يعتصر الألمُ قلبك وانت ترى الخراب يحل في بغداد ، وكيف تتراجع الى مستوى قرية متخلفة محرومة من وسائل النظافة وأيسر مستلزمات الحياة الحديثة..! ويتصاعد فيك الغضب حينما تقرأ وتسمع عن مليارات وترليونات الدنانير التي تخصص لها سنويا وتذهب الى جيوب اللصوص والمزورين والعصابات المتنفذة .
أمانة بغداد واحدة من محطات الفساد الكبرى في بغداد منذ عشر سنوات وقد ختمت بوجود شخص يدعى( نعيم عبعوب) وهو أحد مخلفات صابر العيساوي ومن أخطاء الزمن الردئ ، واذا كان العيساوي له بعض الخصائص المكتسبة مهنياً ، فأن المدعو عبعوب شخصية متخلفة بكل معايير الكفاءة والإنجاز بحسب ماتروى عنه من قصص وعلاقات مع المقاولين والمتعاملين مع الأمانة .
عبعوب تخصص له الحكومة نحو اكثر من مليار دولار أمريكي سنويا اي مايزيد على تخصيصات امانة طهران وعمان والرياض مجتمعة ….!
وعالميا فهي ميزانية اكثر من ميزانية واشنطن دي سي العاصمة الأمريكية ..!
هل من المعقول ان تعزل الكفاءات الهندسية العراقية العظيمة والخبرات الفنية والمعمارية لفطاحل المعماريين العراقيين وخبراء التصاميم وكفاءات ميدان الهندسة العراقية المشهود لها عالميا وتنتهي أمانة بغداد عند مهندس زراعي اسمه صابر العيساوي ليسلمها لموظف إداري يدعى عبعوب …! أي سخرية هذه ؟
ان المشكلة لايتوقف حدودها عند عبعوب ، أنما بالحيتان الذين وضعوا عبعوب ستاراً للسرقة وحائطاً تجري خلفه شتى أنواع الصفقات المليارية وعقود الفساد ..ثم بعد ذلك لايحدث شيئاً حين ينتفض الشرف سيقوموا بإقالة عبعوب وتحميله التقصير ، أو ايداعه السجن ..!
عبعوب انموذج ل (عبعوبات ) حكومة المالكي التي تكتفي ان تعبي جيوبها ويتطابق عندها الفعل مع التسمية ..!
عبعوب ووزير النقل والتجارة والإسكان وجميع الوزراء (بإستثناء قليل يحسب على اصابع اليد الواحدة ) والأمر ينسحب على العديد من المؤسسات والهيئات اللامستقلة ، كلهم يندرجون تحت طائلة الفشل والفساد وعدم الصلاحية في الكفاءة والعمل ، تلك هي حكومة المالكي ..!
ان فساد الحكومة لايحسب على المالكي والصفقات التي تنتسب لمكتبه ومستشاريه والمقربين منه وحسب ، بل تحسب ضد الأحزاب التي تشاركه السلطة والوزارات والفساد .
ان الجريمة بضياع المليارات في جيوب العصابات واللصوص تجري على حساب ملايين الفقراء والمرضى والأيتام والعاطلين عن العمل من العراقيين البؤساء والمحروين والمستضعفين ، تلك أسباب موضوعية لتراكم الحاجة للثورة على الطغيان والفساد والقيام بإجراءات إصلاحية تقوم بإجتثاث هؤلاء البغاة ومن يقف وراءهم .
ان الظلم والفساد من محفزات الكفر ايها المسلمين ، والقضاء الفاسد والمتواطئ يدفع للعصيان والتمرد يامن تفقهون ، أقول هذا وقد بلغ السيل الزبى ..!
من هنا ينبغي ان يمارس الشعب دوره في محاسبة ومقاضاة الجميع ، جميع اللصوص الذين ارتكبوا جرائم سرقة المال العام أو تواطئوا أوتسببوا بهذه الكارثة الإنسانية الني تحدث في العراق .
[email protected]