17 نوفمبر، 2024 3:27 م
Search
Close this search box.

ترجل عن حلمي

عذبٌ ترجلٓ عن حلمٍ يعانقنا

كي يستفيضٓ المدى حباً ونسرينا

 

وجهٌ تُعانِقهُ النجمات إن برقتْ

من بسمةِ الحبّ أحزاناً تواسينا

 

نامتْ مسارحُ قلبي وهي خائفةٌ

من الضياعَ الذي ما صار يبكينا

 

يا أعذبَ الناسِ في حزني، وفي لغتي

عاشتْ لياليكَ، وانذَلَّتْ ليالينا

 

دمعي سيبحرُ في البسماتِ.. أصغرها

وبسمةُ الغيبِ في أرضي تؤاخينا

 

وكنتَ في بسمة الإنسان مشتعلاً

تزيحُ عن نفس الأحلامِ تنينا

 

بسمات قلبكَ تأتي مثل دمعتنا

تُعْلِي النفوسَ، ولا تُرْضِي المرابينا

 

تنامُ في دمنا حبَّاً يحررناً

من لوثةٍ النفس..، من همٍّ يعافينا

 

كمْ استفقتَ على قلبي ونبضتهِ

فكلمَ الصبحُ أرواحاً تسلينا

 

خففْ رحيلكَ هاقد جئتُ منكسراً

أعانقُ الظلَّ بعد الموتِ مسكينا

 

هذا الرحيلُ سيحكي كل بسمتهِ

للمؤمنينَ.. لغيبٍ ظلّ يُحْيِيْنا

 

هذا الوداعُ سلاماً حطَّ في يدنا

ينامُ مبتسماً، كي لا يخلينا

——

مرثية في فقيد القلوب الفنان الكبير عبدالحسين العبدالرضا.

 

أحدث المقالات