هل التفت احد منكم الى هذا السؤال :- لماذا الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تستقبل اي لاجئ او نازح او مهجر عراقي او سوري ؟ لكن نجد العكس منها الدولة العلمانية تركيا تفتح ابوابها حتى ان الرئيس التركي اوردغان يزور المخيمات ويشاركهم الافطار ويدعمهم من شتى الجوانب !! ولماذا الخامنئي او السيستاني لا يشاركون النازحين او اللاجئين معاناتهم ؟؟
وهل فكر احدكم لماذا ايران لا تقدم يد العون والمساعدة للاجئين والنازحين من كلا البلدين ؟ لكن نجد الكويت او قطر او اي دولة يظن البعض انها راعية الارهاب تقدم المال والدعم للنازحين واللاجئين وهذا معلوم خلال المؤتمرات والندوات وغيرها !! بل حتى الاتحاد الاوربي يسير يدعم ويساعد ؟؟
لماذا فقط ايران تدعم سوريا والعراق بالسلاح والمقاتلين والمستشارين العسكريين ؟؟؟ ولا تدعمهم من الناحية الانسانية على الاقل طائرة او سفينة مساعدات عينية كالغذاء والدواء ومتطلبات العيش ؟
يبقى السؤال الاهم :- لماذا ايران لم تستقبل اي لاجئ نازح او مهجر عراقي او سوري ؟؟
لكي يعرف العالم والمغرر بهم ممن ينظر الى السلطة في طهران انها راعية الاسلام والتشيع والانسانية ولكي يفهم ان ايران لايهمها هؤلاء الذين هربوا من القتل والتفجير والسلب انما يهم ايران هو التوسع والاطماع الامبراطورية فهي لا تهتم لملايين البشر بل يهمها حلم الامبراطورية الساسانية . الانسان في حساباتها عبارة عن حشو في المعادلة التوسعية ،
فان كانت المعادلة مثمرة بتهجير وقتل وسحل واهانة هذا الحشو الانساني – في نظرهم – فهو المطلوب وان كانت المعادلة تتطلب الابقاء عليهم لجعلهم ورقة ضغط او مساومة فهي تفعل ذلك ، المهم انها لا تهتم بالعنصر الانساني غير الفارسي بل الانكى ان العربي لديها من العنصر الادنى .
هناك مقالة للاستاذ جهاد فاضل نشرت على جريدة الرياض يقول فيها حول الحقد الفارسي على العرب : ما هي أسباب حقد الفرس على العرب، وفي تصويرهم بأقذع مما يصورهم به أعداؤهم الآخرون؟ تجيب عن هذا السؤال الباحثة جويا بلندل سعد في دراستها الاكاديمية هذه، إذ ترى أن «العربي» في الأدب الفارسي هو «الآخر» لا «الأخ» أو «الجار».
فالمفكرون الايرانيون يلقون جانباً من تخلف بلدهم على الإسلام. إيران، في نظرهم، ساسانية وإخمينية دمر حضارتها «بدو متوحشون» ويقول كرماني، أحد هؤلاء المفكرين، إن الإسلام دين غريب فرضته على «الأمة الآرية النبيلة» أمة سامية، هي عبارة عن حفنة من آكلي السحالي الحفاة العراة البدو الذين يقطنون الصحراء. إنهم العرب المتوحشون الذين جلبوا الدمار للحضارة الإيرانية.
ويقول كاتب إيراني اسمه ما شاء الله أجوداني إن العدو الحقيقي للثقافة الإيرانية، وسبب مشكلات إيران كلها، هو الإسلام والعرب. ولكنّ كاتباً إيرانياً آخر اسمه هدايت يضيف اليهود ودينهم وعاداتهم إلى قائمة أعداء إيران. من وجهة نظر هدايت: العرب واليهود والإسلام واليهودية تنتمي جميعها للعرق السامي ذاته، وهم في الجوهر متشابهون.
وفي مقدمته لرباعيات الخيام، يقدم هدايت عمر الخيام باعتباره شريكاً له في كراهية العرب: «ومن ضحكاته الغاضبة، وإلماحاته إلى ماضي إيران، يبدو جلياً أنه كان يكره أولئك العرب قطّاع الطرق، ويحتقر أفكارهم السوقية من أعماق قلبه»!
والعرب في صفحات كثيرة من الأدب الفارسي الحديث، «موبوءون، قذرون، بشعون، وأغبياء، جلودهم سوداء». وتضيف الباحثة تعليقاً على خصال العرب هذه من وجهة نظر المثقفين الفرس: بالطبع هذا كلام غير دقيق، والقصد منه هو مزيد من الطعن والذم.
نعم ، فمن البديهي ان يكون هذا الحقد على الاسلام والعروبة من الفرس لذا نجد ان كل الاضطرابات والحروب والعراك في الدول العربية هي سببها التدخلات الايرانية فهي تخلق المشكلة وتغذيها بالطائفية ثم تتقهقر لتستمتع بحلبة الصراع وهي تكون في مأمن من كل انواع الشر فالعرب وقود حروبها التوسعية ولا مكان لأي لاجئ او نازح عراقي او سوري .
هذه لمحة قصيرة حتى يعرف القارئ لماذا ايران بعيدة انسانيا عن هموم ومعاناة الانسانية في العراق وسوريا بالخصوص ؟؟!!