23 ديسمبر، 2024 10:32 ص

ترهات ماعادت تنفعكم

ترهات ماعادت تنفعكم

دولة القانون فقدت اتزانها ولم يسعفها كثرة المتمنطقين من كهولها الذين افنوا اعمارهم في العمل السياسي ــ كما يدعون ــ فانكشفت عورات تفكيرهم وبانت تضاريس عقولهم اليباب التي لا تنبت فيها سوى كلمات التهديد والوعيد.
اليوم كان بيانهم ينبيء انهم على اعتاب الاعتزال فلقد انهكهم صراع التشبث بالسلطة واختلطت عليهم صفحات الماضي والحاضر فلم يقرأوا المستقبل جيدا، اليوم اضافوا خطأً جديدا لسلسة اخطائهم المتراكمة في ذاكرة الوطن واغلقوا نوافذ النور لانهم اعتادوا التآمر في الغرف المظلمة، لقد حاولوا اليوم ان يظهروا بمظهر القوي الا ان حروف بيانهم كانت ترتعد خوفا تلتمس الامان في وجوه المعتصمين الذين يهتفون لوطن انهكته عقول الساسة واتعبته خنادق الحروب العبثية، لا اعلم لماذا غابت عن عقلية صقور دولة القانون ابجديات الوعي وانحدروا نحو وادي الانفعال وسيصطدموا بصخور الواقع فتتبعثر مخططاتهم وتتناثر على صفحات الوهم ليعلموا بعد غروب الشمس ان ليل العراق يغفوا بأمان ليس بفضل بياناتهم بل بفضل الدماء التي تغسل ظلام الليالي لتحولها الى نهار يحتضن اطفال المدارس.
سادتي ( الدعوجية)
انكم تعيشون بعقلية شارفت على الانقراض وماعادت تصلح لتواكب جيل الثائرين الذين لا يملكون رغيف الخبز لكنهم يقنعون بقرص كرامة يعجنونه بماء العراق فيحلمون بوطن خال من اللصوص والمحتالين، وعليكم ان تتركوا بيانات التهديد فمن وقف حاسر الرأس وحافي القدمين وعاري الصدر امام دبابات الاحتلال ﻻ يخشى بيانا يشبه انشاءا لطالب كسول في مدرسة مسائية، اعيدوا قراءة الواقع بعقلية اكثر وعيا وادراكا للحقائق فجذور التيار الصدري تمتد في كل زقاق ومدينة وشارع وحديقة وبستان انه ملح هذه الارض وقلب الوطن النابض بالحب والعطاء.