23 ديسمبر، 2024 1:52 م

ترشيح المحافظين أستمرار العجز وتكرار الخطأ

ترشيح المحافظين أستمرار العجز وتكرار الخطأ

في التجارب علم مستأنف | ألامام علي بن أبي طالب
بعد أن أنتهت أنتخابات  مجالس المحافظات  بمذبحة  للحق الذي  يذبح يوميا في العراق , والذ باحون كثر أولهم ألارهاب  وألاحتلال وصناعته  الممتهنة بالشيطنة وألابالسة  حتى أصبح عصرنا عصر التكفير الذي يجني من ورائه  المحور التوراتي أرباحا وفيرة  ليس أولها البترول والغاز ولا أخرها تشويه الممانعة  والمقاومة لقتل روح  اليقظة  والوعي الذي يصنع التحدي .
ومن الذباحين الذين تعلموا الذباحة  بغير السكين : هم أحزاب السلطة  من علمانية  ودينية  ألادعاء بلا دين  ومن معهم  من منافقين  وبائعي ضمير يتسكعون على أبواب  المكاتب  الحزبية  ومكاتب المقاولات  وألاستثمار التي أصبحت  تعبد من دون  الله  عند شعب دجن حتى ماتت رجولته  وأنسانيته  وترهل وعيه  حتى لم  يعد يعرف  كيف يستر عورته ” وألاستثناء موجود ولكنه  قليل ونادر ومهمش ” .
أن موت الرجولة  هو القتل الحقيقي للشعب أي شعب ,  ومن مظاهر قتل الرجولة هو شيوع  الزواج المثلي , وألاغتصاب الجماعي للنساء , ونبش القبور , وشيوع ظاهرة ألاحزمة الناسفة  والمفخخات  وألادمان على حبوب الكبسلة والمخدرات ,  وأن موت ألامومة :  هو القتل الحقيقي  للحاضنة الوجدانية  للزوجية  والطفولة  ومعها الرجولة  , ومن أمثلتها : السحاق , الزواج المثلي للنساء ” أعلن أخيرا في لندن زواج مثليات سعوديات ” التعري العلني لبعض النساء في مهرجانات ألالمبياد , وفي بعض المناسبات نتيجة  التعمد المستمر بألغاء ألامومة  عبر مهرجانات عرض ألازياء , ومسابقات الجمال , وفتاة ألاستوديو  حيث ألانبهار بالصورة  وفتنة الجسد وهي خمرة  العقول  غير المنضبطة  التي تسترخي أمام حركة الهرمونات وما ينتج عنها من فوضى  تقف  وراء كل المصائب البشرية  من خلال دهماء السياسة التي وجدت فيها الصهيونية  زراعتها وحصادها وغلتها الثمينة  , حتى  أصبح ” ستار أكاديمي ” ومهرجانات ” كان ” التي أصبحت تقلدها ” دبي ” مبهورة بنشوة الحلم الكاذب بناطحات السحاب التي لاتصمد أمام ماينتظرها من هزات أرضية بدأت تقترب من جوارها والتي يسمونها اليوم ” تسونامي ” تغطية  للرعب وخوفا من مواجهة الحقيقة ” يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ”
أن عبثية فوضى الهرمونات  تجعل من ما يسمى ” ARAB ADOL” محطة تقليدية  مستنسخة تستدر عواطف بعض الفتيان والفتيات لتغريهم بخدعة ما يسمى ” النجوم ” وهي ثقافة مترهلة كاذبة كترهل ثقافة أحزاب السلطة , وبشاعة أعمال التكفيريين ألارهابيين , الذين بدأت تستثمرهم صفقات  صناعة الموت والحرب الناعمة بقيادة ماسترو المحور التوراتي الذي مهد لنتنياهو المطالبة بألاعتراف بيهودية الدولة ألاسرائيلية , وهذا التمهيد تشترك فيه أنظمة التبعية , مثلما تشترك فيه أحزاب السلطة الزمنية  بصورة خفية ولكنها علنية وواضحة لمن يمتلك فراسة النظر  ِويعرف ماذا يجري في مكاتبها من علاقات طفيلية تقتل حيوية الناس , وما يجري فيها من ترشيحات مغلفة بسم ألاعلام المضلل المنافق المخادع الذي يقول للمواطنين :نحن منفتحين على الكفاءات والخبرات والمستقلين , ولكنهم في الخفاء وفي غرف مكاتبهم يخبئون أستمارات تنظيمية خاصة هي صكوك الغفران لمن يريد أن يحظى بثقتهم , ومن لم يوقعها سيجد نفسه خارج حلبة الترشيحات , ولكن بعد أنتهاء مدة التسجيل في مفوضية ألانتخابات ؟
هذا السر هو كسر الصفقات في المقاولات وألاستثمار والتعيين , والحصص والكومشن الذي أصبحت له ثقافة خاصة  لاتكشفها الملفات التي يعرضها بعض هواة ألاعلام وحديثي الخبرة على شكل عنتريات ما قتلت ذبابة ؟
أن مجزرة الترشيحات لآنتخابات مجالس المحافظات التي ذبحت فيها الخبرة , وهمشت الكفاءة , وأقصي  ألاباء والشرف , وصودرت النزاهة وقدم الطعام الفاسد  واللحم الحرام , والمال السحت حتى راح أحدهم يتبجح بأنفاقه أكثر من مليار دينار عراقي على دعايته ألانتخابية ؟ ولا أحد يسأل هذا : من أين له هذه المليارات ؟ أليست هذه دالة وبينة تستحق  من الدوائر المختصة مساءلة مثل هذا ؟ وكشف فساده وألغاء ترشحه , لآنه بهذا العمل مارس تزويرا لآرادة بعض المغفلين الذين صوتوا له , وألانتخابات ليست محطة لصيد المغفلين والسذج والطامعين ومن هانت عليهم نفوسهم , وأنما هي محطة  للغربلة , وشحذ الهمم , وأكتشاف الكفاءات , أن السكوت عن هذه المظاهر هو عين الرضا بالفساد ومشاركة فيه ” الساكت عن الحق شيطان أخرس ”  ألا ينزعج  رؤساء الكتل وألاحزاب : أذا قال لهم أحد المواطنين : أنكم شياطين ؟ اليس تراهم يهبوا لآقامة الدعاوى القضائية معتبرين ذلك تشهيرا بهم , ولكنهم لايعتبرون أصرارهم على الترشيحات الرديئة الفاقدة للآهلية هو سرقة لحق الوطن والمواطن , وهو أصرار وتعمد على أبقاء العراق في دائرة التخلف ؟
وبعد أن أنتهى موسم الترشيح , وحلت كارثة البضاعة غير المقبولة والفاشلة , جاء دور ترشيح المحافظين , وما يسمعه الناس , وما تتناقله دوائرهم الخاصة لايفرح المواطن , ولا يسعد البلد , فهناك صراع حد القتال والتسقيط , تستعمل فيه كل ألاسلحة والوسائل بعيدا عن شرعيتها التي لايسأل عنها أحد من ألاحزاب والكتل التي أصبحت تعاني من سكرة المال وبأمكانها شراء الذمم وعلى عينك ياشاطر ؟
أن مذبحة تلوح في أفق ترشيحات المحافظين : ضحيتها مدننا التي لم تعرف النظافة وألامن والرفاه ألاجتماعي والتخطيط العمراني كبقية مدن العالم التي أصبح بعضها لؤلؤة أسيا , وأصبح البعض ألاخر قبلة السواح ونحن يقمعنا الحر الاهب والبعوض وتحاصرنا القمامة , ونستورد كل شيئ حتى التمر واللبن , ونحن بلاد النخيل وخضرة بحر العراق الذي فيه  الخيل العتاق  والذي أصبح يسمى بالخليج ؟ .
في مجزرة ترشيح المحافظين أذا أستمرت على ماعليه من مقايضات وصفقات , ستستمر مظاهر التراجع في كل شيئ على قاعدة :” النتيجة تتبع أخس المقدمات ”  وستكون كل ألاحزاب والكتل المتنافسة  بغير حق هي المسؤولة  عن تكرار الخطأ , وهي المسؤولة عن أستمرار العجز والتراجع وفقدان حيوية المشروع السياسي التي كان من ثماره تظاهرات عبثية تستثمرها فلول ألارهاب  وبعض الفاشلين  الذين لايملكون سوى ألادعاء , مثلما كان من نتائجها الكارثية صناعة المرتشين وألاثرياء المتوحشين البدائيين , وضياع هيبة الدولة الذي لايعادله ضياع سوى ضياع منظومة القيم العراقية وقد حصل هذا , فلو أن أمرء مات أسفا بعد هذا لما كان به بأس ؟
سؤال برسم كل من يدعي الوطنية وحب العراق والعمل بالحق : هل أحزابكم جالت على أهل الكفاءة  وطلبت منهم بأخلاص التقدم للترشيح بعز وأباء بعيدا عن شراء الذمم التي تجدونها بضاعة رخيصة عند المتزلفين والمتملقين كما كانت ترشيحاتكم للآنتخابات ؟
هل عملتم بوصية رسول الله “ص” الملزمة : أذا أجتمع خمس وعشرون نفر منكم ولم يؤمروا أعلمهم فعملهم باطل ” هل تدرون أن عملكم باطل ؟
أيها السادة خذوا خطبكم وتحايلكم  ولملموا بضاعتكم الفاسدة النتنة , ولا تكرروا عرضها في ترشيحات المحافظين فقد كفانا خزيا وعارا وحزنا أننا نضحك على حزننا , ونقبل ببؤسنا وكأنه قدر , ولكنكم أنتم صانعوه , وستسألون يوم تتجه الوجوه وألابصار للله الواحد القهار ؟
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]