22 ديسمبر، 2024 11:03 م

تساؤلاتٌ حادّة .. PKK .!

تساؤلاتٌ حادّة .. PKK .!

لو لمْ يقوموا مقاتلو ” حزب العمال الكردستاني – التركي PKK ” بفتح النار على وحدة عسكرية تابعة لقوات البيشمركة < رغم أنّ اطلاق النار كان محدوداً ودون استخدام الأسلحة الثقيلة > كما حدث منذ نحو يومين مضيا , فلولا ذلك فكأنَّ شيئاً لم يكن .! وكأنّ الأمن والإستقرار يعمّ ربوع اقليم كردستان , ولما تفاعلت القيادة العسكرية العراقية في الإستنكار والوعيد لهؤلاء المقاتلين اذا ما كرّروا فعلتهم الفعلاء , وايضاً , لَما سارعت السفارة الأمريكية في ادانة هذا التعرّض العسكري واستنكرته بأشد العبارات ” حسب توصيف بيان السفارة ” .!

ما حدثَ من حدثْ لا يساوي بعض قشور من الأصل والجوهر الذي لا يُراد فتح صفحاته, ومن عدة اطرافٍ وجهات .! , وسنلقي فقط ضوءاً كاشفاً ” وكأنّه ليزريّاً ” على الخلفيات الخلفية للحدث وبإيجاز .

إنّما قبل ذلك , وطالما أنّ تنظيم ال PKK مدرج في قائمة الإرهاب الأمريكية ” وهو لا يتعرّض للمصالح الأمريكية لا بصواريخ الكاتيوشا او بالطائرات المسيّرة – درون ” , وتستنكر الإدارة الأمريكية وسفاراتها المتوزعة في المنطقة للأنشطة القتالية لهذا التنظيم , فلماذا لا تقوم طائرات قوات التحالف في العراق ” الأمريكية والبريطانية والفرنسية ” بقصفٍ مركّز لهذا التنظيم والذي له علائقاً مشبوهة ف مع الدواعش وتحركاتها .! علماً أنّ الطائرات الحربية التركية تقوم بين احايينٍ واخريات بتوجيه ضرباتٍ جويّة لهؤلاء المقاتلين , لكنها ضرباتٌ تكاد تكون رمزية ولا تؤدي إلاّ لمقتل 2 – 3 مقاتلين اذا ما كانت البيانات العسكرية التركية دقيقة .!

من المفارقات , فرغم العداء والصراع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني – التركي هذا , ومنذ سنينَ طوال , فإنّ تركيا هي المستفيد الأول من تواجد مقاتلي هذا الحزب في شمال العراق او الأقليم , وذلك لتبرير وتسويغ وجود العشرات من قواعدها العسكرية في شمال العراق .!

وقبلَ تساؤلٍ لا يبحثُ عن إجابة , فكيف لهذا التنظيم الغامض أن يؤسس له معسكرات وقواعد تضم مقاتليه ” وعوائلهم ” ومستودعات اسلحتهم وذخائرها , ويسيطر على كامل منطقة جبال قنديل داخل الحدود العراقية المواجهة لتركيا , دونما تقديم الدعم اللوجستي المفتوح لهم < من الغذاء والرواتب والوقود والمياه وكافة المستلزمات الحياتية الأخرى > من قبل قيادة الأقليم في العراق , ولا نبتغي التطرّق هنا الى الإعتبارات العرقية والقومية والعاطفية بين الأكراد اينما وحيثما كانوا , فقد يغدو الأمر أبعد من ذلك .!

ثُمَّ , وبإختزالٍ اضطراريٍ يتعلق بأعتبارات النشر والكتابة , فنشير أنّه ومنذ عام 2013 جرى تنسيقٌ عال المستوى بين الحكومة التركية وقيادة الأقليم في العراق لأجل نقل مقاتلي ال BKK من جنوب تركيا الى شمال العراق , ودون ابلاغ الحكومة العراقية بذلك .! , وطوال هذه السنين فمحال أن يعيش مقاتلي التنظيم وعوائلهم من غذاء وماء لولا تزويدهم بأكثر من ذلك من قادة اقليم كردستان في العراق , ولذا , فأيّ حدثٍ تتعرّض له البيشمركة بشكلٍ عابر او غير عابر , فإنّه يدخل ضمن قائمة السيناريوهات غير المكتملة بعد .!