22 ديسمبر، 2024 9:17 ص

تركيا وحلم العودة من جديد‎

تركيا وحلم العودة من جديد‎

بعد سيطرة العثمانيون بالنار والشرار لعقود من الزمن على الوطن العربي ومن ضمنها العراق ،وقد حكموا الشعوب باعتى أنواع  الظلم والجبروت والتسلط، واتخذوا من الإسلام الوهابي التكفيري المشوة ذريعة لممارساتهم السلطوية مع المجتمع الذي تحت قبضتهم ،وشهدت فترة حكمهم حقبة سوداء مظلمة لم تنسى ابدآ وتذكر جيل بعد جيل ويذكرها التاريخ بألم لما عاملوا المجتمع بحكم الدم لمن يخالفهم في الرأي والفكر والعقيدة ولحين ماجاء الاحتلال الآخر وهو “الاحتلال البريطاني” والذي رغم أنه غير مسلم ولأيرتبط به من بعيد ولا قريب لكن كان هو المنقذ من حقبتهم وأفضل من أسلوب العثمانيون والذي زرعوا الطائفية كعنوان  وخرجوا في كل البلدان التي احتلوها ليجعلوا لأنفسهم غطاء لنفوذهم وهذا ماحدث عندما جعلوا لنفسهم عدوا ونقيض  الإيرانيون (الصفويين) سابقا .

اليوم يحاول “أردوغان” السير في نفس النهج الذي ساروا عليه اسلافه من السلاطين والولاة في التدخل بالقريب والبعيد في دول المنطقه ،وجعل من نفسه ابن الإسلام الأوحد وهو الدستور والمفسر ويفعل مايريد من خلال تبنياته للإسلام المتطرف صنيعتهم ،وان لم يعلن لكن معروف التوجه للجميع  من دعمه “للإخوان المسلمين” وهم رباب التطرف في المنطقه ،وكذلك داعش المقرب منهم ،والتعامل المباشر معهم من خلال الاستفادة المباشرة من كل أفعالهم وتصب في مخططاته من اقتصاد قد اعتمد على النفط الذي يستخرجونه من الدول والمحافظات التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا وقد جعل لنفسه أوبك ثانية يديرها بضوء أخضر من دول ساندته في هذا الخيار هم إسرائيل من خلال تصدير النفط لهم خارج السوق، وكذلك رجع وليجعل لنفسه وتركيا الأم الحنون التي تريد أن تحمي المنطقة من داعش صنيعتهم وباساليب منها تدريب المتطوعين من يريدون أن يقاتلوا داعش ،وكذلك لم يكتفوا بذلك بل التوغل بالأراضي العراقية ودون علم الحكومه العراقية وبتسهيل من الداخل من الإقليم و”قواويد السياسة” لأجل إكمال الموامرة القديمه الجديدة في الموصل وضمها الى تركيا وإعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية لكن هذا لم يمر مرور الكرام مادام هنالك شعب حي وإرادة ترفض كل أشكال التسلط والاحتلال سوف يلقنوة كما لقن من هو أكبر ثقلا وقوة وهم امريكا وقد انسحبوا خائبين ولكن هو لم يأخذ العبرة بعد إلا بالأمثلة التي تحصل به نصا وسوف نشاهد ذلك قريبا بعد تهديد الحكومه العراقية لة وفصائل المقاومة .