ان انشغال العالم هذه الايام بالتصريح الذي ادلى به مرشح الرئاسة الامريكي ترامب وما تلاها من ردود افعال بحق دعوته لمنع المسلمين من دخول امريكا ، ويبدو ان الاستهجان الذي لاقاه ترامب من قبل الغرب وخصوصاً الامريكان والبريطانيين اكبر مما واجهه من اصحاب الشأن وهم المسلمون الغافلون النائمون ، فبريطانيا جمع فيها اكثر من 400 الف توقيع من المواطنين هناك لمنعه من دخول بريطانيا وهذا ما سار عليه عمدة في ولاية فلوريدا الذي اصدر قراراً بالفعل بمنعه من دخول مدينته مجدداً بينما قال عنه اوباما ان تصريحات تامب خطأ اخلاقي ، وانا هنا لا اريد ان اعلق على ما وقع به المغفل الذي صدر منه ما يجول في صدور اغلب الناس الذين يعيشون في امريكا واوربا لكنني اريد ان اوضح ان ما قاله ترامب قد يكون لديه الحق فيه ، فنحن من شوهنا صورة الاسلام امام العالم فقتالنا الذي استمر من بعد ظهور الرسالة الاسلامية ليومنا هذا من اجل بعض اجلاف الصحراء الذين اتاهم الله بسراج منير ليضيء لهم مسيرتهم لكنهم سرعان ما اطفاؤا ذلك السراج واسدلوا الظلمة على أنفسهم وعلى العالم بأسره حتى اصبحنا العوبة بين يدي كل من بلاد فارس والاتراك والصهاينة والامريكان والروس ، حتى يقال ان مخابرات جزر الواقواق لديها دور في القتال الدائر ما بين السنة والشيعة القتال الذي تدور رحاه منذ اكثر من الف سنة حيث لم يكن هناك لا امريكا ولا اسرائيل ولا وجود سوى لجهلنا وغفلتنا وانسياق عقولنا لرجال الدين المنتفعين من هذا الصراع ، لذلك علينا ان لا نصب جام غضبنا على ترامب فالرجل يفكر في نفسه وفي شعبه ومصالح حزبه وان تجرأ وقال ما قال فله الحق ان لا يحترم المسلمين لانهم هم انفسهم فقدوا احترامهم لانفسهم حتى اصبحوا اذلة بعد ان اعزهم الله بالاسلام .