من الشائع لدينا ، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتعبد في غار (حراء) قبل مبعثه الشريف ، ولم يكن لوحده ، بل كان يتحنث في هذا الغار مجموعة من (الأحناف) القرشيين التابعين للحنفية (الإبراهيمية) ، ومنهم عبد المطلب وأبو طالب (عليهما السلام) ، في زمن كان هناك اليهود والنصارى والصابئين وغيرهم من أتباع الشرائع (الاسلامية السماوية) الأخرى .
الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن والتي تحتاج إلى بحث وإجابة تكمن في ما يلي :-
1/ هل كان ريسول الله (صلى الله عليه وآله) يتعبد بالشريعة الإبراهيمية فعلاً ؟
2/ ما هي مرجعيته (صلى الله عليه وآله) في العبادات والمعاملات على الشريعة الابراهيمية ؟
3/ هل كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمتلك (صحف إبراهيم) لكي يستنطقها ويتخذ منها أسلوباً للعبادات والمعاملات ؟
4/ إذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمتلك (صحف إبراهيم) هو أو أجداده ، فأين ذهبت هذه الصحف ؟
5/ لماذا لم يتبع رسول الله (صلى الله عليه وآله) شريعة السيد المسيح (عليه السلام) وهي التي كانت آخر الشرائع ؟
6/ هل نفهم من ذلك بأن الانسان ليس ملزماً أن يتبع الشريعة الجديدة إذا كان ملتزماً بالشريعة الأقدم ومحافظاً عليها ؟
7/ إذا كان يحق لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يتعبد بشريعة إبراهيم (عليه السلام) ولم يكن ملزماً باتباع شريعة أحدث ، فهل يجري هذا على بقية الموحدين الذين لم يتبعوا شريعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟؟
8/ حين تزوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أم المؤمنين خديجة (عليها السلام) ، وكان ذلك قبل مبعثه الشريف ، فعلى أي شريعة تم عقد الزواج ؟
أسئلة تحتاج إلى أجوبة واضحة بعيدة عن التشنج والانزياح العقائدي ، لكي تنكشف من بعدها الكثير من الحقائق المغيبة .
………………..