7 أبريل، 2024 9:54 م
Search
Close this search box.

تركيا والهروب الى الامام

Facebook
Twitter
LinkedIn

تركيا وان كانت من دول الاقليم الكبرى الا ان حجمها لم يحميها من الاصابة بانفصام الشخصية والجري خلف اوربا من اجل الانضمام اليها لكنها لم تفلح في هذا المسعى الا بالانضمام للـ ( ناتو ) وعاشت على تجليات هذا الحلم سنين طويلة لكن امريكا واوربا تحقنها بمخدر كلما دعى لذلك امر وان ضجرت تركيا لوح لها بمجازر الارمن . وتركيا اردوغان الاخوانية غضت النظر عن الانتماء لاوربا مؤقتا وسعت لان تطور نفسها في عدة مجالات وحصلت على ذلك لكن رياح الربيع العربي وامطاره جذبتها اليها فحاولت ان تتعامل مع الحال بما يؤكد زعامتها في المنطقة التي تعرف دولها جيدا ان تركيا مستعدة لاستبدال موقع الرأس في المنطقة بنهاية ذيل في اوربا لذا كان المستنقع السوري هو الذي بدا يغرق تركيا وسلطانها اردوغان تدريجيا من خلال حلم مستحيل لو لا تدخل روسيا واسقاط طائرتها من قبل الاتراك غير المحسوب حيث وضع تركيا في ازمة تتوالد ازمات والروس جادين في محاصرة تركيا من عدة جبهات ونيرانهم انطلقت من الساتر الاقتصادي اولا وتخلي الناتو او اتخاذه وضعية المتفرج او اللائم لتركيا يعد وحده ازمة وتمويل ودفع روسيا لحزب العمال في حربه على تركيا ازمة ومحاصرة الطائرات الروسية لخطوط الامدادات التركية لحلفائها في سورية كذلك ازمة لذا تفتق ذهن وعبقرية اردوغان عن نقل اللعب بعيدا عن سوريا وفتح جبهة لم تكن بحسابات روسيا فهربت تركيا بأزمتها معها الى ازمة فتحتها مع العراق وهي تعرف جيدا ان هذه الازمة تبقى تحت السيطرة مهما طال امدها وتمنحها حرية البعد عن ازمتها مع روسيا من خلال التغطية الاعلامية التي تسلط على هذه الازمة خصوصا وان داعش يسيطر على الموصل وانظار العالم تتجه الى الحرب على الارهاب لذا يمكن ان تحسب لاردوغان ضربة ذكاء اذا استطاع النجاح والاستمرار في الازمة التي خلقها وخطط لها بعناية فائقة وربما بنصيحة من اصدقاء كبار يعرفون وضع العراق المضطرب والمتشتت وغير القادر على دخول حرب حتى لو كانت قصيرة جدا او خاطفة . اظن ان اردوغان سينجح بلعبة ممارسة الهروب للامام في حال في ازمته مع روسيا شرط ان يسمح له الروس بذلك بعد ان يتيح لهم بهروبه فرصة تصفية انصاره وحلفاؤه على الجبهة السورية .

تركيا والهروب الى الامام
تركيا وان كانت من دول الاقليم الكبرى الا ان حجمها لم يحميها من الاصابة بانفصام الشخصية والجري خلف اوربا من اجل الانضمام اليها لكنها لم تفلح في هذا المسعى الا بالانضمام للـ ( ناتو ) وعاشت على تجليات هذا الحلم سنين طويلة لكن امريكا واوربا تحقنها بمخدر كلما دعى لذلك امر وان ضجرت تركيا لوح لها بمجازر الارمن . وتركيا اردوغان الاخوانية غضت النظر عن الانتماء لاوربا مؤقتا وسعت لان تطور نفسها في عدة مجالات وحصلت على ذلك لكن رياح الربيع العربي وامطاره جذبتها اليها فحاولت ان تتعامل مع الحال بما يؤكد زعامتها في المنطقة التي تعرف دولها جيدا ان تركيا مستعدة لاستبدال موقع الرأس في المنطقة بنهاية ذيل في اوربا لذا كان المستنقع السوري هو الذي بدا يغرق تركيا وسلطانها اردوغان تدريجيا من خلال حلم مستحيل لو لا تدخل روسيا واسقاط طائرتها من قبل الاتراك غير المحسوب حيث وضع تركيا في ازمة تتوالد ازمات والروس جادين في محاصرة تركيا من عدة جبهات ونيرانهم انطلقت من الساتر الاقتصادي اولا وتخلي الناتو او اتخاذه وضعية المتفرج او اللائم لتركيا يعد وحده ازمة وتمويل ودفع روسيا لحزب العمال في حربه على تركيا ازمة ومحاصرة الطائرات الروسية لخطوط الامدادات التركية لحلفائها في سورية كذلك ازمة لذا تفتق ذهن وعبقرية اردوغان عن نقل اللعب بعيدا عن سوريا وفتح جبهة لم تكن بحسابات روسيا فهربت تركيا بأزمتها معها الى ازمة فتحتها مع العراق وهي تعرف جيدا ان هذه الازمة تبقى تحت السيطرة مهما طال امدها وتمنحها حرية البعد عن ازمتها مع روسيا من خلال التغطية الاعلامية التي تسلط على هذه الازمة خصوصا وان داعش يسيطر على الموصل وانظار العالم تتجه الى الحرب على الارهاب لذا يمكن ان تحسب لاردوغان ضربة ذكاء اذا استطاع النجاح والاستمرار في الازمة التي خلقها وخطط لها بعناية فائقة وربما بنصيحة من اصدقاء كبار يعرفون وضع العراق المضطرب والمتشتت وغير القادر على دخول حرب حتى لو كانت قصيرة جدا او خاطفة . اظن ان اردوغان سينجح بلعبة ممارسة الهروب للامام في حال في ازمته مع روسيا شرط ان يسمح له الروس بذلك بعد ان يتيح لهم بهروبه فرصة تصفية انصاره وحلفاؤه على الجبهة السورية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب