تركيا الاردوغانيه وبكل امكانتها هي في خدمة الارهاب الداعشي ،تسانده وتقدم له كل الامكانات الماديه والعسكرية والاعلامية ،وتسخر له اراضيها وقواتها العسكرية من اجل ديمومته وتحقيق كامل اهدافه ،التي هي اهداف اردوغان التوسعية التي يختبيء وراء صنيعته داعش التي اوجدتها تركيا بالتعاون مع امريكا والسعودية وقطر وبالتعاون مع دويلة الكيان الصهيوني من اجل تفتيت الدول العربية وخاصة سوريا والعراق .
وحين شارفت القوات العراقية بكل مسمياتها من جيش وشرطه وحشد على سحق اخر وجود لداعش على ارض الانبار ،تحرك اورغان من اجل انقاذ داعش من النهاية المحتومة لها وقرر ارسال قوات تركية لتدخل ارض العراق وتستقر فوق ترابه في مؤامرة مفضوحة من اجل فك الخناق عن صنيعته داعش.
لنستذكر المواقف والاخبار التي تتحدث عن الاحتلال التركي للعراق وهي.
_تركيا تقول ان قواتها دخلت الى العراق طبقا لاتفاق مع العراق.
_تركيا تقول ان قواتها الموجوده لتدريب القوات العراقية.
_تركيا تقول ان قواتها دخلت العراق بناء على طلب العبادي.
البرزاني يدخل كوسيط بين تركيا والعراق ويعلن وقوفه على الحياد في هذه القضيه.
_العراق يطلب من تركيا بسحب قواتها التي رفضت ذلك.
_العراق يشكو تركيا مجلس الامن ويطلب من المجلس سحب تركيا لقواتها.
_السفير التركي يرفض مقابلة وزير الخارجية مرتين.
_امريكا تؤيد الموقف التركي.
_وزير الدفاع العراقي كان يعلم بدخول القوات التركيه كما ذكرت الاخبار.
_الموقف الشعبي في العراق رافض للموقف التركي ويتظاهر ضده في مظاهرة السياده.
وهناك الكثير من المواقف التي تتوالى ولكن الملفت للنظر هو الموقف الكردي والموقف الامريكي.
فالموقف الكردي الذي اعلن عنه مسعود البرزاني الذي زار تركيا والتقى اوردوغان وتباحث معه كوسيط بينه وبين الحكومة العراقية،واتعجب من موقف مسعود هذا كيف يكون وسيطا بين محتل لارض بلاده وبين حكومة العبادي ومن فوضه بذلك هل فوضه رئيس الوزراء او مجلس الوزراء وماهي الرسالة التي حملها برزاني الى الرئيس التركي ماهي فحواها وماذا تتضمن.
وهل ان برزاني كان لايعلم بالموقف التركي والكل يعلم مدى التنسيق والتعاون بين برزاني واوردوغان في ما يتعلق بالاوضاع التي تمر بها المنطقه ،وخاصة انهما(اي برزاني واوردوغان)هما من شاركا واسهما في هذا الوضع لخدمة وتحقيق اطماعهما التوسعية،فالبرزاني يريد اقامة الدولة الكردية وهذا لايتحقق الا بتمزيق العراق وهذا ما يعمل ويقوم به برزاني الان من خلال التصريح والفعل ،اما اوردوغان فهو من امد وساهم بوجود داعش لتحقيق طموحاته التوسعية.
اما الموقف الامريكي والذي يعتبر هو المحرك لكل هذه الامور ،فعليه تقع مسؤولية حماية حدود العراق ومساندة حكومته طبقا للاتفاقية الامنية الموقعه بين العراق وامريكا،ومن ثم اعادت امريكا موقفها المتفرج ابان سقوط الموصل وكيف انها كانت تتحجج بحجج واهيه من اجل تعزيز انهيار الجيش العراقي ،وتتصرف بتصرف مختلف حين شن تنظيم داعش هجوما على اربيل.
ومع كل هذه المواقف لم تتعض الحكومة العراقية من المواقف الكردية والتركية والامريكية ، ويدل هذا الموقف الحكومي على ضعف وهشاشة موقفها ،فالسفير التركي لايستجيب لوزير الخارجيه حين يستدعيه لتسليمه مذكرة احتجاج فاين السيادة ياترى ؟والموقف الامريكي يؤيد الموقف التركي فاين وضعت امريكا المعاهدة الني وقعتهامع الحكومة العراقية.
وقد تحدثت مصادر ان وزير الدفاع العراقي كان يعلم بدخول القوات التركيه ،مما يعزز فرضية المؤامرة التي تحيكها قوى خارجية وداخلية من اجل تمزيق العراق وابقائه يتقاتل مع المنظمات الارهابية من اجل تحقيق نوايا واهداف تحاول جهات كثيرة فرضها بالقوة وداعش هي السبيل لذلك.
الان على الحكومة العراقية اذا ارادت ان تحفظ ماء وججهها وكرمتها ان توعز الى السفير التركي بمغادرة اراضيها ،ووقف كافة اشكال التعاون مع الجانب التركي،والايعاز الى كافة الشركات التركية الى اغلاق مكاتبها في العراق كافة ومغادرة اراضيه، وسحب السفير العراقي من انقره ،وتقديم شكوى لمجلس الامن ،ومساندة الراي العام الشعبي ،هذا فيما يخص الجانب التركي ،اما فيما يخص الجانب الامريكي فان الحكومة لا تقوى على فعل اي شيء تجاهه،والمفروض باي حكومة حريصة على مشاعر وكرامة شعبها ان تعمل على انذار امريكا وهو اقل عمل تقوم به،على عدم التدخل بشؤونها الداخلية وكذلك الايقاف بالعمل بالاتفاقيه الامنية الموقعة بين البلدين ،وكذلك الاتجاه الى قوى دولية اخرى (روسيا او الصين مثلا)من اجل القيام بتدريب وتسليح القوات الامنية العراقية،وخاصة ان روسيا ابدت رغبة شديدة في زيادة تعاونها مع العراق ومحاربة تنظيم داعش ،وقد اكدت القدرات الروسية انها اكثر فعالية من التحالف الدولي الذي تقوده امريكا منذ حوالي السنتين ولم يحقق اي شيء.
الكل في العراق ينتظر فالايام حبلى بالمفاجئات،والكرة الان في ملعب الحكومة العراقية وعليها اثبات وطنيتها والدفاع عن تربة الوطن اي كان المحتل بعيدا عن المزايدات والضغوط التي يمارسها الشركاء سواء داخل الحكومة او خارجها.
اما مجلس النواب باعتباره ممثل الشعب فعليه استدعاء القائد العام للقوات المسلحه ووزير دفاعه والاستفسار منهم عن حقيقة الامر،ومصارحة الشعب بكل الامور التي تدور حول القضيه وعدم الاكتفاء بالادانة والشجب والاستنكار الذي لايفيد في هذه المسائل انما الذي يفيد هي المواقف الغير قابله للمساومة التي تعيد هيبة العراق .
[email protected]