيجات الرسول ، ولم يبقي نقدا لديه ! .

* تساؤلات : أولا – لم فاطمة لم تطالب ببعض مما ذكر في أعلاه من أرث ، وأذا لم تطالب فاطمة ، فهل نالت فاطمة حصة منه ! . ثانيا – كيف للرسول مات مرهونا درعه ، وهو بهذا الغنى ! . ثالثا – أين ذهب هذا الأرث ! ، هل أغتصبه الصحابة / أبو بكر وعمر وغيرهم ، أم ذهب لباقي أزواج محمد . رابعا – هل ذهب لبيت المال . خامسا – هذا دليل يؤكد على أن الموروث الأسلامي موبوء ، بالكثير من التدليس والأخبار والمرويات الهلامية ، لأنه لم يعط الأجوبة لهكذا تساؤلات ! .

أضاءة : في خضم هذه الروايات من الموروث الأسلامي ، يتبين لنا ، أن موت محمد ، هي نقطة فاصلة تاريخيا في المعتقد الأسلامي ، وتوضح لنا : أن موت محمد تدلل بشكل لا يقبل الشك ، أنه بموت صاحب الدعوة ، أن الدعوة الأسلامية قد أنتهت . لأجله حتى آل بيت صاحب الدعوة ، تم التعامل معهم بشكل مهين وفظيع وشنيع / أستذكارا بمقتل الحسين ، ونحر رأسه في معركة الطف ، وتسميم الحسن .. وأما أرث محمد فيبقى مثيرا للكثير من التساؤلات ، ويظل مرقعا – تجميلا ، من قبل فقهاء الأسلام . أما ما تمخض من الدعوة المحمدية ، فهو فقط : أدامة الخلافة والحكم والسلطة ، تحت ظلال الأسلام .

أحدث المقالات