22 نوفمبر، 2024 1:34 ص
Search
Close this search box.

تساؤلات صعبة بلا أجوبة اليوم التالي ..المسؤولية المجتمعية!!

تساؤلات صعبة بلا أجوبة اليوم التالي ..المسؤولية المجتمعية!!

تمضي المواقف السياسية والمجتمعية لاسيما المرجعيات الدينية ناهيك عن الفعاليات الاقتصادية في تصاعد الاستجابة لطوفان الاقصى.. بالأفعال والأقوال..بيانات سياسية وتظاهرات بقيادة مرجعيات دينية سياسية تتصدى لمصفوفة من الأعمال المؤيدة لمحور المقاومة الإسلامية الفلسطينية…
الحقيقة المطلقة ان تاجر السجاد الإيراني لن يورط نفسه بهذه الحرب .. متى شاهدتم المدرب يخوض مباريات الختام بنفسه ..بل يكتفي بالتوجيه وإصدار الاوامر لللاعبين من اجل تحقيق افضل النتائج المتوخاة لصالحه….ووكلاء النفوذ الإيراني لاعبين من مختلف الفئات والاصناف .. اما انعكاس النتائج على بقية الجمهور .. فلا تصب باهتمام المدرب الإيراني. بالقدر الذي يبحث فيه عن مصالحه.
بما يحتم طرح التساؤلات الصعبة . ..السؤال الابرز اليوم عن المسؤولية المجتمعية ومراجعها الدينية في استحقاق اليوم التالي ؟؟
من نافلة القول ثمة تطابق في المنهج الصهيوني للتعامل مع ما وصف ب( محور الشر) ظهر ذلك ما بعد احداث ايلول واسقاط برجي التجارة في الولايات المتحدة الأمريكية انتهى بالحرب على أفغانستان اولا ثم احتلال العراق ثانيا وثالثا في مضمون ما وصف بالحرب على الإرهاب الداعشي.. مرورا بالملف النووي الإيراني.. وصولا لتطبيق ذات المنهج والاسلوب في التعامل مع عمليات طوفان الاقصى.
مع الاخذ بعين الاعتبار اختلاف وتنوع الاهداف ..فمثلا انتهى الوضع في أفغانستان الى اعادة طالبان للحكم مجددا بوساطة قطرية معروفة .. فيما انتهى احتلال العراق الى نظام مفاسد محاصصة متمظهر بتطبيق ديمقراطية المكونات الطائفية والقومية .. وبات حال العراق مجرد ساحة لتصفية الحسابات بين واشنطن وطهران من خلال وكلاء لكل منهم حزب يفرحون بقياداته تحت عناوين مقدسة !!
اليوم يكرر السؤال عن تلك المسؤولية المجتمعية والاقتصادية والسياسية في التعامل مع مستجدات اليوم التالي من الحرب الصهيونية بقيادة امريكية أوروبية وراس حربة إسرائيلية.. في مقابل محور المقاومة الإسلامية بقيادة ولاية الفقيه الإيرانية.
كيف سيكون التعامل مع وقائع ردود الافعال الأمريكية والاسرائيلية ثم الأوروبية في الرد المباشر عسكريا على تلك الصواريخ التي تهاجم مقرات ومواقع امريكية في العراق ..وما يمكن ان يكون في ردود افعال غير مباشرة تتمثل في سيناريوهات متعددة ابرزها شمول قيادات سياسية ومجتمعية واقتصادية عراقية بنظام العقوبات الأمريكية وما يمكن ان ينعكس ذلك على سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي؟؟
في اي جرد بسيط لما حصل طيلة عشرين عاما من مواجهة الارهاب بأنواعه لم تظهر اي حلول حقيقية لاعادة المرحلين من مناطقهم ومثال جرف الصخر ما زال صاخبا ناهيك عن مجريات قضايا الفساد في تمويل معسكرات اللجوء فضلا عن عودة اللاجئين من معسكر الهول وغيرهم الى مناطقهم الأصلية.
يضاف الى ذلك ارتفاع الأسعار في بضائع وسلع المعيشة اليومية للمواطن الواقع على خط الفقر او على هامشه بما يمثل شرائح مجتمعية واسعة جدا .
كما يمكن الإشارة الى تفشي المخدرات والفساد كنموذج لنتائج مفاسد المحاصصة وثقافة المكونات وظهور اقلية سياسية تتصدى للابقاء على حالة اللادولة واخضاع سيادة الدولة لنفوذها في مثال واضح على موقف الحكومة العراقية من قصف المواقع الأمريكية فيما تتكرر البيانات عن تواصل هذه العمليات .
حتى اللحظة تبدو اعمال ترتيب رقعة الشطرنج لكسب معركة غزة واضحة كما حصل في عملية عاصفة الصحراء ومن ثم في غزو العراق واحتلاله .. وكما ظهرت ( نيرة) تتحدث عن الأطفال الخدج الذين يرمونهم الجنود العراقيون ويسرقون حاضناتهم ..ظهر اكثر من شخص بمن فيهم الرئيس الامريكي يتهم حماس بعملية تفجير مستشفى المعمداني في غزة !!
كما ظهرت شخصيات عربية من بينهم وزراء خارجية عرب ينددون بعمليات حماس في طوفان الاقصى.
كل ذلك يطرح السؤال الاهم والابرز.. كيف سيكون رد ذات الفصائل التي تضرب اليوم المواقع الأمريكية بالصواريخ وما سبكون موقف شركاء العملية السياسية في تحالف إدارة الدولة الصامت الأكبر حتى اليوم الذي لم يصدر اي بيان جماعي عنه في الموضوع!!
سبق وان حصل في للاحتلال الإسرائيلي للبنان ان ظهر من يرحب بقوات الاحتلال مقابل من يقاتلهم… أخشى ما تكون أولى سكرات ألبوم التالي عراقيا بذات الاتجاه والمنهج ما دامت السياسات العراقية واللبنانية على ذات المنوال.
والأمر يبقى مرتبطا بقرار السيد خامنئي وليس لاي طرف حكومي او برلماني القدرة على اتخاذ الإجراءات بالضد منه ..عندها لن تبرر هذه الافعال امام قرار الحرب الصهيونية وعنجهيتها المفرطة بالرد الأكثر قساوة على العراق كعقاب جماعي .. ربما بقرار من مجلس الأمن الدولي او بقرار امريكي اوروبي .. غير معروف العواقب .
كل ذلك لن يرجع عقارب الساعة الى الوراء كما حصل في أفغانستان ..بل ستكون هناك مجموعات جديدة بالوان ذات طيف احزاب مفاسد المحاصصة وبمسميات مختلفة ( لعل المدنية ابرزها) لتحافظ على حقوق المكونات وديمومة بقاء امراء الطوائف السياسية بمفهومي البيعة والتقليد ..عندها سيكون لكل حادث حديث ما بين منع وقوع هذه الحرب او نشوب نيرانها. .. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!

أحدث المقالات