22 ديسمبر، 2024 10:33 م

تساؤلات عن تظاهرات العراق

تساؤلات عن تظاهرات العراق

سأل ويسأل العديد و العديد من العراقيين ومن كل الفئات و الصنوف و الاجناس و المذاهب ، ما اهداف التظاهرات الاحتجاجية في ساحة التحرير

هل سيتم تحرير العراق من الفساد و الفاسدين من ساحة التحرير وبيد حركات التحرر و الناشطين بالهتافات ومواجهة الموت بالسلم .

هل هي تعب عل الفاضي من عجايا وجهال و اطفال يحلمون بقضاء وقت في الحركة و المغامرات .

هل هي استمرار لمشروع رفض بدون نتائج

هل هي اسلوب لتوصيل رساله لاحزاب السلطه الرافضه لهم

هل هو تخويف

هل يتوقعون تحقيق المطالب بيوم وليله عن طريق التظاهر بينما سرطان الفساد يتغلغل الى هيكل العراق الى النخاع

هل هناك سند ودعم خارجي و ماهو سندهم الدولي

من هو ممولهم الخفي اذا كان هناك ممول من الخارج.

لماذا شعاراتهم سلميه وتهديداتهم باقتحام الخضراء بلا اي فعل .

ويصبرون ويحتملون القمع و التعسف والضرب و القتل و الاغتيال رغم ان ضروفهم المعاشية صعبة واغلبهم لا يملك اجرة العودة الى اهله.

لماذا الكاظمي ساكت عنهم او ساكت عليهم لا يضربهم و ينهي ولا يساندهم فيغير ليكسبهم ضد احزاب السلطه. اليس المفروض ان يقف معهم ولو بتحقيق مطلب واحد حتى تكون لتضحياتهم قيمة و معنى .

ما اجوبة هذه التساؤلات والى متى السكوت على انهيار الدولة العراقية على يد حكومة فاسدة الى النخاع .

لا بد ان الجواب صعب ومحير.

فعلا الجواب صعب و محير لكن على الاغلب ان ما يحصل هو قتل لجذوة الشعب العراقي التي رافقت اهل هذه الارض عبر الاف السنين ، قتل تلك الجذوة بحيث لا تقوم للشعب قائمة ولا بعد اجيال و اجيال فالمعروف ان الشعب العراقي شعب شجاع لا يسكت على الظلم ولا يستكين على الظالم حتى يسحقه و يحرق كل ما له علاقة بالظالمين ، و تاريخنا يشهد بذلك ، ومن طبع هذه الشعلة في الروح العراقية انها تصبر و تنتظر وتناظر و تقبل بالوعود ومنح الفرص للتغيير الا انها تشتعل في النهاية حارقة الاخضر و اليابس ساعية الى التغيير بالايادي و العصي والفالة و المغوار ، لذلك اتفق الغرب وبعض العرب الحاسدين و الحاقدين و الاعداء كلهم اتفقو على ان يسخرو دراساتهم و علومهم و تكنلوجياتهم لقتل هذا الشعب فكريا وتجويعه وجعله بلا احساس لا بالمواطنة ولا بالمسؤلية ولا حتى بالشرف و الاخلاق ناهيك عن خزعبلات الدين الذي حوروه وجعلو منه اضحوكة للعالم الاسلامي قبل الخارجي لذلك فالمظاهرات لا تعدو ان تكون تنفيس عن صراعات الرفض الداخلية التي يشعر بها من تبقى من الشعب العراقي الذي لازال في قلبه غيرة و شرف و حرص على العراق الذي يحتضر وها انت تشاهد وتسمع كل يوم اغتيال للشباب الناشطين الذين لم تفارقهم الكلمة الحقة و الاعتراض على ما يقوم به السفلة المجرمون في الادارة الفاشلة للحكومة ، فما مصير هؤلاء اصحاب الكلمة و الهتاف الا القتل او الترهيب او دفعهم للهجرة اذا لم يتم تصفيتهم.

اما الدعم و المحركات الخارجية للمتظاهرين فالعاقل يعلم ان الثورات عمرها لم تكن ناجحة بسبب عوامل مساعدة خارجية للقضايا الوطنية ، قد تساعد .. نعم لكنها لن تنهي معاضل الشعب فلا يحل المشاكل الوطنية الا اهل الوطن بتضحياتهم و دمائهم ، واذا فقد اهل الوطن الاحساس و الغيرة الوطنية فاقرأ على الوطن السلام وهذا ما يسعون لفرضه مع الاسف بينما الشعب مغلوب على امره بسبب العوز و الجوع والضعف والفقر و الخوف والتخلف و ضياع البنى التحتية و الخدمات ، ثم لا تنسى ان هناك من الفاسدين من يدفع ليخرب عقول الشباب ويغير اسلوب تفكيرهم ، اما نحن (ما يسمى جيل الطيبين) فأننا سنودع هذا العالم ونتركه بيد من لا غيرة لهم ولا قيمة او معنى لعبارة الدفاع والتضحية عن الارض و العرض .