تظهر لنا وبشكل مستمر مقاطع فيديو وبث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يقف فيها العقل لما فيها من كلمات خادشة للحياء ومقلله للبنية المجتمعية من سلوكيات وأفعال أشبه باللاوعي الجنوني الذي يؤثر على سلوك البشر وفي كل يوم يختلف سيناريو (الترندات) الغريب بأفكاره المختلفة ،والعجيب أن كماً هائلاً من المراهقين بل وحتى الكبار يشاهد ويدعم مشاهير الترندات التي تصنع لأغراض هدفها الوحيد هو تدمير عقول مجتمع بأكمله وتزداد الغرائب، والعناد والحرية الإباحية التي تصنعها هذه الترندات هنا نقف ونفكر كثيراً بما يصنعهُ هؤلاء الذي يطلقون على أنفسهم (صانعوا المحتوى) فهناك تأثير يوجه العقل الى الانحراف السلوكي والأغرب من هذا، أصبحوا يوجهون الناس في أمورهم الحياتية وعند وجودهم في مكان تتهافت الجماهير باللحاق بهم وأخذ صورة معهم والبعض يهوى هؤلاء لوجود شبه بينهم في السطحية والتفكير والابتعاد عن من هم اثقف وأقوى في الشخصية والمعلومات من مبدأ المقولة شبيه الشيء منجذب إليه ، أما المراهقون فهم الأكثر ضرراً من هذه التفاهة فهم في مرحلة التكوين العقلي فيكون تأثيرهُ للمشاهير أكثر عليهم ، في النهاية لو سعى كل فرد من أفراد المجتمع في محاربة هؤلاء بعدم مشاهدتهم و دعمهم لما وصل الحال لما نحن عليه اليوم