4 نوفمبر، 2024 9:33 م
Search
Close this search box.

تركيا وايران ولعبة الامريكان

تركيا وايران ولعبة الامريكان

لا ناتي باي جديد اذا قلنا ان الصراع الايراني التركي ظل على مر الدهور يصيب العراق في الصميم ولم يعد خافيا على احد ان الويلايات المتحدة ،اخذت هي الاخرى تغذي هذا الصراع وتمده بالايحاءات والايماءات بين الحين والاخر  خاصة بعد التوقيع على الاتفاق الايراني مع ال 5+1 ، والمتتبع للشان السوري ،يجد ان النظام ،كان يساعد الارهابيين للدخول الى العراق والقيام باعمال التفجيرات ، وكان منها التفجير المفجع لورارة الخارجية عام 2009 . غير ان خطة الرئيس بوش الابن بشان الشرق الاوسط الجديد انسحبت على سوريا وبدات الويلايات المتحدة تشجع السلفية السورية للتظاهر ،والاعتصام مما دفع النظام لمقابلة تلك الاعتصامات والتظاهرات بالعنف ، واخذ البعث الحاكم كعادته بالتعالي عن الانصات لمنطق العقل والحكمة ، ولقد كانت قطر وتركيا تضمران العداء لبشار الاسد الذي رفض سابقا انشاء خط الغاز القطري الي اوربا عن طريق تركيا بدفع من روسيا الاتحادية لان هذا الخط الجديد سوف ينافس الامداد الروسي للغاز لاوربا الغربية  ،
لذا حمل الشيخ القطري راية الحرب على النظام السوري واخذ يحول المعارضة السلمية الى معارضة مسلحة ادخلت البلد في اتون حرب رد عليها حزب الله وحليفته ايران بمواجهة مسلحة هي الاخرى ، وتحولت الحرب الى عمليات طائفية بامتياز ، كانت السلفية الاسلامية مادتها الاولى  ، وتحولت السلفية الى فصائل بعد ان تفرعت القاعدة الى جبهة النصرة ومن ثمة داعش  لتدخل امريكا العراق من جديد في اتون هذه الحرب بعد ان فرغ توا من حربه مع القاعدة ، وتدخلت ايران هي الاخرى بدورها لتدافع عن حكومة بغداد ، ورد عليها اوردكان  هو الاخر ليتدخل في شؤون العراق تارة بحجة الدفاع عن الاقلية التركمانية وتارة لمكافحة حزب العمال الكردي، وتارة ثالثة لضرب القاعدة في الاراضي العراقية ، مقابل كل ذلك تقف الويلايات المتحدة وباساليبها المعروفة تارة تغض الطرف عن التدخل الايراني ،وتارة تشجع الطرف التركي للتصرف في سوريا وكانها حامية الاسلام السلفي ، وتسمح لها اي لتركيا بادخال الارهابيين الى العراق وسوريا ، وذلك لاطالة امد الحروب الاهلية ، فهي تارة تدعي حماية المعارضة المعتدلة وتارة تدعي محاربة داعش ، والكل يعلم وحتى المبعوث الدولي الى سوريا الكل يعلم ان نوايا امريكا  واضحة ، هي ان تستمر الحروب لتعمل على تصريف سلاحها وان تظل اسرائيل هي الاقوى وهي المنتصرة في النهاية ولم تخسر جنديا واحدا وانما الخسارة الغبية ستظل تلاحق العرب والمسلمين ، وستظل تركيا وايران تتقاسمان الحروب على مر الزمان بمباركة وتشجيع الامريكان ، وعلى الله التكلان …….

أحدث المقالات