الفوز الذي حققه رئيس الوزراء حيدر العبادي جاء بعد استحقاق وطني وجهد كبير خصوصا بعد القضاء على تنظيم داعش الارهابي الذي اجتاح العراق بوجود نوري المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السابق وفشله في المحافظة على اراضي البلاد وتفشي الفساد وهدر ثروات البلاد على مدى عقد من الزمن دورتين انتخابية انتجت الضغط ( حروب إرهاب إفلاس رعب أحقاد فتن إذلال و فساد لا يطاق ) . لقد تسلم العبادي البلاد والميزانية خاوية الاوضاع الاقتصادية حرجة للغاية ، تعدد الازمات ، تفشي الفساد ، الاستئثار بالسلطة من قبل قادة ومدراء فاسدون وفاشلون ،
الموظفين قلقون من استلام رواتبهم وعموم الشعب ينطبق عليهم اشكالية صعبة ومعقده( مثل البعير يحمل ذهب ويأكل العاكول) اشبه بمقولة نبقى كالعير في الصحراء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول.، واجه العبادي عدة صعوبات تغلب عليها بدعم شتى الاطراف فضلا عن الدعم والاسناد الدولي وعزز العلاقة مع بعض دول الجوار حصل على امتيازات من الشعب يعمل بالتواضع وقلل من المصروفات المالية المهولة والكبيرة للحكومة السابقة ، دمج وحل وزارات لا دور لها وكانت تكلف الدولة ميزانية مالية كبيرة ، طرد نواب رئيس الوزراء والجمهورية الفاسدين والفاشلين وهم لا دور لهم ساهم بالعلاقة الإيجابية مع مجلس النواب وتم استضافته عدة مرات داخل قبة البرلمان على الرغم من انشغاله بإدارة معارك التحرير وطرد الارهاب ، ساهم بإذابة الجليد مع بقية الاطراف السياسية ورسخ قيم النزاهة والثقافية الوطنية ويسعى الى محاربة مافيا الفساد على شتى المجلات يروم ضرب رؤوس الفساد ممن يتاجرون بدماء الشهداء، و سينتصر بحربه ضد الفساد مثلما انتصر على الإرهاب جاد تماماً في وضع حد لملفات الفساد ، ويرى كثير من الخبراء والمستشارون امكانية تحقيق هذا الهدف، المح الى ضرورة “وضع خطة لمحاسبة سراق المال العام المتسببين في الفساد المالي والإداري في العراق واسترجاع الاموال إلى أكثر من عقد ونصف من الزمن والنهب والسرقة الذي لم يبق شيئا من خيرات هذا البلد كسب ود الاخوة من المكون السني وزار محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين والموصل وتحالف مع كيانات سياسية تحارب الفساد وتدحر الارهاب تعاون مع جميع الاطراف السياسة واخذ يستمع اليهم بجدية ، اهتم كثيرا بقضايا الاعمار والاستثمار وفعل المؤتمرات الخاصة بهذا الغرض وينتظر وصول كبرى الشركات الاستثمارية لغرض اعادة الاعمار والبناء وعودة الامل والحياة الطبيعية للمحافظات التي تضررت كثيرا جراء العمليات العسكرية.
فيما يخص قضايا اقليم كردستان فعل هيبة الدولة والاول مرة تم استعادة محافظة كركوك من سطوة الاحزاب الكردية وتم تسليم حقول النفط الى الحكومة المركزية في بغداد وانهاء ملف تهريب النفط ، استلام المنافذ الحدودية وتسلميها الى وزارة المالية وبأشراف الحكومة المركزية بعد ما كانت تذهب واردات تلك المنافذ الى الاحزاب الكردية وخصوصا الى شخص مسعود البرزاني ، عودة استلام المطارات والاشراف عليها ،
تنظيم استلام الرواتب لموظفي اقليم كردستان وطرد المزورين والمحتالين نشر القوات العسكرية الاتحادية في المناطق المتنازع عليها وعدم تهميش بقية الاقليات . رفض وبدد احلام مسعود البرزاني وقلم اظافره في عدم الانفصال وحسب ما اقر في الدستور العراقي وتم ترويضه ، مسعود كان يمارس وبكل صلافة تصدير ( خونة ، وبعثين مقاتلة القوات العراقية ، انفصاليين عملاء سراق مجرمين )، هذه اقل نبذه من اعماله وافعاله المخزية حتى تم سقوطه سياسيا . كل تلك المنجزات والانجازات جعلت من المواطن العراقي ان يعيد الثقة بانتخاب العبادي لدورة انتخابية ثانية حتى يتمكن من اكمال برنامجه الانتخابي وتحقيق تطلعات الشعب في التنمية والاعمار والبناء وعودة الامن والاستقرار وجلب الاستثمار وننتظر ذلك ان شاء الله .