23 ديسمبر، 2024 5:44 ص

تساؤلات في زمن محموم!!

تساؤلات في زمن محموم!!

الواقع الإعصاري الطباع والزوبعي السلوك والتفاعلات , يثير أسئلة ذات مشتركات , تهدف إلى ذات الغايات , وتعبّد طرق الويلات , وإن إختلفت المسارات وتداخلت التفاعلات , فكلها تؤدي إلى ما هو مطلوب ومحسوب ولازم الوجوب.

تساؤلات بلا أجوبة , وتناقضات كأنها أجوبة!!

ومسرحيات من إخراج محترفين ودارسين وخبراء بتدمير الشعوب , وإستحضار ما يساهم في محق البشر بالدين.

فالخبرة البشرية في القتالات الدينية هي الأكثر تكرارا وربحا وإستثمارا على مرّ العصور.

ولا يوجد دين لم يطوّعه لأغراضهم المتاجرون والمستثمرون بويلات الآخرين , وهم يرفعون راياته ويدّعون قيَمه ومعانيه , فالأديان قاطبة مرت وتمر بذات الطريق المضلل الخدّاع .

واليوم تجدنا أمام حالات متوالدة وتسميات مُصنعة في أرقى مختبرات التدمير البشري بالدين.

وشهدنا مسرحياتها ومسلسلاتها , وإستعراضاتها الفكرية والسياسية والعسكرية , ومظاهرها ودعواتها الفتاكة بكل شيئ حتى ذاتها وموضوعها , ولا تزال مصانع إنتاجها على أشد حركتها وعملها لما تدره من أرباح وإنجازات لا مثيل لها.

فتجارة الدين والبشر من أربح التجارات على مر العصور والأزمان , ولا تزال ألاعيب تنشيطها على قدم وساق.

وما يجري في واقعنا المترجرج , إن الكثير من الصناعات يتم عرضها وترويجها , وتأهيل الراغبين بها بالمحفزات المادية وآليات هندسة الإدراك والتصورات .

فمشاغلة في مدينة عريقة ومقدسة , وسقوط مدينة حضارية كبرى , وتداعيات متلاحقة , وإغماض عين وفتح أخرى , وتفاعلات مريبة وصمت عجيب , وتجاهل غريب , وتزامن أحداث وإدعاءات وإقامة دول وإمارات , وإصدار تشريعات وقرارات , وإحتجاجات ومشاغلات وطوابير إنفجارات.

ولا يمكن التصديق بأنها مصادفات , وإنما مرسومة بدقة وإحكام وتقديرات محسوبة النتائج والتفاعلات , للوصول إلى الأهداف المطلوبة , وهكذا تتحرك الأحداث والتطورات , وهي مرهونة ببوصلة النوايا والتطلعات المحجبة بالأضاليل والخداعات.

ولا مَن يتفكر ويحاول الخروج من ناعور الويلات , فأي مصير ستحمله الآتيات؟!!