مباحثات تشكيل الحكومة
بدات الكتل السياسية في سباق مع الوقت مباحثات تشكيل الكتلة الاكبر التي ستصوت على الحكومة المقبلة داخل البرلمان وكثف مقتدى الصدر الذي تصدر تحالفه الانتخابي نتائج الانتخابات من لقاءاته في بغداد مع قادة الكتل السياسية فيما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات عن إلغاء نتائج 103 محطة انتخابية في خمسة محافظات، مبينة ان ذلك جاء استجابة للطعون الانتخابية لكن في الوقت ذاته لم نلمس اي تغيير في نتائج الانتخابات المعلنة بعد الغاء هذه النتائج حتى الان .
وتناولت وسائل اعلام محلية بان مقتدى الصدر اشترط على العبادي في لقائه الاخير ترك حزب الدعوة ويرى متابعون أن تشكيل الكتلة الكبرى التي لها حق ترشيح رئيس الوزراء يتطلّب الحصول على موافقة 165 نائباً، وهذا الأمر لن يكون سهلاً أمام سائرون خاصة مع اصرار تحالف النصر على ترشيح حيدر العبادي لولاية ثانية قد يعطّل المفاوضات، في ظل وجود رغبة من قبل الصدريين وحلفائهم الشيوعيين بعدم التفريط بالمنصب وهذا ما دفع الصدر الى لقاء رئيس تحالف الفتح الانتخابي هادي العامري الذي كان متحفظ في بداية الامر على التحالف معهم .
وفي مقابل الحراك الشيعي بشأن الكتلة الأكبر الذي لم يتبلور بعد، فإن الحراكين السني والكردي بدآ يأخذان شكلاً آخر يتمثل بالعودة إلى وحدة المواقف بين الشركاء المختلفين داخل البيتين السني والكردي وكردياً فإن وفداً رفيع المستوى من الحزب الديمقراطي الكردستاني بدأ مباحثات في بغداد تهدف إلى تلبية مطالب الكرد التي لا تتعدى مثلما يعلن المسؤولون الكرد الالتزام بالدستور وحسم موقع رئاسة الجمهورية بوصفه استحقاقاً كردياً مقابل بقاء منصب رئاسة البرلمان من حصة العرب السنة.
ويرى الشارع العراقي اليوم بان اختلاف المصالح بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة قد يؤخر التحالفات من اجل تكوين الكتلة الاكبر لتشكيل الحكومة المقبلة.
وهل ستشهد هذه الحكومة اختيار مرشح تسوية لرئاسة الحكومة المقبلة مثل الحكومات السابقة ام هذا الاحتمال غير وارد كون جميع الكتل السياسية ترغب في تولي المنصب.
والى متى ستسمر اجتماعات جس النبض التي تقوم بها حاليا الكتل السياسية
وهل سيكون تاثير ايران او امريكا حاضرا في هذه الحكومة ايضا ام سيحدث اختلاف فيها .
وهل سينجح الصدر في تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة في ظل تصارع الكتل السياسية على المناصب والوزارات .
ومن هي الكتل السياسية التي ستكون في المعارضة وهل ستلعب دور معارضة حقيقي ام ستكون معطلة للقرارات والتشريعات من اجل فشل الحكومة .
وهل ستبقى المناصب حكرا للمكونات كما تم التعارف علية رئيس الوزارء للشيعة والبرلمان للسنة والجمهورية للاكراد .
وهل سيكون لهذه الحكومة برنامج اصلاحي حقيقي واقعي قابل للتطبيق من اجل تحسين الواقع الخدمي والمعاشي للمواطن .
وهل ستبقى التحالفات الانتخابية متماسكة ام ستبدا الانسحابات والتفتت حسب التحالف الذي يعطي مناصب اكثر .
واخيرا متى ستحل ازمة الكهرباء التي اصبحت معظلة يعاني منها المواطن العراقي كلما ارتفعت درجات الحرارة ولماذا كان تجهيز الكهرباء جيد جدا في وقت اجراء الانتخابات والحليم تكفيه الاشارة .