23 ديسمبر، 2024 2:07 م

تزوير الشهادات ومصيبة لصوص الكلمة

تزوير الشهادات ومصيبة لصوص الكلمة

ظهرت في الفترة الاخيرة أفات هجينة تنخر في الجسد العراقي وتلحق اشد الاضرار في عملية نهوض المجتمع على اسس سليمة وعلمية تهدف الى الهدف العام او المنفعة العامة ,وهذه الافة او الطاعون لها علاقة مباشرة بظاهرة الفساد المالي والاداري  التي ابتلى بها المجتمع العراقي , وهي ظاهرة تزوير الشهادات وبدرجات علمية وادبية عالية ومرموقة . ان شيوع هذه الظاهرة بشكل واسع هي نقطة ضعف وسلبية على الجهات المعنية والمسؤولة , وتعزز الفوضى بضياع المقايس العلمية والعملية وخاصة وتشير الاحصاءات العامة بوجود حوالي (30 ) الف شهادة مزورة , وحوالي من هؤلاء حملة الشهادات المزورة ( 2000 ) من هم في مواقع حيوية في مرافق الدولة . وهنا يكمن الخطر في الاضرار في هذه المرافق الحيوية وينعكس سلبا على عملها ونشاطها ومهمتها وفعاليتها واستغلال غياب القانون والمحاسبة فانها  تكثر وتعشعش حالات الفساد وسؤ ادارة المؤسسات العامة ويحرم نتيجة فعلها السيء شريحة مهمة من حملة الشهادات الاصيلة من تبؤ مواقع تخص مجالاتهم العلمية والادبية . وهنا يختلط الحابل بالنابل والغث بالسمين والاخضر باليابس .ان حملة شهادات سوق ( مريدي ) سيكونون معاول هدم لا عوامل بناء واعمار . وتعتبر عملية التزوير في البلدان المتطورة جريمة يعاقب عليها القانون باشد العقوبات , وهي صفة ملاصقة للمجتمعات المتخلفة , وادوات تعرقل نهضة البلاد بشكل سليم . ومع هذا السلوك الهجين ولد اسلوب اخر لا يقل هجانة وخطر وهو اسلوب سرقة المقالات الادبية والسياسية والبحوث العلمية والادبية والفكرية وانتحال سراقها او لصوصها صفة كاتب او باحث زورا وبهتانا , لانها ليس بجهودهم الفكرية والثقافية وانما استولوا عليها بالسرقة والسطو المخالفة للقيم والاعراف بسرقة حقوق وتعب الاخرين . ان هذا السلوك الهجين والنشاز في الوسط الاعلامي والثقافي ويعتبر جريمة بحق الابداع الثقافي والفكري ويجب عدم التساهل معه لذا على وسائل الاعلام وصنوفها ( المقروءة والمسموعة والمرئية) عدم التهاون والعمل على حجبها وفضحها وابعادها عن مرتع العلم والمعرفة , وطردهم من الوسط الثقافي والادبي وعدم نشر مافي جعبتهم من سرقات . لانها تسمم هذه الاوساط بطاعون هو يناقض الابداع والخبرة والجهد الصادق والنزيه . وما تعرض اليه الكاتب والباحث المعروف عنه بالرصانة والجهد المبدع في مجال الثقافي والفكري في تناول ادق واصعب القضايا الحساسة والتي تحتاج الى باحث له باع طويل بالمعرفة والخبرة الثقافية والعلمية هو التطرق الى مواضيع ( الحركات الاسلامية والارهاب ) هو الكاتب والباحث استاذنا المبدع ماجد الغرباوي . الذي تعرض الى سرقة جهده الفكري في بحث نشر في موقع ايلاف عام ( 2005) ولازال يحتفظ بحرارته ( الحركات الاسلامية والارهاب ) في 13
حلقة قدم فيها عصارة جهده الفكري والثقافي والسياسي , وما يحمل من رصانة موضوعية , ولهذا السبب انفتحت شهية السارق باختطاف الشهرة الباحث العلمي الرصين , فارتكب جريمته وسرقته ولم يعلم بان حبل الكذب قصير فسرعان ما تنكشف لعبته الخطيرة او جريمته الاخلاقية , لذا باستطاعة استاذنا القدير ابو حيدر ان يلتجيء الى الجهات القانونية لارجاع حقه المسلوب , لكن الكاتب والباحث الاستاذ ماجد الغرباوي يكتفي بتقديم اعتذار وحجب المقال المسروق من المواقع التي نشرته , وهنا نثمن موقف استاذنا ابو حيدر , المعروف عنه برصانة الاخلاقية وجهده الكبير في دعم الابداع والمبدعين وشهادات التكريم المتواصلة خير شاهد على ذلك , وما تقدمه صحيفة ( المثقف ) من عطاء في دعم الثقافة العراقية الاصيلة من مختلف مكونات الشعب العراقي . انها فعلة شنيعة ان يتعرض هكذا داعم ومساند للكلمة المبدعة والاصيلة ويعمل في حقل البحوث العلمية الرصينة .

وهذا الرابط المسروق باسم احمد الشجيري
http://www.qeraat.org/ArticleShow.aspx?ID=4885
وهذا رابط المقال الذي نشر في موقع الايلاف بقلم الكاتب والباحث
الاستاذ ماجد الغرباوي
 http://www.elaph.com/Web/Webform/SearchArticle.aspx?ArticleId=74661&sectionarchive=ElaphWriter