ما زال العالم يترقب وينتظر اعلان نتائج الانتخابات الامريكية بين المرشح الجمهوري الرئيس المنتهية ولايته (دونالد ترامب 74 عاماُ) ومنافسه المرشح الديمقراطي (جو بايدن 77 عاماً)، والكثير من الدول تترقب بشغف إعلان الفائز بدرجات مختلفة من القلق والخوف والترقب للنتيجة، التي قد وصلت درجة عند البعض اكثر من الامريكيين انفسهم وبما يؤيد المثل المعروف (ملكي اكثر من الملك) او امريكي اكثر من الامريكيين.
وحتى تتبين هوية الرئيس القادم لازالت الارقام ثابته منذ ثلاثة ايام في معظم شاشات القنوات التي جندت نفسها ومراسليها لمتابعة الحدث المهم للعالم جميعا والذي يترك آثاره وسطوته على عالم السياسة والاقتصاد والصحة والامن والكثير من شؤون الحياة.
وسائل الاعلام تنقل عن (ترامب) سيل من الاتّهامات بحصول عمليّات تزوير، وقال “إذا أُحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة، إذا أحصيت الأصوات غير القانونيّة يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منا”.، في حين بدا (جو بايدن) يقترب من الفوز بل وتنشر بعضها تغريدات تشير إلى جو بايدن على أنه “الرئيس المنتخب”.
دخول تويتر وفيسبوك حلبة الصراع الانتخابي بسبب المنشورات الكثيرة مما دعاهما الى تأشير المنشورات وحجبها أو الحد من انتشارها عندما تتضمن إعلانا سابقاً لأوانه أو هجمات كاذبة على عملية التصويت مع لصق عبارة ” لكن فرز الأصوات لم ينته بعد” منذ إغلاق صناديق الاقتراع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020، لان ذلك يتماشى مع سياسة النزاهة المدنية والتوجيهات حول المس بنتائج الانتخابات”.
بايدن عبر عن ثقته بالفوز بعد ثلاثة أيام على الانتخابات، لكن بدون أن يعلن النصر داعيا الأميركيين الى التلاقي فيما حذر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من أي اعلان “غير شرعي” بالفوز واعتماده لهجة حدة وغضب وصلت الى حد وصفه انتخابات “مسروقة”.
تداعيات نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية تؤثر على مناطق كثيرة في العالم، وكل طرف ينظر الى مصالحه ومستقبل علاقاته مع امريكا حسب شخصية الرئيس الامريكي القادم خاصة فيما يتعلق بملفات مهمة وحساسة مثل العلاقات الامريكية مع الصين وروسيا والملف الايراني والتركي والعلاقات مع السعودية وانعكاساتها على العراق وسوريا ولبنان واليمن وتأثير كل ذلك على اسرائيل وخطوات التطبيع معها.
رغم ان أبجديات السياسةالأمريكية في الشرق الأوسط تقول أن الأمريكيين يفضلون التعامل وحتى التحالف مع الأقوياء حتى لو اختلفوا معهم، ولا يحبذون التحالف مع الضعفاء حتى لو كانوا تابعين لهم، لهذا نجد الأمريكي يتحالف مع ….. في العديد من القضايا رغم الاختلاف، ويركل….. مع أنهم يتهافتون على أمريكا.
عليه ربما سيظل إعلان الفائز في الانتخابات عالقا، ويكون على الجميع الانتظار اكثر مما جرى في كل الانتخابات السابقة لان الحزب الجمهوري سيلجأ إلى الطعون الانتخابات لدى المحكمة العليا و(ترامب) لا ينوي الاعتراف بهزيمته في الانتخابات ولم يقم بإعداد خطاب التنازل الذي عادة ما يلقيه المرشح الخاسر في الانتخابات الأمريكية، و(بايدن) واثق من الفوز وأعد خطة اليوم الأول للرئاسة، رغم ان الرئيس الأميركي ال46 القادم بالنسبة لمنطقتنا لا يختلف ان كان ترامب او بايدن… (ترايدن)…