كرم القائد العام للقوات المسلحة ضباط الجيش والشرطة بترقية ذكرتنا بانواط الشجاعة التي يوزعها صدام حسين (المفروض) على من يبدون ضراوة أشد من سواهم على جبهات عدوانه ضد إيران، لكن الحقيقة كان أمراء الفصائل والسرايا وقادة الافواج والفرق والفيالق، يستغفلونه برفع قوائم يدرجون فيها أسماء “مراسليهم – خدمهم الشخصيين” وليس المقاتلين الفعليين..! هذا ليس موضوعنا، إنما الموضوع هو أن التاريخ يعيد نفسه!
وإليكم القصة، التي أتمنى ان يتسع وقت القائمين على شؤون مكتب رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، ليقدموا تلخصيا بما سأسرد من قصة الترقية التي أمر بها، فجاءت مثلومة بالتكييف.. برد الصيف وتدفئة الشتاء تنعش نوامة الضحى، الذين رفعت أسماؤهم إليه، في قوائم تخطت المقاتلين الحقيين الذين نزفوا دما وذرفوا دموعا في حب العراق “تبكي الرجال على الرجال” وهم يشاهدون إخوتهم وأبناءهم واباءهم واصدقاءهم، يستشهدون امامهم، فيذرونهم لرحمة الرب مواصلين القتال.
هؤلاء لم يشملوا بترقية العبادي، التي إستحوذ عليها “القابعين في بغداد تحت ذرائع شتى ” بردا في الصيف ودفئا في الشتاء.. والذين يحتلون مقرات خلفية، بعيدة عن خطوط الصد.. يسمعون بـ “داعش” فيجفلون، ولم يواجوه يوما، لكنهم شملوا بالترقية من قبل رئيس الوزراء د. حيدر العبادي.. القائد العام للقوات المسلحة.
تقدموا قبل المقاتلين الفعليين، في الترقيات التي حجبت عن معظم الابطال وليس كل المستفيدين منها مستحقون.
إذن على مكتب العبادي ان يتوخى الدقة كي لا يحرم بطل من الترقية ويتمتع بها سواه…!